الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا بد من ظهور جيل جديد ينسف المفهوم السلبى عن الدنيا

لا بد من ظهور جيل جديد ينسف المفهوم السلبى عن الدنيا
لا بد من ظهور جيل جديد ينسف المفهوم السلبى عن الدنيا




كتب - صبحى مجاهد

 

دعا الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى إلى ما سماه بـ«فقه حب الحياة»، من خلال العودة للإسلام الصحيح، ليكون دافعًا للنجاح وحب الحياة، عبر إعادة الفاعلية للدين فى الحياة، ليكون بديلاً لثقافة دينية ترسخت خلال المائة عام الأخيرة، قائمة على كراهية الدنيا ورفضها وتحقيرها، والتى انعكست بوضوح على نظرة الشباب المسلم.
 وقال «خالد» أمس الاول فى برنامجه «طريق للحياة» على قناة «إم بى سى مصر»، إنه «لا بد من ظهور جيل جديد ينسف المفهوم السلبى عن الدنيا، ويمتلك صورة ذهنية جديدة لها، هى: عمرّها.. جملّها.. ابنها.. حسنّها.. استمتع بخيرها.. أصلحها.. لسبب بسيط هو أنك مسئول عنها.. فأنت مسئول عن هذا الكوكب أمام الله.. أنت الخليفة».
  وذكر أن كلمة «الدنيا» وردت فى115موضعًا فى القرآن الكريم، لم يتطرق إليها مرة واحدة بالذم، بل على العكس كانت هناك نظرة تقدير لها، كما فى قوله تعالى: «فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، «رَبَّنَا آتِنَا فِىالدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً»، «وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ».
 أما الذم فأشار إلى أنه كان للحياة الدنيا، والمقصود بها طريقة حياة خاطئة لا تركز إلا على ما هو سيئ من القيم ومن الأخلاق ومن الشهوات، «اعْلَمُوا أنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِىالْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ»، «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ»، وهذا نمط حياة مرفوض بكل المقاييس والمعايير، وهو أن تتحول الحياة إلى لهو ولعب وتفاخر واستهتار وتراخٍ وإهمال.
 واستدرك قائلاً: «هناك فرق كبير بين «الدنيا».. كقاعة امتحان ومادة امتحان، وبين الحياة الدنيا، كنمط سلوكى لمجموعة طلاب لاهين عابثين، سيرسبون حتمًا عندما تظهر النتائج، على رءوس الأشهاد.. فلماذا إذُن تلعن قاعة الامتحان، وهى الطريق إلى نجاحك إذا كنت جادًا.. «الدنيا» وفق هذا المفهوم القرآني، هى فرصتنا الوحيدة لأن نكون فى وضع نرغب فى الحصول عليه فىالآخرة».