الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلام بعد وقبل 30 يونيو .. الكنيسى: المشهد مقلق..وكثير من أجنداته لا تراعى مصلحة الوطن

الإعلام بعد وقبل 30 يونيو .. الكنيسى: المشهد مقلق..وكثير من أجنداته لا تراعى مصلحة الوطن
الإعلام بعد وقبل 30 يونيو .. الكنيسى: المشهد مقلق..وكثير من أجنداته لا تراعى مصلحة الوطن




تحقيق  - مريم الشريف


لا أحد ينكر مدى تأثر الإعلام بالمشهد فى الشارع المصرى، حيث إنه كان بمثابة مرآة للواقع الذى نعيشه، والذى انعكس بشدة على الشاشة سواء فى التليفزيون المصرى أو الإعلام الخاص قبل 30 يونيو وبعدها، ولكن السؤال هنا عن حال الإعلام المصرى قبل 30 يونيو وبعدها  فى عيون خبراء الإعلام وإلى أى مدى حدث استقرار له الفترة الحالية.
وأكد الإعلامى حمدى الكنيسى، أن الإعلام قبل 30 يونيو كان انعكاسًا للحالة التى اصابت الدولة، نتيجة رفض جماعة الاخوان لقرار الشعب بإسقاط حكمهم، واغلاق ملف النظام الفاسد لهم وبدأت الأجندات والمظاهرات المسلحة وبدا استقطاب بعض الوسائل الإعلامية التى انضمت اليهم والتى تضمن من تصوروا انهم ضاعت منهم فرصة ان يأخذ كل منهم نصيبه فى كحكة ثورة 25 يناير، ومن اصطدمت طموحاتهم الشخصية باحداث ثورة جديدة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قائلا: «حدثت أخطاء اعلامية كثيرة فعليا ما كان يجب لها أن تحدث، و حاليا المشهد الإعلامى مقلق للغاية أيضًا، حيث التجاوزات لا تتوقف والاخطاء كثيرة، لا يوجد أى التزام بالمعايير المهنية، وغياب ميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى والجهة التى تتابع، كلها عوامل ادت إلى حالة من التردى اصابت الاعلام حتى وقتنا، بالإضافة إلى ما ينتج من الإعلانات التى لا تتفق مع قيمنا ومبادئنا وثوابتنا العامة والتى أيضًا تسىء استغلال تراثنا الفنى والغنائى بتحويل كلمات مشهورة إلى ألفاظ رديئة.
وتابع قائلًا: «أنا فى رأى الصورة مازالت سيئة وتستدعى التحرك السريع جدا للمواجهة من خلال المجتمع المدنى والذى يتمثل فى نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، والتى ننتظر صدور القانون الخاص بها من مجلس النواب، حتى تأخذ صفتها الدستورية، بالاضافة الى تحرك من المجلس الموحد للاعلام والهيئة الوطنية للاعلام المرئى والمسموع والهيئة الوطنية للصحافة لان حالة الاعلام لا يمكن السكوت عليها بان تستمر بهذة الصورة «.
واشار قائلا: ما يحدث فى الاعلام حاليًا ليس له أى مبرر، انما الاعلام تحكمة أجندات مختلفة وكثير منها لا يوجد به أى اعتبار لمصلحة الوطن فى ظل ظروف بالغة الدقة والصعوبة التى نعيشها بالنسبة للاداء المهنى الوطنى الذى يمثل رسالة الاعلام.
واستكمل حديثة ان الاعلام قبل 30 يونيو مر بأكثر من مرحلة، حيث ان الاعلام فى اعقاب ثورة يناير ووصول جماعة الاخوان الى الحكم ظهرت القنوات التى تتمسح بالدين وهى ليست لها أى صله به والاراء والفتاوى التى تؤدى كلها الى ظهور التنظيمات الارهابية التى نعانى منها ويعانى منها العالم كله، اى كانت فترة ارتباك غريبة جدا قبل 30 يونيو، إلا أنه كان المفترض بعد 30 يونيو ان يصبح الوضع أفضل ويتحسن لكن تحول إلى الأسوأ.
وتابع أنه لا ننسى المتحولين والإعلاميين الذين لديهم أكثر من رأى فى نفس الموضوع والذى أثر بدوره على مصداقية الاعلام بشكل عام.
ومن جانبه أكد الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الاسبق بالتليفزيون المصرى، ان الإعلام قبل 30 يونيو كان يجاهد لإنقاذ مصر من براثن الإخوان وحكمهم ما بين 2011 حتى 30 يوينو 2013، ولكن مازال الاعلام يعانى من عدم وجود نظام ثابت يحقق الاستقرار حتى الوقت الحالى.
وأضاف قائلا: لدى شهادة للتاريخ بان الاعلام المصرى قبل 30 يونيو كان أحد العوامل التى أدت إلى نجاح ثورة 30 يونيو من خلال موقف اعلامى ثابت وهذا  بالنسبة لاعلام الدولة والاعلام الخاص، أى كلاهما معا كانا سبب نجاح الثورة، حيث تعاونا معا فى إسقاط النظام الإخوانى.
وتابع قائلا: كنت أحد المشاركين فى هذا الامر بحكم موقعى كأحد صانعى القرار  كرئيس قطاع للاخبار فى هذا التوقيت، ولابد ان نميز بين أن الإعلام شارك فى قيام الثورة وكان عاملًا مباشرًا فيها وحاجة الإعلام حاليًا لمجموعة أمور تجعله مستقرًا، حيث اننى لا يمكننى أقول إن الإعلام أصبح مستقرًا حيث مازال يحتاج إلى أشياء تجعله على هذا الشكل.