إنهاء مشكلة العالقين في «ترهونة» وترتيبات لإجلاء الباقين في «بني وليد»

التقي وزير الخارجية أمس المبعوث الأممي، العربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي، حيث استعرضا نتائج اجتماعات الاخير في سوريا بشأن وقف القتال في سوريا خلال عيد الأضحي المبارك. كما بحث الجانبان الجهود المصرية الأخيرة لحل الأزمة السورية في ضوء ما أكده وزير الخارجية منذ يومين بأن المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية لم تفشل، كما تطرقا إلي الاقتراح الإيراني الداعي إلي إشراف الرئيس بشار الأسد علي فترة انتقالية تنتهي بانتخابات رئاسة عقب اللقاء رفض الأخضر الإبراهيمي الإدلاء بأية تصريحات صحفية، وأرجع ذلك إلي أن كثرة الأحاديث ليست في صالح المباحثات.
 من ناحية اخري صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الاتصالات أسفرت عن صدور تعليمات فورية الي بوابة ترهونة لسرعة إنهاء إجراءات نقل المصريين الذين تمكنوا من الخروج من بني وليد الي مركز الإيواء في مدينة الخمس، وذلك بالنسبة لمن لا يملكون إقامات شرعية، مع نقل حائزي الاقامات الي طرابلس. وأضاف أن اللجنة الأمنية استجابت ايضا لطلب المستشار طارق دحروج المشرف علي القسم القنصلي بالسفارة المصرية لتأمين خروج المصريين من اطراف مدينة بني وليد، وتم بالفعل نقل 200 مصري الي بوابة ترهونة باستخدام حافلات اللجنة الأمنية، مشيدا بتعاون السلطات الليبية مع السفارة وحسن رعايتها للمواطنين المصريين أثناء عملية النقل. وفيما يخص المواطنين الباقين في بني وليد، أوضح رشدي أن السفارة قامت بالتنسيق بين اللجنة الامنية العليا ونقاط اتصال القسم القنصلي المصري داخل المدينة تمهيدا لنقل المواطنين خارج المدينة، مع مطالبتهم بالبقاء في منازلهم الي حين الانتهاء من تمشيط بعض المناطق، علي أن يتم نقلهم لاحقا الي مصراتة.
من ناحية أخري قامت السفارة بترحيل 52 مواطنا أمس ليصل عدد من تم ترحيلهم الي مصر علي مدي اليومين الماضيين الي 252 مواطنا، بينما توجه مندوب عن السفارة الي مركز إيواء الخمس وتمكن من ترحيل 103 مصريين، ومن المقرر وصولهم الي مصر علي متن حافلات استأجرتها السفارة المصرية، ليصل بذلك عدد من قامت السفارة بإجلائهم وترحيلهم منذ بدء الأزمة الي 468 مواطنا، يضاف اليهم نحو 400 مواطن استجابوا في مطلع الشهر لنداء السفارة بضرورة الخروج من بني وليد.