الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المصرية لمساعدة الأحداث»: تحرر مصر من الدين القطرى انتصار على الأزمات الاقتصادية المفتعلة

«المصرية لمساعدة الأحداث»: تحرر مصر من الدين القطرى انتصار على الأزمات الاقتصادية المفتعلة
«المصرية لمساعدة الأحداث»: تحرر مصر من الدين القطرى انتصار على الأزمات الاقتصادية المفتعلة




كتبت ـ هبة سالم


رحب محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، بسداد مصر للقسط الأخير من الدين القطرى والذى تبلغ قيمته مليار دولار، وذلك بعد أن كانت دويلة قطر قد قدمت لمصر نحو 7.5 مليار دولار فى صورة منح وودائع خلال العام الذى قضاه المعـزول محمد مرسى فى مقعـد الرئاسة 2012 – 2013، وأزاحته الإرادة الشعبية وفى حماية القوات المسلحة الباسلة والشرطة المدنية برجالها الأوفياء فى 30 يونيو 2013.
وأكد البدوى أن طريق الإصلاح وتجاوز الكبوات الاقتصادية المفتعلة ومحاولات تصدير الأزمات الاقتصادية للدولة المصرية، يتحطم اليوم بالتخلص من نير هذا الدين الذى كان الغرض منه شل القدرة المصرية وإنهاكها بالديون، وسط أزمات اقتصادية مفتعلة شرسة وغير مسبوقة، وحرب سحب الدولار من السوق المصرية التى اشتعـلت على أشدها مؤخرًا وسط ضعف الصادرات إلى الخارج وزيادة الواردات وتناقص معـدل تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وانعدام عائدات السياحة الخارجية عقب أزمة الطائرة الروسية.
وتساءل البدوى هل هناك دولة عرفها التاريخ مثل مصر واجهت كل تلك الظروف والتحديات بعد أن تم التدبير لإسقاطها بعتمة ليل، وتكالب عليها الأعـداء من جهة الخارج بمعاونة ومباركة من الخونة وأهل الشر من جهة الداخل، وصدرت إليها الأزمات الواحدة تلو الأخرى، ثم أدينت بتقارير حقوقية مسيسة وعـداوات موجهة ومتتالية من منظمات دولية مدفوعة ومأجورة، ثم هى تتحدى كل ذلك وتتخلص من جماعة إرهابية هى الأخطر على مر العصور، ثم تنتفض وتضع لنفسها مسارًا ديمقراطيًا وخارطة طريق محددة المعالم يدعمها الشعب ويحميها الجيش والشرطة، ثم تبنى مؤسساتها القانونية والدستورية والتشريعية، ثم تقدم مشروعات عملاقة تتحدى بها العالم كله وبمخطط زمنى بالغ الدقة، ثم هاهى تصنع طفرة فى مجال العلاقات الدولية والإقليمية وتستعيد ريادتها عربيًا وإفريقيًا من جديد، ثم تدعم قوتها العسكرية وتطور من قدراتها القتالية وتحدث طفرة فى مجال التسليح الحديث.
وأكد البدوى أن التجربة المصرية خلال الفترة من 30 يونيو 2013 وحتي الآن تجربة سيتوقف أمامها التاريخ كثيرًا بالبحث والدراسة، ولكنه سيعجز عن تفسير سر تلك الإرادة التى تصنع بها الدولة المصرية المستحيل وتجعله ممكنًا متسلحة بحكمة قيادتها السياسية المخلصة وبمؤسستها الوطنية، ومن خلفهم أحلام وآمال 90 مليون مصرى مؤمنين بمكانة وقدرة بلادهم، رافضين مخططات القوى العالمية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة العربية بالكامل من جديد وفى قلبها مصر بوابة الشرق والعالم العربى، والتى نجحت فى دول الجوار وتحطمت على صخرة الإرادة المصرية لشعب يرفض التبعية والغلو والتطرف والإرهاب ويؤمن بأن مصر أكبر من جميع التحديات مهما تعاظمت من جهة الداخل أو الخارج.