الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حديقة الحيوان تعرض ثلاث زرافات.. و التجديد كلام فى الهوا




تعتبر حديقة الحيوان المتنفس الأول للأسر المصرية التى تجد فيها الملاذ لقضاء فسحة العيد بما يتناسب مع ميزانيتها، و كل عام تستقبل الحديقة فى أيام العيد ملايين الزوار، و فى كل عام يتكرر الحديث عن تطوير الحديقة و المبالغ التى تنفق من أجل تحقيق ذلك، روزاليوسف قامت بجولة داخل الحديقة.
بمجرد الدخول من باب الحديقة تستقبلك الرائحة الكريهة فضلا عن تراكم القمامة، أما البحيرات التى يعوم فيها البط فقد تحولت إلى برك خضراء تعلوها العفونة، و السبيل الذى يستخدمه مرتادو الحديقة للشرب منه فمازال مدمر الأجزاء لدرجة يصعب معها الشرب منه، رغم التصريحات المتكررة عن تجديد سبيل المياه.
أما الحيوانات فحالها يرثى له نظرا لعدم نظافة الأقفاص، و الرائحة الكريهة التى تنبعث منها تكاد تكتم الأنفاس، كما أن الحيوانات لم تسلم من مضايقات الشباب لها حيث يتبارى بعضهم فى رمى الصواريخ عليها، و رشها بالمياه و هو ما يصيبها بالذعر.
و تشهد الحواجز الحديدية الفاصلة بين أقفاص الحيوانات مباراة بين الأطفال لتسلقها فى غيبة من الحراس، الذين لا يملكون القدرة الكافية على السيطرة عليهم، ورفض جميعهم الحديث إلى وسائل الاعلام.
وهذا العام استعدت الحديقة لاستقبال العيد بعرض ثلاث زرافات و مجموعة من حيوان الكانجرو ، فضلا عن ولدات الحيوانات و منها فرس النهر و أبوحراب سوداني.
وحديقة الحيوان بالجيزة أمر بإنشائها الخديو إسماعيل وافتتحت أعمالها عام 1891 من قبل الخديو محمد توفيق ابنه وتبلغ مساحتها 80 فدانا، و بدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة فى الطبيعة المصرية.
 تضم الحديقة قرابة 6 آلاف حيوان من نحو 17 نوعاً بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية ، توجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية ولكنها مغلقة فى الفترة الحالية، فضلا عن جسور خشبية وبحيرات للطيور المعروضة.
تقول سيدة حامد ربة منزل إنها فضلت احضار ولديها قبل العيد تفادياّ للزحام لأنهم لن يستطيعوا الاستمتاع فيها ولا مشاهدة الحيوانات عن قرب، كما انهم تعودوا المجىء كل عام فى نفس اليوم، و أشارت إلى أن أبناءها يفضلون حديقة الحيوان كأفضل مكان للتنزه فيه.
يقول جورج مازن إنه اتى لمشاركة المسلمين عيدهم وأنه فعلاً إلى الآن يستمتع بمشاهدة الحيوانات وتحركاتهم ويحس إحساساً روحاً يساعد على راحة نفسية جميلة كلا منا يحتاج إليه بعد الأيام الشاقة.
أكملت مادونا قائلة:" إحنا بنعتبر الاجازة لينا كلنا مافيش مسلم ومسيحى وبنتجمع كلنا سواء فى أعيادنا او أعياد المسلمين وبنخرج مع بعض إحنا وأصحابنا وبتبقى فرصة لتوطيد العلاقات وخروج أطفالنا".
أشار محمد سيف الدين إلى أن أكتر حيوان شد الأطفال إليه هو الكونجرو ويعتبر جديد عليهم رؤيته، تقول زوجته:" احنا بقالنا فترة مجيناش وكان الكونجرو مفاجأة لينا لأننا اول مرة نشوفه بالحديقة".
