النفاق بالمعارضة .. لن أدخل الحارة 1
عبد الله كمال
إذا كان مطلوبًا منا أن نجيب علي رسالة الابتزاز التي نتلقي منها نسخة يومية.. مرة مصحوبة بسكين.. ومرة مرفقة بالشتائم.. ومرة بتشويه السمعة.. ومرة بالتأليب الساذج.. فإننا نرد علي الرسالة بقول واحد لا لبس فيه: لن تسكت روزاليوسف.
وأما لماذا يريدون من روزاليوسف أن تسكت.. فالأسباب كثيرة جدًا.. أقلها شخصي.. وأضعفها يتعلق بالغشم.. وأكثرها سياسي.. وبعضها إعادة ترتيب أوراق صحفية، والمزيد منها يمثل نوعًا من (تصفية الحسابات) المؤجلة.. وكلها يمكن أن نضعه تحت عنوان (النفاق بالمعارضة).
ولكي تتضح الصورة، ويكون الكلام علي بلاطة، فإن ما اكتب هنا هو تعليق طويل علي حملة ممتدة.. تستهدفني شخصيا.. وأحيانًا عائليا.. وتستهدف جريدة روزاليوسف موضوعيا.. وقد بدأت في التصاعد (مجددًا فهي لم تستحدث) منذ أول أغسطس الماضي.. وهكذا رأيت اسمي موضوعًا في عناوين مقالات وتقارير ومشاتم صريحة في ثلاث مطبوعات علي الأقل.. هي مجلة الإذاعة والتليفزيون وجريدة الفجر وجريدة المصري اليوم.. ومن بعدها موضوعا للتعليق في أربع صحف أخري علي الأقل.
وقد أصبح الأمر مقصورًا منذ بداية سبتمبر علي الجريدة الأخيرة.. أي المصري اليوم.. حتي أصبحت أقرأ مقالات يومية عني وعن الجريدة التي أتولي مسئوليتها.. بعضها يخشي أصحابها أن ينشروها في النسخة المطبوعة ويخفونها في أبواب سرية من الموقع الالكتروني التجريبي الذي لا يتابعه أحد.. إخفاء لأسباب غامضة.. بخلاف شتائم مباشرة ومتكررة يقوم بها رئيس تحرير هذه الجريدة غامضة الأهداف والتمويل.. في أحاديث متنوعة تم بثها له في إذاعة نجوم إف إم والشرق الأوسط وبرنامج أحمد شوبير.. وغير ذلك كثير.
ولمزيد من الوضوح، فإن أحد أهداف الحملة المنظمة هو أن انكفئ عليها.. وأنشغل بها.. وأتورط مع أدواتها.. صغروا أو تصاغروا.. فليس فيهم كبير.. لكي انصرف إلي حالة دفاع عن النفس.. والاشتباك في حارات ضيقة.. مع التابعين وحملة المشارط والسنج.. المكلفين بـ(جر الشكل).. وهو ما لم ولن يجد مني استجابة.. فكما قلت من قبل: إذا عضك كلب.. فليس عليك أن تعاركه.. بل أن تبحث عن صاحبه.. وقديمًا كانوا يسألون أي مريض عقره حيوان في مستشفي الكلب: أتعرف صاحبه ومن يؤويه؟ وأنا أجيب الآن: نعم أعرف أصحابهم.. بل ما يدور بينهم.
هذه معركة لم تبدأ اليوم.. وقد هبطت إلي أسفل مدارجها في الصيف الماضي.. حين هددني أحد بارونات صحافة الابتزاز العقاري الصفراء علي شاشة قناة المحور مباشرة.. وقال إنني إن لم اتوقف عن ملاحقته (يقصد ملاحقة جرائمه المهنية والسياسية) فإنه سوف يذهب بعيدًا.. وقد ذهب بعيدًا.. وعرض إلي سمعة عائلتي.. ورغم أن بيتي من حديد.. ويحيط به سياج من شرف لا يمكن أن يرقي هو إلي نصاعته.. ورغم أن بيته من ورق أسود وليس زجاج.. فإنني أعلنت أكثر من مرة أنني أعرف وبالدليل من كلفه وشجعه ونسق معه.. ولكنها قصة أتعالي عليها.. واترفع بقلمي فوقها.. رغم أنني أملك كل أدوات الاختيار الدنيء.. فأنا أعرف قصصًا ما أنزل الله بها من سلطان.. ولست في حاجة لأن أعود إلي شقتي القديمة للبحث عن الوثائق التي يدعيها.. لأن وثائقي حاضرة وقرب يدي، غير أنني منشغل عن هذا بأمور أكبر وأهم.. ولن أنجرف إلي خطة (الحارة).
وهي معركة أعرف أنها لن تنتهي اليوم ولا حتي غدًا.. وقد بلغت حدًا من التلفيق والادعاء أن كتب إحدي الأدوات قصة في هذا الصيف وصلت إلي القول بأنني كرئيس تحرير لـروزاليوسف وبوضعيتي الحزبية وبصفتي مستشارًا لجريدة كويتية محترمة هي جريدة (الراي) أتدخل لكي أرسي صفقات علي شركات خليجية كان ينبغي أن تستفيد منها شركات مصرية.. وهو كلام كله محض اختلاق وخيال في خيال.. واتحدي الأداة التي كتبته أن تنشر أي دليل عليه من أي نوع.. ليس فقط لأنه لم يحدث.. ولا لأنه تلفيق.. ولكن لأن ذمتي معروفة ونزاهتي تسبقني.. ولو لم تكن كذلك لكان الحال غير الحال.. ولو كانت لديهم أي معلومة صحيحة من أي نوع لنشروها مانشيتات بأكبر بنط مصحوبة بالصور وفي الصفحة الأولي.
وأواصل غدًا
الموقع الإليكتروني: ten.lamakba.www
البريد الإليكتروني: [email protected]