الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. وتلاشى دعوات تظاهر الإخوانية فى ذكرى الثورة

.. وتلاشى دعوات تظاهر الإخوانية فى ذكرى الثورة
.. وتلاشى دعوات تظاهر الإخوانية فى ذكرى الثورة




كتب ـ محمود محرم

 

أرجع خبراء فى التنظيمات الدينية المتطرفة، اختفاء الدعوات الإخوانية لتظاهر أعضاء التنظيم فى الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الجماعة، إلى تنامى الانقسامات الداخلية بالتنظيم وتنافس قياداته الهاربة على قيادة التنظيم فى انتخاباتها الداخلية من جانب، ونجاح الأمن فى أحكام قبضته على التنظيم وتوجيه ضربات استباقية قوية لعناصره المخططة والممولة والمحرضة، ما أضعف قدراتهم على الحشد.
ويضيف خبراء من بين عوامل تلاشى الدعوات الإخوانية التى لجأت إليها فى الذكرى الأولى والثانية للثورة، فقدان قطاع من التنظيم الأمل فى تحقيق أى أهداف والجنوح إلى التهدئة أملاً فى المصالحة مع الدولة.
وقال هشام النجار الخبير بشئون حركات الإسلام السياسى: «إن حالة الهدوء المسيطرة على الجماعة يرجع لعدم وجود قيادة موحدة بجانب تصاعد الانقسامات داخل الجماعة، ورغبة وسعى القيادات المحسوبة على الحرس القديم إلى إنهاء سيطرة القيادات الشابة وكانت المظاهرات العنيفة والفعاليات الميدانية أحد أهم أوجه نشاط التيار الشبابى».
وأشار النجار لـ«روزاليوسف» إلى أن محمود عزت قضى على الجانب الأكبر من التمرد داخل الجماعة وأصبح حضور التيار الشبابى ومن يتبنون التصعيد والصدام مع الدولة ضعيفًا، مشيرًا إلى أنه مازالت هناك توقعات بحدوث أعمال عنف ثأرية ليس ضد الدولة فحسب بل من تيار المصالحة داخل الإخوان الذى يقوده عزت سعيًا لإفشال مجهوداته فى إعادة دمج الإخوان مقابل تنازلات.
وأردف النجار: بالطبع المجهودات الأمنية أيضًا لها دور كبير فى احباط تلك المخططات من خلال توجيه ضربات استباقية أدت إلى شل تحركات أنصار الجماعة التخريبية.
وقال مصطفى حمزة الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن تراجع التظاهرات واختفائها يرجع لفقدانها جدواها لدى عناصر الجماعة التى لم تحرز أى تقدم أو تحريك لقضيتهم، فضلاً عن الملاحقات الأمنية التى حصدت كثيرًا من قواعد الجماعة».
وأضاف حمزة لـ«روزاليوسف» إن هناك وجوداً لتيار كبير بين شباب الإخوان طلقوا السلمية وجنحوا إلى التلويح بالعنف ضد الدولة ومؤسساتها، وأعلنوا جاهزيتهم لذلك، ولكنهم لا يتوافر لديهم عدد من العوامل التى تمكنهم من تنفيذ عملياتهم من أهمها القدرة التنظيمية فى ظل غياب القيادة وانفصالها عن القواعد، والظروف المناسبة والأساليب المتاحة والتوقيت الجيد.
وشدد حمزة على أن عناصر الجماعة فقدوا القدرة على الحشد فى ظل حالة عدم الثقة فى الأهداف التى تسعى إليها هذه العناصر، وانكشاف أقنعتهم أمام الكثير من الناس، كونهم يسعون لأغراض سياسية دنيوية لا دين ولا شرع فيها، وأن الإسلام كان شعارًا للحشد فقط، كما أنهم لا يملكون مشروعًا سياسيًا مكتملاً ولا رؤية لمستقبل الوطن الذى يسعون فى تدميره.
 وقال عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: «إن مظاهرات الإخوان اختفت وستختفى لأنهم لم يجنو من ورائها إلا الخسائر والسلبيات وظهر من قيادتهم الغباء السياسى والجهل الدينى وعدم القدرة على التعامل السياسى وانفض من حولهم من كان متعاطفاً معهم خلال السنين الماضية التى خدعوا فيها الشعب.
وأشار الحطاب لـ«روزاليوسف» إلى أن القوة الأمنية استطاعت أن تحجمهم وهذا أمر واقع بجانب أن هناك عومل أخرى لاشك بأن لها تأثير كبير مع كثرة الخلافات والانشقاقات بينهم وتعريتهم أما الشعب بأنهم لا فهم لهم فى الدين ولا علم فى السياسة فقد ظلوا 80 عامًا يعملون للوصول للسلطة ولم يفكروا يومًا ماذا سيفعلون عندما يصلون وكأنهم بلا هدف إلا الشهرة وذلك لضعف المفهوم الوطنى لديهم وقلة العلم بإدارة دولة مثل مصر أو غيرها.