الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حصاد رمضان.. موائد تحمل سموماً «قاتلة»

حصاد رمضان.. موائد تحمل سموماً «قاتلة»
حصاد رمضان.. موائد تحمل سموماً «قاتلة»




تحقيق - مروة عمارة

 

منذ أيام تداولت وسائل الإعلام خبر إصابة نحو 87 عاملا بإحدى شركات المياه الغازية بالمنطقة الصناعية الأولى بالعبور فى القليوبية، بحالات اشتباه تسمم غذائى عقب تناولهم وجبة الإفطار داخل الشركة، وتم وصولهم للمستشفى وهم يعانون من قىء مستمر وإسهال شديد واشتباه تسمم غذائى، وبسؤالهم قرروا جميعا بشعورهم بحالة إعياء عقب تناولهم وجبة الإفطار داخل المصنع، وهى عبارة عن أرز ولحم وخضار. 
كما صرح مصدر بسجن طرة، بأن 35 مجندا بالسجن أصيبوا بحالة تسمم، عقب تناول وجبة السحور، وقامت إدارة السجن بنقل المصابين للمستشفى وإجراء غسيل «معدة»، مع إعفائهم من الخدمة لحين تماثلهم للشفاء، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسى وراء هذه الاصابات هو عدم صالحية الطعام الذى قُدم للجنود.
وأصيب ٧ أفراد من أسرة واحدة بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لتناولهم وجبة إفطارمعدة بالمنزل تم نقلهم إلى المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة.

مركز السموم

دكتورمحمود عمر مؤسس، مدير المركز القومى للسموم، اوضح أن تلوث الاغذية بمصر يعيش به اغلب المصريين جراء تناول الخضروات واللحوم والفواكه الفاسدة التى تغمر الأسواق، ولا يقف الخطر عند حد التسمم ولكن يصل لأمراض التغير الجينى وتشويه الأجيال القادمة، وهم ما يتطلب ضبط السوق والرقابة، ولعل جشع التجار وجهل المواطن سبب تلك المشكلة، وبالتالى عليهم تحرى مصدر السلع وصلاحيتها قبل شرائها وألا يقعوا فريسة إغراء الاسعار.
هيئة سلامة الغذاء
«مشروع قانون هيئة السلامة الغذائية هو الملاذ لتلك المشكلة وهو ما سيضمن عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه أن يغش فى السلع  والطعام، لضمان وصولها إلى المصريين بشكل سليم». 
الدكتور حسين منصور رئيس وحدة سلامة الغذاء، صرح بأن نحو 90٪ من كميات المواد الغذائية واللحوم والألبان المتواجدة فى الأسواق غير خاضعة للرقابة على الإطلاق، وهناك قرابة ألفى مصنع يحكم سوق الغذاء والرقابة عليه، وهناك قرابة 15 جهة رقابية تراقب على الغذاء.
أمراض الغذاء
أحدث إحصائيات الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، قدرت عدد مرضى الفشل الكلوى فى مصر بنحو 44 ألف مريض، أغلبهم دون سن الـ50عاما، وهو ما يعنى أن لدينا أكثر من ‏300‏ مريض لكل مليون نسمة‏،‏ وهى نسبة تبلغ ضعف المعدل العالمى والتى تقدر بـ‏150‏ مريضاً لكل مليون نسمة فقط.
ومنظمة الصحة العالمية قدرت العام الماضي، أن مصر بها 42 ألف حالة فى حاجة ملحة لزراعة الكبد، حيث إن مصر تحتل المرتبة الأولى فى قائمة مرضى الفيروس الكبدى «سى» على مستوى العالم وكذلك العالم العربى بنسبة تبلغ 14 فى المائة من جملة المصريين، وهى أعلى نسبة فى العالم.
ونسبة مرضى السرطان فى مصر تتراوح بين ١٠٠ و٢٠٠ حالة جديدة لكل ١٠٠ ألف نسمة فى العام، وتعتبر منتجات الالبان سبباً رئيسياً للوصول إلى تلك المعدلات، فما من أسرة مصرية إلا وتستهلك الجبن الابيض بشكل يومى، لتنهش اجساد الفقراء بالقرى والاحياء الفقيرة.
غرفة الصناعات الغذائية
أما محمد شكرى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، فأوضح أن لدينا أكثر من 20 ألف مصنع اغلبها بدون تراخيص والمسجل منها 4 آلاف ، واعضاء الغرفة 500 مصنع فقط 
«خاطبنا وزارة التنمية المحلية لإمدادنا بمعلومات وأرقام حول مصانع المنتجات الغذائية، من أجل تقنين أوضاعها، ولكنهم رفضوا ولم يتعاونوا معنا، كما طلبنا هذا من وزارة الصحة ولم يتم التعاون أيضا، ولهذا نأمل أن تحل هيئة سلامة الغذاء تلك المشاكل.
وزارة الصحة 
وقامت الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بوزارة الصحة بعمل جولات مكثفة اسفرت الجولات عن إعدام ألف و366 طن أغذية فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمى و51 ألفاً و235 لتر عصائر خلال العام الجارى منذ يناير الماضى وحتى الآن حيث قامت الإدارة بالمرور على 72 ألفاً و597 من مصانع ومحلات وأماكن تداول الأغذية بجميع محافظات الجمهورية، للتأكد من مدى تطبيقها وعدم مخالفتها للاشتراطات الصحية.

