«القاهرة» تطالب بتجديد مبنى كسوة الكعبة واستغلاله سياحيا

دعا رئيس حى وسط القاهرة اللواء صلاح عبدالمعز سالم وزارة الآثار وهيئة الأوقاف المصرية بإعادة رونق المقر الذى كان يستغل لتنفيذ كسوة الكعبة فى حى الجمالية، والذي كانت تخرج منه الكسوة متجهة إلي السعودية، حيث مازال هذا المبني قائما وبحالة جيدة ويحتاج فقط لبعض الترميمات للحفاظ عليه كعقار.
 
وقال عبدالمعز إن مبنى كسوة الكعبة يحتاج إلى الاهتمام ليكون مزارا سياحيا وأثرا يضاف إلى آثار منطقة القاهرة الفاطمية، على أن تعاد فيه المظاهر التى كانت تنتهج فى تنفيذ الكسوة والاستعانة بعمال مهنة الخيامية داخل المبنى، فى صورة من صور الجذب السياحى، على أن تعاد من جديد فكرة خروج الكسوة من مصر فى ظل العلاقات المصرية-السعودية، مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف المعطيات الحضارية ليقوم بنقلها الطيران مع مندوب يوازى أمير الحج الذى كان يخرج مع الكسوة فى حماية الشرطة المصرية، وكذلك عرض الأدوات التى كانت تستخدم فى تنفيذها داخل المبنى.
 
ووصف رئيس الحى طريق المحمل الذى كان يتوجه من الجمالية إلى الكعبة سالكا سكة الوداع فى الخرنفش بحى الجمالية، مع زفاف بالطبول فى الفسطاط وشوارع الجمالية، لتستغرق شهرا فى الوصول إلى هناك محملة على الجمال ويرافقها حماية من الشرطة مع استقبال حافل فى مكة، يصل إلى تقبيل أمير مكة حافر الجمل الذى يحمل الكسوة احتراما لها ولتعظيم سلطان مصر، وكان يرافقها أيضا أحد الأمراء المصريين ويدعى أمير الحج الذى كان يعين من جانب السلاطين، وكانت شجرة الدر هى أول من أرسلت كسوة الكعبة من مصر.