الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مكاوى سعيد: رفضت العربون لأن الله لم يجعل لى قلبين فى جوفى

مكاوى سعيد: رفضت العربون لأن الله لم يجعل لى قلبين فى جوفى
مكاوى سعيد: رفضت العربون لأن الله لم يجعل لى قلبين فى جوفى




كتب - خالد فاروق


فى محافل الحياة ودروبها على إيقاع خطواتنا تمضى حياتنا، نتعرض لمواقف واختبارات نفرح ونحزن، ننتصر وننهزم، نعمل ونأمل نشجب ونشكر.. ننعم ونتعذب فنحيل كمسلمين الأمر إلى القرآن والسنة والحكمة.
فقد قال الهادى البشير (ص) تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتى.
لتكون الآية والحديث الشريف والقدسى هو الفيصل حتى لا نخطئ ولا نندم وحتى تنكشف وتنجلى الرؤية إلى الطريق القويم.
ويقول الروائى المعروف مكاوى سعيد.. روايتى الأولى «فئران السفينة» الرواية التى رصدت ثورة يناير فى ثورة أخرى سبقتها بسنوات، فأفرزت المشاعر المضطربة للثوار والتحول المفاجئ لتوجهات البعض، كانت تراودنى أفكارها وخطوطهاالعريضة  ولكننى لم أشرع فى كتابتها، فعملى فى مجال المحاسبة وقف حجر عثرة أمام ذلك.
 فلا يمكن أن أنهمك فى عملين روائيين فى نفس الوقت ولكن أحد أصحاب دور النشر قام بوضع عربون لرواية جديدة عزمت على كتابتها بعد فئران السفينة.. ولكنى رفضت هذا المبدأ.. وقلت له كل شىء بأوان ودعنى أنهى روايتى لأنى ملتزم أمام الآخرين أى دور نشر أخرى بالتوقيت.
علمًا بأن صاحب دار النشر أصر على أننى لن استطيع فعل ذلك ولكن تصميمى جعلنى أسابق نفسى لإتمام العمل الذى عصى عليا فترات طويلة..
 والجدير بالذكر أن روايتى التى لاقت نجاحاً منقطع النظير، فى الخارج والداخل وحصلت من خلالها على الجائزة الأولى لسعاد الصباح.. حازت على إعجاب النقاد وقدمت أوراق اعتمادى فى عالم الرواية الشديد التنافس.
 فقال أحد النقاد إنها رواية جيدة جدا وبها كثير من الاستشراف للمستقبل وفى رأيى ربما تكون أفضل من تغريدة البجعة للكاتب مكاوى سعيد.. حدث كل ذلك لأنى أؤمن بالآية الكريمة: قول الله تعالى: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ... {الأحزاب 4}.