السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لليوم الثاني علي التوالي مئات القتلي والجرحي.. والنظام السوري يدعو للحوار بعد انتهاك الهدنة





أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمقتل خمسة أشخاص صباح امس، بنيران القوات النظامية في أنحاء متفرفة من البلاد وبذلك ترتفع حصيلة القتلي الي 151 قتيلا في ثاني ايام عيد الاضحي  وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
 
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان الأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بشأن سوريا أن الحكومة السورية وافقت علي وقف إطلاق النار والدخول في هدنة خلال أيام العيد.
 
وفي سياق متصل اعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرجي لافروف سيزور مصر والاردن من 4 الي 6 نوفمبر وسيلتقي الابراهيمي في غدا.
 
وفي الأثناء ذكرت مجلة «إكسبيرت» الروسية ان بعض المراقبين يرون أن تركيا ستتكبد خسائراقتصادية وسياسية فادحة إذا ما شنت الحرب علي سوريا.
 
وقالت المجلة ان هذه الخطوة قد تقضي علي طموحات أنقرة في الزعامة الإقليمية، وتدمر كل ما أنجزته في السنوات العشرالأخيرة،كما ستفقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأييد قطاع واسع من الناخبين، وستضع تركيا علي حافة انتحار جيو سياسي.
 
وأوضحت المجلة الروسية ان نهج أنقرة المعادي لسوريا ألحق بالفعل خسارة ملموسة بالاقتصاد التركي حيث تقلصت في الأشهر الستة الأخيرة الصادرات التركية إلي سوريا بنسبة الثلثين مقارنة بأرقام العام الماضي، وانخفض حجم مستورداتها بنسبة ثمانين بالمئة.
 
ومن ناحية اخري أكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل امس، أن لا حل في سوريا إلا عبر الجلوس إلي طاولة الحوار للخروج من الأزمة الراهنة، وإن عدم الجلوس إلي طاولة الحوار يعني المزيد من الدم والتدمير للاقتصاد السوري.
 
وأضاف جميل لـ«راديو سوا» الامريكي أن الحوار يعني الوصول إلي توافقات وقواسم مشتركة بين جميع الأطراف المتنازعة في سوريا لكي تنعم سوريا بالاستقرار.
 
وأوضح نائب رئيس الوزراء السوري أن إمكانية الجلوس علي طاولة الحوار تتعزز مع مرور الوقت، لأن قطاعات أوسع من الشعب تدرك أن هذا هو المخرج الوحيد، مشددا علي أنه ليس هناك من موضوع مستبعد عند انعقاد طاولة الحوار الوطني.
 
وفي الاثناء لفتت صحيفة «البعث» السورية الي انه يجري الحديث في لبنان عن دعم وتمويل قطريين لعدد من الدعاة الإسلاميين من أجل تشكيل مجموعات مسلحة للقتال في سوريا، ويثار علي الساحة اللبنانية جدل سياسي وإعلامي حول الهدف القطري من هذا الدعم، لا سيما بعد المعلومات التي تحدثت عن تهيئة أحد الدعاة، وهو الشيخ حسن قاطرجي الذي تحول بين ليلة وضحاها من رئيس لجمعية دينية غير معروفة علي نطاق واسع إلي رئيس هيئة علماء المسلمين، ليكون مفتياً للبنان خلفاً للمفتي الحالي محمد رشيد قباني المعروف باعتداله.
 
وأشارت الصحيفة الي ان الدعم القطري للشيخ قاطرجي لم يقف عند التحويلات المالية فالمنابر الإعلامية أصبحت مكرسة لاحتضان المفتي الآتي من بعيد، حيث طلبت قطر من تليفزيون لبناني محلي استضافة قاطرجي بشكل أسبوعي لإعطاء دروس دينية، وتلقي اتصالات مباشرة وإصدار فتاوي من أجل تعزيز دوره، وحضوره علي الساحة اللبنانية.
 
وذكرت الصحيفة السورية ان التمويل القطري لم يقف عند حد دعم شخصيات دينية معارضة للقيادة السورية ولسلاح المقاومة، بل ذهب إلي حد تأمين دعم مالي لمجموعة كبيرة من الدعاة والمجموعات السلفية.