تعليق مشاورات اليمن إلى ما بعد عيد الفطر

الكويت – صنعاء – وكالات الانباء

 

أفادت مصادر مقربة من المفاوضين فى مشاورات السلام اليمنية ­بالكويت، أن المشاورات سترفع أعمالها اضطرارياً نهاية الأسبوع الحالي، بمناسبة حلول إجازتى نهاية رمضان وعيد الفطر المبارك، على أن تستأنف عقب إجازة العيد من النقاط التى توقفت عندها على مختلف الاصعدة.
وقالت المصادر أمس ، إن «رفع المشاورات بصورة مؤقتة، لا يعنى توقفها، بشكل كامل، وإنما ستعمل الأطراف المشاركة فى المشاورات على العودة إلى قياداتها والتشاور معها بشأن مجمل ما تم التطرق إليه، ومناقشته فى المشاورات منذ انطلاقها وحتى اللحظة».
وذكرت أن من أبرز تلك النقاط التى سيرجع وفدا الطرفين لبحثها مع القيادات، هى المتعلقة بخارطة الطريق التى يقترحها المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء النزاع.
فى غضون ذلك، تستمر الجهود الأممية والدولية لإنقاذ المشاورات من الفشل قبل أن تبدأ إجازة العيد.
وذكرت مصادر دبلوماسية للصحيفة، أن مسؤولاً أمريكياً بوزارة الخارجية، التقى أمس وفدى المشاورات، إضافة إلى المبعوث البريطانى آلن دانكن، وذلك فى سياق تكثيف الجهود وتثبيت ما تم التوصل إليه فى المشاورات لاستئنافه بعد إجازة العيد.
ميدانيًا، أعلن مسئول أمنى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا فى سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مساء أمس الأول  قوات عسكرية حكومية فى المكلا، كبرى مدن إقليم حضرموت اليمني. فيما أعلن داعش مسئوليته عن التفجيرات.
 يذكر أن المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، خضعت لسيطرة تنظيم القاعدة سنة واحدة قبل أن تطردها القوات الموالية للحكومة مدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية فى أبريل الماضي.
وقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضى أن «عددا صغيرًا جدًا» من القوات الأمريكية انتشر أيضًا حول المكلا، دعماً للعملية التى قادتها قوات سعودية وإماراتية خاصة. وتتمركز سفن البحرية الأمريكية فى المنطقة، وضمنها السفينة البرمائية الهجومية، يو إس إس بوكسر، بالإضافة إلى مدمرتين.
يشار إلى أن تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» ومقره اليمن منذ عام 2009، وتنظيم ما يسمى «بالدولة الإسلامية» استغل فراغ السلطة الذى خلفه النزاع اليمنى لتوسيع وجودهما فى الجنوب والجنوب الشرقى.
من جانبه، أعلن تنظيم ما يسمى «بالدولة الإسلامية» مسئوليته عن هجمات المكلا الإرهابية. وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» أن «انغماسيين» هاجموا مقرًا مشتركًا لقوات النخبة ومكافحة الإرهاب فى المدينة.
ولم يتسنَّ التأكد من صحة ما ورد فى إعلان داعش عن مسئوليته عن الهجمات الدموية فى المكلا.