تقول تهانى حسن من اكثر الأشياء التى جعلت الإقبال على الحديقة قليل الفترة الماضية هو عدم وجود الزرافة وبعودتها تشجعنا للمجىء .
ويرى كثير من الزوار أن الحديقة عانت من أهمال شديد فى الآونة الأخيرة ولكنهم يرون تحسناً بعض الشىء تلك الفترة ويتمنون أن ينمون أكثر لأنهم يحبون الحديقة وجميع الأسر تحب التنزه بها ولو مرة واحدة بالسنة على الأقل.
محمود حنفى محمود مدير المكتب الفنى للحديقة أكد على أن أسعار التذاكر لا تزيد فى أيام العيد و تبقى على قيمتها و هى ثلاثة جنيهات، و أشار إلى أنه تم الاستعداد لاستقبال زوار العيد من خلال التوسع فى عدد منافذ بيع التذاكر لمنع التكدس أمام الشبابيك، كما يقوم العاملون على الأبواب باستقبال الجمهور وهم بزى "السواري" و الذى يشمل الطربوش و الحزام العريض، و يعتبر أحد معالم الحديقة القديمة.
كما نفى حرمان الزوار من زيارة أى نوع من الحيوانات، و أشار إلى أنه سوف يتم عرض 2 إنسان الغابة فى مكان جديد خصص لهم، وأشار إلى أنه سوف يتم عرض الحيوانات المدربة فى عروض ترفيهية، منها أنثى الشمبانزى لوزه وغسيل الأسنان بالفرشاة وأيضا عروض سبع البحر، لإدخال البهجة والسرور على الجمهور
 واستكمل حديثه قائلا أن العروض ليست شيئاً جديداً على حديقة الحيوان ولكن الاختلاف يكمن فى تجديد العرض نفسه.
وأضاف أنه تم عمل لوحات إرشادية وخرائط جديدة كدليل لمساعدة الزوار وتم تزويد الحديقة بمقاعد خشبية وسلات قمامة وقمنا بصيانة المظلات ودورات المياه والأسبلة .
وصرح بأنه تم تجهيز ملاعب خاصة بالأطفال حتى يستمتعوا وأيضا سينما الطفل ثلاثية الأبعاد وتم تزويدها بأفلام جديدة طريفة ومفيدة عن الحيوانات البرية.
كما أكد أيضا أنه تم التنسيق مع مدرية أمن الجيزة بغرض تواجد مكثف للشرطة داخل الحديقة لزيادة الخدمات الأمنية والمحافظة على الزوار من أى مشاكل تعترضهم،كما تم التنسيق مع مرفق الإسعاف بالجيزة وسيتضح هذا عن طريق تواجد عربات الإسعاف داخل الحديقة.
وقال إنه لتأمين الزوار فقد تم زيادة الاسوار المزدوجة حول أماكن تواجد الحيوانات
وللحد من ضياع الأطفال من ذويهم تم التنسيق مع فرق الكشافة بالمدارس والهلال الأحمر لعمل معسكرات لمساعدة وتجميع الاطفال التائهين.
وصرح بأن مستوى الحديقة لم يكن كما هو منذ 20عاما وهذا أحد أسباب خروجها من التصنيف العالمى ولكنها الآن على وشك دخوله مرة ثانية والمنافسة على مكانة عالمية.
وأكمل حديثه بأنه ليس هناك تأهيل للحيوان فى تلك الفترة أهم من التأهيل النفسى لمواجهة زحام الناس أما بالنسبة للتطعمات فلا يوجد تطعيم لتلك الفترة لأن تطعيمات الحيوانات دورية لايشترط توافقها مع أعياد أو زحام.
أما بالنسبة للأضرار الناتجة عن الانفلات الأمنى بالحديقة فأشار الحراس إلى أنه ينحصر فى بعض المعاكسات البسيطة من صغار السن من رش مياه على الحيوانات او رمى الصواريخ.
أما بالنسبة للغازات المسيلة للدموع لم تؤثر أيام الثورة على صحة الحيوانات .