الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

معركة مع مليارات- لن أدخل الحارة -"2"




قبل أيام،‮ ‬جلس شخص‮ ‬غريب علي مقهي يجاور‮ (‬حملة النقل‮) ‬في مؤسسة‮ ‬روزاليوسف‮‬،‮ ‬واستدرج من اعتقد أنه يمكن أن يعرف شيئًا عني،‮ ‬وقال له‮: ‬أتعرف شيئًا عن فلان؟‮.. ‬وأضاف السائل‮: ‬إنهم يقولون إنه يشتم الناس‮.. ‬ويعاملهم بقسوة‮.. ‬ألم تسمع شيئا‮. ‬وكان أن فاجأه المجيب بأن قال له‮: ‬إنه رجل طيب‮.. ‬ويعامل من يعملون معه بطريقة أخوية‮.. ‬ويشكرون فيه‮. ‬فلما لم يجد السائل ما يريد‮.. ‬مضي إلي حال سبيله‮.. ‬وتبين فيما بعد ـ إذ سئل القهوجي ـ أنه صحفي في‮ ‬جريدة المصري اليوم‮.. ‬ومقرها قريب من مبني‮ ‬روزاليوسف‮ ‬في شارع المبتديان‮.‬

‮ ‬وإذ أشكر المجيب‮ ‬أو للدقة المستجوب علي حسن ظنه،‮ ‬فإن الواقعة تشير إلي حالة ترصد متعمدة‮.. ‬وتنقيب عما لم يجدوا له أثرًا‮.. ‬وإذا أرادوا يمكنني أن أدون كل عناويني الحالية والسابقة لعلهم يجدون ما يعثرون عليه‮.. ‬إذ لم يرتووا بعد‮.. ‬رغم أنهم نشروا عني حتي الآن ما لا يقل عن‮ ‬197‮ ‬مقالاً‮.. ‬ورد اسمي في‮ ‬37‮ ‬منها علي الأقل بالاسم والصفة‮.. ‬والبقية بتلميح يخشي التصريح‮.. ‬وكثير منها وردت فيه ألفاظ من نوع‮: ‬الكلب والقفة والمؤخرة والقفا والفاسد والمستغل والفاشل والمتسلق‮ (‬لدي رصد كامل موثق‮).. ‬وغير ذلك‮. ‬بل والاتهام بالتعريض بالناس وبسمعتهم‮.. ‬ولا أعرف كيف يمكن‮ ‬نشر كل هذا الكم من المقالات الشاتمة في شخصي إذا كنت فاشلا وإذا كانت الجريدة التي أتولي مسئوليتها بلا وجود وإذا كانت المجلة التي أتولي مسئوليتها أيضا تراجعت كما يقولون‮.‬

‮ ‬ولست منشغلاً‮ ‬بهذا أيضا‮.. ‬وإن كنت أتتبعه‮.. ‬فهذه‮ (‬المصري اليوم‮) ‬جريدة ملونة‮.. ‬لست أنا وحدي الذي أواجه منها هذا‮.. ‬وإذا أراد أحد دليلاً‮ ‬فإن لدي ما لا يحصي من الشتائم التي وجهت إلي عشرات‮ ‬غيري من الشخصيات العامة‮.. ‬والاتهامات التي بلا دليل‮.. ‬وقد أصبحت ـــ لاشك في ذلك ــــ جريدة معارضة بلا حزب علني تعبر عن حزب‮ ‬غير رسمي‮.. ‬يضم ما سوف اذكره فيما بعد‮.. ‬وهذا هو السبب الأصيل لاشتباكنا معها ومع منهجها‮.. ‬بخلاف أسباب أخري سوف نوردها‮.. ‬لا تخفي علي أحد‮.. ‬وهي علي أي حال معلنة في كل مرة‮.. ‬ولم تزل لدينا فيها أوراق‮ ‬غير مكشوفة بعد‮.. ‬أوراق كثيرة‮.‬