ياميش ملىء بالفطريات ..وجبة للغلابة

لا تخلو مائدة خلال شهر رمضان من تواجد التمور والمكسرات اللازمة للحلويات، ورغم ارتفاع اسعار «ياميش» رمضان ألا ان الاهالى لا يتمكنون من الاستنغاء عنه، ولكن للاسف بعضهم يقع فريسة للغش والتدليس، وقد يشترى ياميش فاسداً أو مغشوشاً ومنتهى الصلاحية.
 تاجر ياميش
يشرح محمد العطار، تاجر ياميش، أن المواطن عليه ان يكون على دراية بأسس شراء الياميش الجيد والصالح ومنها أنه لابد من اختيار مكان مضمون ومعروف لشراء الياميش، وتذوق عينة من الياميش قبل شرائه للـتأكد من صحة مذاقه، وكذلك الإقبال على شراء الياميش المعلب والمدون عليه تاريخ الانتاج والانتهاء ومصدر الياميش وأنه مطابق للمواصفات، ويفضل شراء المعلب لحمايته من العوامل الجوية والتلف ولا يقبل على شراء السايب، ولابد ان يكون متجانس اللون والحجم والبعد عن الياميش ذى الرائحة الكريهة او غير المرن، وتكون لامعة اللون وليست مطفأة، وليس بها عيوب فى الشكل، وان يكون التين والقراصيا والمشمشية لامعة اللون وغير لينة زيادة عن اللزوم.
بعض التجار لا يراعون ضمائرهم ويقومون ببيع ياميش من الأعوام الماضية، ولديهم مخازن لتخزين الياميش لأعوام، لمزيد من الأرباح واستغلال فروق الاسعار بين الأعوام موضحاً سعى البعض لغش الياميش. 
مخاطر 
وكشف دكتور محمد عز العرب، استشارى الكبد، أن قيام التجار بتخزين ياميش رمضان منتهى الصلاحية فى مخازن  مرتفعة الرطوبة وسيئة التهوية بكميات كبيرة، قد بجعله موطنًا للميكروبات والفطريات وبالتالى الإصابة بالنزلات المعوية وقد يصل الأمر للإصابة بسرطان الكبد، وعلى المستهلك شراء الياميش من اماكن معتمدة، مع ضرورة تفعيل الرقابة على منافذ بيع الياميش الفاسد.
مطالباً استشارى الكبد بـ«صناعة الياميش بالمنزل لضمان جودته  أمر جيد حيث يتم الاستعانة بالفاكهة المناسبة كالمشمش أو العنب الصحيحة الناضجة والسكر والعصائر الصحية، بدلا من شراء ياميش غير صحى». 
وزارة الصحة 
وزارة الصحة والسكان أعلنت، خلال بيان رسمى، إعدام 10 أطنان و646 كيلوجرامًا من ياميش رمضان غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بعد التفتيش على ٣٦٤٩ منفذاً لبيع ياميش رمضان.

