اللواء جمال همام: أطلقت سراح الحرامى وأعطيته 100 جنيه

كتب - خالد فاروق


 فى محافل الحياة ودروبها على إيقاع خطواتنا تمضى حياتنا، نتعرض لمواقف واختبارات نفرح ونحزن، ننتصر وننهزم، نعمل ونأمل نشجب ونشكر.. ننعم ونتعذب فنحيل كمسلمين الأمر إلى القرآن والسنة والحكمة.
فقد قال الهادى البشير «صلى الله عليه وسلم» تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتى.
لتكون الآية والحديث الشريف والقدسى هو الفيصل حتى لا نخطئ ولا نندم وحتى تنكشف وتنجلى الرؤية إلى  الطريق القويم.
يقول اللواء جمال همام مساعد وزير الداخلية.. فجأة وبدون مقدمات سمعت نقاشاً حادًا وأصواتاً عالية، منهم من يقول: إمسك حرامى.. حرامى.. حرامى.. فركزت فى تلك الأصوات فوجدت البواب وبعض الجيران يطاردون صبيًا لا يتجاوز عمره 15عامًا وهنا انتبه أحد الواقفين وهو أمين شرطة فى مديرية أمن القاهرة،  لوجودى فقال لى إحنا قبضنا على الحرامى اللى  كان عاوز يسرق عربية سيادتك.
وفوجئت أن الجيران يوسعون الصبى ضربًا ويقولون له «مالقتش غير عربية سيادة اللواء يا ابن العبيطة».. وأخذ الصبى يبكى وهنا اقتربت سيدة تلامس الأربعين من عمرها عرفت فيما بعد أنها أمه وتابعها رجل تجاوز الخمسين قال لى إنه والده وقالوا لى يا بيه ابننا صغير ومش عارف حاجة ومعندناش غيره لو دخل السجن هنعمل إيه إحنا بوابين غلابة فى العمارة اللى فى آخر الشارع.. وأخيرًا حاولوا تقبيل يدى ولكنى لم أسمح لهم بذلك، وأمسكت الولد بين أيدى الجيران الذين استمروا فى تلقينه درسًا بالضرب، وأعطيت له مائة جنيه من محفظتى، وقلت لهم كفاية كده.. وتوجهت إلى الولد الصغير وقلت له أوعى تمد ايدك للحرام يا حمار.. عشان ربنا يبارك فى الدنيا وتدخل الجنة وما تدخلش النار وقلت الحديث النبوى قال «صلى الله عليه وسلم»  «لا يدخل الجنة جسد غُذى بالحرام». صدق رسول الله.