‮ ‬لقد كان لعائلة دياب،‮ ‬التي ينتمي إليها مالك الجريدة وصاحبها الأهم صلاح دياب،‮ ‬اشتباك تاريخي مع‮ ‬روزاليوسف‮.. ‬ويرجي الرجوع في هذا إلي سيرة‮ (‬توفيق دياب وسيرة فاطمة اليوسف بالطبع‮).. ‬غير أن الاشتباك العصري له مبررات مختلفة‮.. ‬وهو من جانبنا له منهج موضوعي معضد بالمستندات والوثائق‮.. ‬وقد حاول دياب الوريث أن يثنينا عن هذا بطرق متنوعة‮.. ‬منها تكرار الحضور إلي مكتبي مرات متوالية‮.. ‬وقد كتبت عن هذا كلما جري‮.. ‬وأصررنا علي موقفنا‮.. ‬فلما لم يجد أن تلك الطرق تحرز نتائج كان أن كلف كتيبته المستأجرة ـ أي عددًا من الصحفيين العاملين لديه فالكثيرون ينأون بأنفسهم عن هذا التدني ـ بشن حملة اغتيال شخصية‮.. ‬يتبادلون فيها الأدوار والمهام‮.. ‬وصولاً‮ ‬إلي أن رفع دعوي أمام القضاء لكي يطلب تعويضًا بالملايين‮.. ‬يرسل بها من حين إلي آخر خبرًا لجريدة الفجر لكي تكرر أن دياب يريد مني مليونًا أو عشرة ملايين جنيه‮.‬

‮ ‬وأنا اتفهم مثل هذه الأمور جيدًا وأعرف أن اللجوء إليها طبيعي‮.. ‬ففي معرض حملتنا علي الجريدة وأهدافها وأغراض أصحابها‮.. ‬كان أن تفجرت حملتنا علي المتعدين علي النيل‮.. ‬وكانت فيللا صلاح دياب في منيل شيحة محلا للتساؤل‮.. ‬وتجاورها فيللا علاء دياب‮.. ‬وفيللا أكمل قرطام وهو شريك في الجريدة‮.. ‬وكانت حملة الجريدة سببا ـ ولا أقول كل الأسباب ـ في أن يتم التحقق الإداري من كل أوراق تلك المنشآت والتنقيب في أصولها‮.. ‬والاتجاه إلي إصدار قانون يحارب التعديات‮.‬

كيف يمكن أن أتجاهل أن‮ ‬شخصًا بني فيللا فخيمة وضع فيها اللوحات الفنية في كل الأروقة وعلي كل الجدران‮.. ‬يمكن أن ينسي لعمل صحفي أنه تسبب في إحساسه بالقلق علي بنائه‮.. ‬واضطره الأمر إلي استدعاء كل أوراقه‮.. ‬وكيف يمكن أن أنسي أنني كتبت مقالات مطولة بالوثائق كشفت فيها أن سر الحملة التي شنتها الجريدة الخاصة علي مسئولي وزارة الزراعة بخصوص أراضي الطريق الصحراوي لها علاقة مباشرة بمصالح واضعي اليد علي أراض في نفس الأماكن‮.. ‬بينهم صلاح دياب نفسه وكاتب مقال في الجريدة اسمه محمود عمارة‮.. ‬وقد نشرت الوثائق‮.. ‬وأظهرت أن هناك من لا يريد أن يقبل سعر الأرض المقرر من لجان قانونية مختصة‮.‬
إننا هنا بصدد مصالح بالمليارات‮.. ‬ومن ثم فإن ما يطالني‮ ‬ـ بدون أي تنرجس‮.. ‬من النرجسية ـ هو أقل القليل من المتوقع‮.‬

وأواصل‮ ‬غدًا‮ ‬
الموقع الإليكتروني‮:  ‬ www.abkamal.net
 البريد الإليكتروني‮:‬   [email protected]