حلويات نكهات فاسدة وخامات مسرطنة

على مدار شهر رمضان، تسعى الأسر المصرية لشراء الحلويات التى أصبحت مظهراً من مظاهر البهجة والاحتفال خلال الشهر الكريم، وتتفاوت مصادر تلك الحلويات حسب المستوى المادى للأسر المصرية، فهناك من يقبلون على شرائها من محال الحلويات المعروفة والشهيرة، وآخرون قد يضطرون لشرائها من محال الحلويات غير المعروفة أو المخابز التى تتحول لصناعة الحلويات خلال الشهر الكريم.
«الإقبال يزداد طوال شهر رمضان لشراء الحلويات الشرقية سواء للاستخدام المنزلى أو العزومات، وبعض الأهالى أصبحوا لا يفضلون عملها بالمنزل، ونسعى لزيادة التصنيع لتغطية الإقبال، واستخدام الدقيق الفاخر 72 الخالى من الشوائب والحشرات والمكسرات الطازجة والالوان الطبيعية والفاكهة السليمة، والسكر الفاخر، لأن المحل مراقب من قبل وزارة الصحة، والعمالة لدينا تخضع للرقابة وجميعهم لديهم شهادات صحية» هكذا شرح محمد المتولى، مدير إحدى محال الحلويات بميدان فيكتوريا بشبرا.
وأضاف: هناك للأسف محال ومخابز بير سلم تعمل بمكونات مغشوشة من دقيق وسكر وزيوت غير مطابقة للمواصفات، وتستعين بمستلزمات الحشو من مكسرات وفاكهة غير صحية وغير مطابقة ومكسبات طعم ورائحة ضارة وغير مطابقة للمواصفات، وتستغل فقر الأهالى وجهلهم، ولا يترك بيانات الحلويات ومكوناتها عليها، وللأسف لا رقابة عليهم ويقومون ببيع السموم للأهالى.
وللأسف تلك الأماكن لا تخضع لرقابة وزارة الصحة أو الأحياء ولا يتم التأكد من سلامة الخامات أو مدى مطابقة المكان لصناعة الحلويات وسلامة العاملين به. 
ويشرح عبدالرحمن محمد، خبير التغذية، أنه لابد من مراعاة صناعة الحلويات من خامات جيدة والتأكد من سلامة الألبان المستخدمة والسكر والدقيق والفواكه والمكسرات وأنها غير منتهية الصلاحية وذات لون ورائحة طبيعبة، لأنه فى حال فساد الخامات فانها قد يسبب تسمماً فى المعدة. 
وتابع: «أغلب محال حلويات بير السلم تستخدم زيوتاً مهدرجة وصناعية وهى مواد صناعية تسبب السرطان وأمراض الضغط والسكر، وكذلك تستخدم المواد المعطرة ومكسبات الطعم والرائحة وهى تضعف المناعة وتؤثر على نخاع العظام.

عصائر نكهات بألوان سامة

على مدار شهر رمضان لا يخلو منزل من مشروبات الشهر الكريم، فهناك إقبال كبير على شراء مشروبات العرقسوس والتمر هندى والعصائر الاخرى كالسوبيا وغيرها، ولكن للاسف تلهث محال العصائر على المكسب دون مراعاة صحة المواطنين، فيتم استخدام ألوان صناعية ضارة ومكسبات طعم وسكر فاسد، ليتحول العصير لسبب للتسمم.
حالات تسمم
فقد أصيب 10 أطفال بالتسمم، خلال شهر رمضان، عقب تناولهم أطعمة وعصائر فاسدة بمركز سوهاج، ويقيمون بناحية قلفاو دائرة المركز ووصلوا المستشفى مصابين بحالة إعياء شديد، وقىء مستمر بسبب تناول عصير تمر هندى فاسد من احد المحال التجارية، كما أصيبت رحمة السيد عبدالنبى 5 سنين، مروة السيد عبدالنبى 7 سنين، مريم السيد عبدالنبى 3 سنين ويقيمون بناحية ونينة الشرقية – دائرة المركز مصابات بحالة إعياء شديد وقىء مستمر بعد تناول عصير فاسد، وكذلك أصيب 9 أشخاص من محافظة الفيوم بحالة تسمم غذائى إثر تناولهم عصائر فاسدة، وجرى نقلهم إلى مستشفى إطسا المركزي، وتبين أن جميعهم تناولوا عصائر فاسدة خلال وجبة الإفطار، وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة  لتولى التحقيق.
وزارة الصحة 
ورغم تأكيد وزارة الصحة والسكان استمرار حملات المرور على المصانع والمحلات بكافة المحافظات خلال شهر رمضان الكريم، والقيام بجولات مفاجئة على المطاعم ومحال العصائر التى تقدم وجبات جماعية وعصائر للمواطنين للإفطار وقامت الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بوزارة الصحة بعمل جولات مكثفة، اسفرت عن إعدام ألف و366 طن أغذية فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمى و51 ألفاً و235 لتر عصائر قبل شهر رمضان، حيث قامت الادارة بالمرور على 72 ألفاً و597  من مصانع ومحلات وأماكن تداول الأغذية والعصائر بجميع محافظات الجمهورية للتأكد من مدى تطبيقها وعدم مخالفتها للاشتراطات الصحية، كما أعلنت الوزارة أنه تـــم إرسال 126 ألفاً و799 عينة لفحصها  بمعامل وزارة الصحة طبقا للمواصفات القياسية المصرية والتوصية بإيقاف تشغيل 6 آلاف و838 منشأة، فضلاً عن تحرير 43 ألفاً و131 محضراً حيال المخالفات.

