الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوطنية لحقوق الإنسان تلقى كلمتها عن السلام بجنيف

الوطنية لحقوق الإنسان تلقى كلمتها عن السلام بجنيف
الوطنية لحقوق الإنسان تلقى كلمتها عن السلام بجنيف




 كتب  - كمال عامر

 

بدأت فعاليات المؤتمر العالمى للسلام والمصالحة بين الشعب الفلسطينى والاسرائيليين الذى يقام بجنيف، بحضور  عدد كبير من القيادات الدولية والسياسية وممثلين للحكومات العربية والأوروبية، وحضر عن مصر المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الانسان نيابة عن منظمات المجتمع المدنى بمصر.
وافتتح نعيم حديثه الى الحضور بقوله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أحييكم بالسلام فهو أساس كل الأديان والمثل الأعلى للحرية ، هو فكرة اللاعنف الذى  تتقارب من خلاله الدول إراديا، إما طوعا أو بحكم النظام الذى يمنع الحرب.
واستدل  نعيم بكلمات ربانية من مختلف الاديان السماوية عن السلام  فقال :» تقول مزامير نبى الله داوود ((إليك يارب أصرخ.. اسمع صوتى.. تضرعى إذا استغثت بك، وأرفع يدى الى محراب قدسك، ولا تجذبنى مع الاشرار ، ومع فعلة الاثم المخاطبين لاصحابهم بالسلام والشر فى قلوبهم اعطهم حسب فعلهم) ، ويقول الإنجيل: سفر المزامير (حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا) ويقول الله فى القران الكريم «بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )صدق الله العظيم.
واستحضر نعيم روح غاندى قديس السلام بقوله «ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق ، وقال ايها الحضور الكرام عليكم ان تواجهوا الواقع مواجهة شجاعة ، لا حل لمشكلة أبدا بالهروب منها أو التعالى عليها ، ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاولة فرض أوضاع ، ولا داعى للدخول فى الحلقة المفرغة مع الحق الفلسطينى، فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين، كما أن المواجهة المباشرة والخط المستقيم هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح ، فالمواجهة المباشرة للمشكلة الفلسطينية، واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام، هى أن تقوم كلتا الدولتين وان يلتزم كل منهم حدوده فينشأ سلام وأمان شامل مع تنمية مستدامه للجميع .
وانتهى نعيم الى استحداث حل للصراع العربى _الإسرائيلى والتى لخصها فى انه بعد اتفاقية جنيف عام 1949 والبروتكول الثانى عام 1977 والتى اقرت بأن الأراضى الفلسطينية التى تم غزوها فى غمار الحرب ولم تتم تسوية النزاع القائم على ملكيتها من خلال معاهدات سلام فقد سميت «أراضى محتلة»، وأقر العالم اجمع بتلك الاتفاقية وهى (الحفاظ على الحالة القانونية القائمة للأراضى الفلسطينية عند احتلالها، والحظر على نقل سكان محليين خارج المنطقة قهريا والحظر من بناء إسكان مواطنى الدولة المحاربة فى المنطقة التى احتلتها) وهو ما لم تلتزم به اسرائيل ، لذا الخطوة الاولى للسلام هى رجوع الأراضى المحتلة بما عليها للفلسطينيين بحدود عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والخطوة الثانية هى توحيد الفصائل الفلسطينية تحت مسمى ورايه واحدة أى كان مسماها وتكوين مؤسسة ناطقة باسم الشعب الفلسطينى، للحصول على سلام داخل حدود كل من الدولتين عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالاضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة  علاوة على ان تلتزم كل من الدولتين بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وعدم اللجوء إلى القوة، وحل الخلافات بينهما بالوسائل السلمية.