لبيك اللهم لبيك

كل عام وأنتم بخير.. أدى قرابة 4 ملايين حاج الركن الأعظم فى فريضة الحج أمس، وهو يوم عرفة واقفين خاشعين لله فى رحابه حيث قضوا يوم التروية وباتوا فيها، وبدأ الحجاج عند غروب أمس 9 ذى الحجة فى النفرة إلى مشعر المزدلفة وهى ثالث المشاعر المقدسة التى يمر بها الحجيج حيث بات الحجيج فيها حتى صباح اليوم وجمعوا منها الحصى لرمى الجمرات ليفيضوا بعد ذلك إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدى.
 
فيما أعلنت بعثة الحج الرسمية ارتفاع أعداد الوفيات بين الحجاج المصريين إلى 25 حالة، وذلك بعد وفاة حالتين بعد التصعيد إلى عرفات واطمأن طلعت عفيفى وزير الأوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج على الحالة الصحية لجميع الحجاج المصريين ومستوى التسكين والإعاشة وأنشطة الوعظ والتوعية الدينية بأداء المناسك على الوجه الأكمل وفى سهولة ويسر، وتم تشغيل الخط الساخن 19468 لخدمة الحجاج والاطمئنان على ذويهم وبدأت الاتصالات تتوالى عليه.
 
وعلى المستوى المحلى، ففى الوقت الذى حددت فيه وزارة الأوقاف الـ35 ساحة بشتى المحافظات لأداء صلاة العيد، أخذ الاستعداد للصلاة جانبا مسيسا، حيث نسقت قيادات الإخوان المسلمين بالمحافظات مع القوى السلفية تقسيم الساحات وذلك منعًا لأى تدخل ينتج عنه أزمات كما حدث فى صلاة عيد الفطر، ولكن يبدو أن الأزمات بين السلفيين والإخوان ستفرض نفسها حيث شهد عدد من المحافظات صراعات بين الفصيلين السياسيين على توسيع دائرة ومساحات الساحات ورغبة كل منهم فى السيطرة على الساحات التى تقع فى أماكن حيوية ومزدحمة بالسكان خاصة فى القرى والنجوع حيث حسمت ساحات المدن بالتنسيق بين القيادات فى الجانبين.
 
ولم يقف فلول الحزب الوطنى المنحل مكتوفي الأيدى أمام التقسيم السياسى لساحات صلاة العيد حيث سيطرت قيادات المنحل على عدد من الساحات والمساجد خاصة فى محافظات الصعيد.
 

     
            تصوير: أيمن فراج