الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نيويورك تايمز»: «الإخوان المسلمون» جزء من الدعم الأمريكي والسلفيون زوار معتادون لسفارة أمريكا




نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» تقريرا حول التغير في السياسات الأمريكية إزاء مصر في عهد الإخوان المسلمين بعد وصولهم للحكم في مصر، وتقول في التقرير إنه لعل التغيير الأكثر جذرية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما قد حدث هنا في مصر، حيث جماعة الإخوان المسلمين أصبحت علي ارض الواقع جزءًا من الدعم الأمريكي.
ليس ذلك فحسب: «بل إن السياسيين السلفيين أصبحوا من الزوار المعتادين للسفارة الأمريكية بالقاهرة ، التي تطبق نظرية أنه من الأفضل أن يكون هؤلاء السلفيون داخل الخيمة بدلا من خارجها ، وهو ما مكن السلفيين من زيارة الولايات المتحدة للاطلاع علي كيفية سير النظام الديمقراطي علي الأرض».
بطبيعة الحال، فإن التفكير الأمريكي الجديد يعي أنه ليس من الممكن أبدا الاتفاق مع هؤلاء السلفيين في مجال حقوق المرأة، علي سبيل المثال، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة منفعة متبادلة مع الغرب أو عملية التطور.
والانقلاب الدراماتيكي، يتمثل في أن الولايات المتحدة كانت تؤيد باستمرار الرئيس السابق حسني مبارك الذي قاد حملة ضد الإخوان أما الآن فإن جماعة الإخوان أصبحت تحتل هذه المكانة في التفكير الاستراتيجي الأمريكي.
ويؤكد تقرير الصحيفة الأمريكية أن التنبؤ بما يحدث في مصر اليوم أمر صعب فالأمة التي تقع في قلب المجتمع العربي في حالة تغير مستمر ومع ذلك، يجب القول إن الولايات المتحدة أحسنت الاختيار؛ وأن هذه السياسة الجديدة للاشتباك والتعامل مع التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط هو أمر مفيد، ولهذا ينبغي أن يمتد هذا النموذج.
واختتمت نيويورك تايمز تقريرها، بالتأكيد أنه قد حان الوقت للتغلب علي «عدم التفاهم وقصور الاتصالات» وهذا لن يمكن أن يحدث إلا من خلال العمل مع القوات الحقيقية للمجتمعات العربية بدلا من أوهام العزل و البقاء داخل أوهام «المنطقة الخضراء» .