طارق عامر: لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة

يبدو أن الجنيه سوف يواجه انخفاضا جديدا خلال الفترة المقبلة، فقد ألمح طارق عامر محافظ البنك المركزى إلى أنه ينوى تحريك سعر صرف الجنيه، قائلا: «لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة، وانخفاض الجنيه له إيجابيات لتنمية الصادرات». 
وشدد عامر على أن الحفاظ على سعر غير حقيقى للجنيه كان خطأ، وأنه مستعد لأخذ القرارات الصحيحة وتحمل نتائجها. وقال عامر: استهداف سعر العملة بغرض الحفاظ عليه كان خطأ فادحا وكلف الدولة مليارات الدولارات فى السنوات الخمس الماضية، فأسعار الصرف غير الحقيقية تعنى تقديم دعم بشكل غير مباشر لكل إنسان يعيش فى مصر بمن فيهم الأغنياء». 
وأضاف: إن البنك المركزى حصل على 22.5 مليار دولار فى السنوات الخمس الماضية ضاع أغلبها على استهداف سعر الصرف وكان يجب استخدامها فى إصلاح السياسة النقدية ومنظومة النقد الأجنبى»، ومثلما لانخفاض سعر الصرف إيجابياته فإن لارتفاعه إيجابيات على الاقتصاد أيضا، حيث ترفع تنافسية المنتج المصرى وتزيد قدرته للنفاذ للأسواق الخارجية، وبالتالى زيادة الصادرات وتقليل الاستيراد، وقد يدعم خفض محكوم فى قيمة الجنيه الصادرات ويجتذب المزيد من الاستثمارات، لكنه سيزيد أيضا فاتورة واردات الوقود والغذاء المتضخمة بالفعل، وربما يرفع التضخم فى بلد يعتمد على الواردات ويعيش فيه الملايين على حد الكفاف.
 وأكد محافظ البنك المركزى أننا لا نستهدف سعرا معينا للعملة ولا نخضع لإملاءات الخارج».