مخللات فواتح للشهية  «قاتلة»لا يخلو حى من أحياء القاهرة أو المحافظات من وجود معامل المخللات، والتى تعمل أغلبها بعيدا عن الأعين وعن الجهات الرقابية، فلا وجود لتراخيص من الحى او موافقة من وزارة الصحة لضمان استيفاء الاشتراطات الصحية والبيئة للمكان والخامات المستخدمة وسلامة العاملين وتأهيلهم للعمل فى هذا المجال.
ويزداد تواجد تلك المعامل بمناطق باسوس والموسكى والعتبة والتى تعمل على مدار العام لصناعة مخللات شهر رمضان، ليتم توزيعه على المحال التجارية ويباع «سايب» فى علب وجرادل مجهولة المصدر.
تاجر مخللات
يتحدث الحاج محمد عبدالسلام، تاجر مخلل بحى شبرا، نتعاقد مع أحد صناع المخلل بمنطقة الموسكى، ويتم إحضار البراميل مغلقة إلينا، ونقوم بشراء اضعاف الكميات خلال شهر رمضان، لزيادة الإقبال من المواطنين، ونقوم ببيع الخيار والزيتون والجزر والقرنبيط والبصل والفلفل المخلل وجميع أنواع المخلل، ونراعى شراء المخللات من معامل تستخدم انواعا جيدة من المخللات وملحا صحيا وليس ملح سياحات، ولا تقوم باستخدام أصباغ على مخلل اللفت والجزر
موضحاً طرق غش المخللات «للأسف بعض التجار يقومون بشراء الزيتون المصبوغ والمخلوط بمواد كيمائية، والمخلل المضاف له أصباغ وتمت صناعته بملح السياحات المحظور استخدامه فى الطعام، والمشترى لا يمكن ان يميز بين المخلل المصبوغ أو السليم، وكل ما يهمه الطعم والتوابل والشطة والليمون تعطى المذاق النهائى للمخللات» .
موضحاً دور الرقابة نخضع لرقابة وزارة الصحة، حيث يمر علينا مفتشو الصحة وبالأخص قبل شهر رمضان للتأكد من سلامة المخللات وانها مطابقة للمواصفات وخالية من الأضرار والصودا الكاوية والمخالفات». 
 ونصح المواطن بألا يقوم بشراء مخللات من تجار الشارع  وأن يختبر المخللات قبل شرائها وأنها طعم ليس بمر أو بها رائحة عفونة أو ألوان غير طبيعية.
خبير تغذية
 ويوضح دكتور عبدالرحمن شلبي، خبير التغذية، أنه على ربات المنازل عمل المخللات يدويا من خلال شراء المستلزمات وصناعته، داخل برطمانات بها مياه وملح طعام وليس ملحا فاسدا.

