الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عمرو خالد: الإسلام ليس ضد الإبداع

عمرو خالد: الإسلام ليس ضد الإبداع
عمرو خالد: الإسلام ليس ضد الإبداع




 كتب ـ صبحى مجاهد

استنكر الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى، الفهم الخاطئ لدى كثير من الناس الذى يربط بين مفهوم البدعة، وكل أمر مستحدث يعتقدون أنه مخالف للشرع والدين، حتى صار بنظرهم كل شىء بدعة، سواءً فى سلوك المسلمين، أو فى عاداتهم، «حرام»، لأنهم يرون أن أى عمل لم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فهو بدعة ضلالة لا يجوز فعلها.
وقال «خالد» فى برنامجه الرمضانى «طريق للحياة» على قناة «إم بى سى مصر» أمس الأول، إن هؤلاء يصورون الإسلام على أنه ضد الحياة، أو أنه يرفض تطوراتها، ولا يساير متغيراتها، مشددًا على أنه لابد من عقلية فارقة تفرّق بين عصر النبى، وحياته صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: «من يريد أن يعيش عصر النبى الآن، فإنه يوقف إرادة الله فى التغيير «كل يوم هو فى شأن»، يوقف التطور «يقلب الليل والنهار»، أما حياة النبى فهى منهج لجميع الناس».
وأوضح أن المقصود بالبدعة فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار»، هو كل ما خالَف أُصول الشريعة، أو أمرًا قطعيًا فى الدين، مثل أن تصلي العشاء خمسًا من باب الزيادة للثواب مثلاً؛ فهذا مخالف لأصول الشريعة أو أن تصلي صلاة الجمعة يوم الثلاثاء فهذا مخالف لأمر قطعي فى الدين، وهكذا يصغر مفهوم البدعة جدًا فلا تصادم الحياة.
وذكر نماذج من مواقف النبى، ومنها أنه ترك الخطبة بجوار جذع شجرة وخطب على المنبر، ولم يفهم الصحابة أن الخطابة على المنبر بدعة ولا حرام، فقاموا بصنع منبر له صلى الله عليه وسلم، فضلاً على استحسانه لرجل لما قال: «سمع الله لمن حمده»، قال وراءه: «ربنا ولك الحمـد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه»، فلما انصرف قال: «من المتكلم». قال: «أنا»، قال «رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها، أيهم يكتبها أولاً». 
وأشار إلى أن جعل ثواب لمن يقدم شيئًا جديدًا غير مسبوق للخير والإصلاح، فقال: مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ.