السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأعلى للثقافة» يحتفى بالروائى مكاوى سعيد

«الأعلى للثقافة» يحتفى بالروائى مكاوى سعيد
«الأعلى للثقافة» يحتفى بالروائى مكاوى سعيد




كتبت - رانيا هلال

 

فى أمسية حافلة من الأمسيات الرمضانية التى يُقيمها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان أمسية نوقشت رواية «أن تحبك جيهان» للكاتب مكاوى سعيد، شارك فيها كوكبة من المبدعين والنقاد وهم الأمين العام للمجلس، د.أحمد درويش، د.ربيع مفتاح، الناشر محمد رشاد، الكاتبة فاطمة المعدول, بحضور الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، الروائى المبدع إبراهيم عبد المجيد، بهيج إسماعيل.
تتناول الرواية شخصيات جيهان وريم وأحمد الضوى بطل الرواية الرئيسى المهندس المقاول المطحون بين عوالهما وعالمه الخاص الفقير فى أحداثه، نشأ فى حى عابدين، فهو مهندس إنشائي، انهار بعد زلزال 1992 لان المبانى الحديثة تصدعت وكشفت عن خراب الزمم وقد توزع أو تمزق عاطفياً بين امرأتين «جيهان عرابى وريم مطر»، يتجنب السياسة، ولكنه أتصل بالثقافة عبر خاله «حسام» المناضل وشاعر العامية الذى مات فى سن مبكرة، وتشاء الظروف أن يحل «شريف» - مناضل ومثقف تعرض للاعتقال أكثر من مرة - محل خاله حسام فى الشقة الملاصقة وفى المكانة الأدبية عند الضوى، وصديقه «عماد» ضابط الشرطة الشرس الذى لا يتورع عن فعل أى شيء، لكنه بقى صديقاً مخلصاً لأحمد.
بدأت الأمسية بكلمة د.أحمد درويش والتى اثنى فيها على النشاط الرمضانى الكبير الذى يقيمه المجلس هذا العام ، وعن مكاوى المبدع قال درويش   إنه شاعر ضل طريقه إلى الرواية، مشيراً أن مكاوى بدأ حياته الإبداعية ناظما للشعر بل وقد حصل  على جوائز عديدة فى مسابقات الشعر  التى كانت تقيمها جامعته بل ولقب بشاعر الجامعة، واستطاع  مكاوى ببراعة أن يجذب مفرداته الشعرية إلى ميدان الرواية وأضاف بأنه  أستطاع أيضا الجمع بين البنية التراكمية والبنية العادية فى كتابته للرواية، وعن قيمة مكاوى الإبداعية تحدث الناقد ربيع مفتاح واصفا مكاوى بأنه حجز لنفسه مقعدا فى حافلة المبدعين الكبار تلك المكانة التى وصل إليها بشق الأنفس كما وصف مفتاح الرواية بأنه يعتبرها «رواية معرفة»، فرواية «أن تحبك جيهان» طويلة تبدأ بتساؤل مهم ماذا  لو أحبتك جيهان، ولماذا جيهان بالتحديد، كما أن التصدير دعاء لأبى حامد الغزالى يقول الله ما أفضحنا ولا تسترنا حتى يتبين لنا الخبيث من الطيب، إذن هى دعوة للكشف ومعرفة الحقيقة وعدم إخفاء المستور ومن ثم نحن أمام رواية معرفة, معرفة عالم الواقع والعالم الافتراضى وتداخل الخبرات مع المعلومات والأحداث، وكأننا أمام بانوراما معرفية للأرض والبشر والبلاد والعباد، مع طرح كثير من القيم الإنسانية ومحاولة اختبارها مرة أخرى فى ضوء العصر وفى ظل ما يجرى من أحداث, فالرواية عبارة عن ثلاثية سردية رائعة، كل منها لها إيقاعها الخاص،