الألبان مغشوشة وجبة سحور قاتلة

لا يخلو بيت خلال شهر رمضان من منتجان الألبان سواء الزبادى أو الجبنة خلال وجبة السحور، وهو ما جعل العديد من معامل الألبان تنتج أضعاف ما يتم إنتاجه بقية شهور العام، ولكن يلاحظ البعض تغير جودة الجبن أو الزبادى خلال الشهر الكريم، وهو ما أكدته تصريحات الادارة العامة لمباحث التموين التى  سعت لضبط قرابة 19.896 طن منتجات ألبان فاسدة خلال شهر رمضان فقط.
73 قضية غش 
وصرح العميد أحمد مهران، بأنه تم ضبط 2656 عبوة جبنة وألبان فاسدة وغير مطابقة للمواصفات وكذلك ضبط 34302 علبة زبادى وطن مستلزمات إنتاج مغشوشة، خلال حملات مباحث التموين لضبط السوق خلال شهر رمضان، وشملت الضبطيات73 قضية غش تجارى باستخدام مواد غير صالحة للاستخدام الآدمى والتلاعب بتواريخ الانتاج وممارسة نشاط غير مشروع فى مجال السلع الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمى باستخدام مستلزمات إنتاج غير صالحة للاستهلاك الآدمى فى عملية تصنيع منتجات الألبان وتقليد علامات تجارية واستخدام علامات غير مسجلة بهيئة التنمية الصناعية ويقوم بطرحها للبيع بالأسواق ما يسبب أضراراً صحية لمستهلكيها، والخامات المضبوطة مثل ملح السياحات الضار والالبان المجهولة غير الصالحة ومواد ضارة بالصحة.
 العقوبة
وتابع: إن هناك انتشاراً كبيراً لتلك المعامل بالمحافظات، ويتم التنسيق مع وزارة الصحة وحماية المستهلك لضبط تلك المعامل، والعقوبة تجاه المخالفين تشمل غلق المنشأة طبقا لقانون الغش التجارى رقم 67 لسنة 2006 وفرض غرامة تتراوح بين 5 آلاف جنيه و100 ألف جنيه.
معمل ألبان
ويشرح محمد الغزالى، صاحب معمل جبن: «هناك سعى دائم لاغلب المعامل بزيادة كميات الزبادى خلال شهر رمضان، ولكن بعض المعامل لا تراعى الله، فتلجأ للغش واستخدام ألبان مغشوشة والتلاعب بتاريخ الصلاحية، وأغلب الالبان المستخدمة بها فورمالين للحفاظ على الالبان من ارتفاع درجة الحرارة وحتى لا يفسد.«للأسف الجبن المستخدم بالمحال التجارية بالأحياء الشعبية والزبادى ملىء بمواد الفورمالين والصوديوم ومكسبات الطعم والرائحة وهى سبب رئيسى لأمراض الكلى والكبد والأورام.

فول العربات «سحور» بطعم الأصباغ السامة

«العربة لا تحتاج لترخيص من الحى او الصحة ولا وجود لشهادات صحية للعاملين، وهى باب رزق لمن لا عمل له، وقد بدأت العمل منذ 5 أعوام على تلك العربة، وربنا فتح على وأصبح لدى 3 عربات تعمل بنفس الحى، ويقف عليها ابنائي، واكثر ما يتعبنا هو ملاحقة الحى للعربات بتهمة الاشغالات ودفع غرامات تلك المحاضر» هكذا تحدث الحاج قدرى، صاحب عربة فول بميدان فيكتوريا.
وتابع: «عربة الفول بهجة فى شهر رمضان، وأغلب الشباب سحورهم فى الشارع وعلى الأرصفة بجوار العربة، ولا صحة لمن يقول إننا نقوم بإضافة بودرة والوان على الفول، ونراعى ضمائرنا، والمهنة قائمة على السمعة الطيبة ولم يحدث أن اشتكى زبون مننا، ونقدم بجوار الفول البيض والجبن والبطاطس والمخلل كوجبة كاملة للسحور»
 مخاطر فول العربة 
ويعترض دكتور محمد  فوزى، استشارى أمراض الباطنة، على تناول السحور من خلال عربات الفول، مبرراً رفضه بأن فول العربات ملىء بالفيروسات وتم خلطه بمواد كيميائية وأصباغ، تسبب توقف الكبد واضطراب وظائف الكلى والضعف الجنسى، وهو مستورد ردىء وملىء بالفيروسات والشوائب والبكتيريا ويتم استخدام الوان وأصباغ مع استخدام زيوت رديئة ويتم وضعه داخل كيس بلاستيك لتصبح خلية سرطانية. 
وطالب: «على أهالى العودة لشراء الفول من العطارين وطبخه بالمنزل لضمان عدم إضافة الأصباغ أو المواد التى تسرع عملية الطهى وتؤدى لتدمير الكبد والكلى، فرغم أن الفول من المواد التى تقوى المناعة وضغط الدم ويقاوم الأمراض، إلا أنه مصدر خطير للسموم إذا تم تناوله من خلال عربات مليئة بالبكتيريا والفطريات، ولا يوجد مكان لغسيل الأوانى، ولا شهادة تثبت خلو العامل من الامراض، ولا تخضع لرقابة وزارة الصحة كما يحدث مع بقية المنشآت الغذائية، وأغلبهم يتهرب من الرقابة بدفع إتاوات الأحياء».
غياب الرقابة
«على وزارة التموين الرقابة على عربات الفول وضبطها او وضع إجراءات لترخيصها لتخضع لرقابة وزارة الصحة ولضمان سلامة الغذاء المقدم لملايين المصريين، خاصة أن تلك العربات تدر أرباحاً هائلة ولا تدفع رسوماً أو ضرائب» منتقدا غياب الرقابة.