الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة

واحة الإبداع يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة
واحة الإبداع يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة




شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم وبصرهم طريقنا ويخبرونا ما لم نخبره فيما فاتنا من أمورنا الحياتية فهم بمثابة توثيق وشهادة على عصرهم ونحن نخصص هذه المساحة من الإبداع للاحتفال بعيد الفطر المبارك. وذلك من خلال قصائد عدد من الشعراء العظام، نسترجع هنا ذكريات الطفولة،

اللوحات بريشة الفنان الحسين فوزى


يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة

شعر - زكى مبارك


يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة
أتقبلين وما لى فيك من أمل
مضت سنون ومرت أعصرٌ وأنا
فكيف صارت حياة اليوم مقفرةً
إن الذين بأمر الحب قد ملكوا
الكفر فى جهله الطاغى وظلمته
أشكو إلى الحب ما صارت بثورته
يا مرسل العيد ما شاءت عواطفهُ
العيد بعد غدٍ فيما سمعت فهل
إسكندرية دعها دع حماك بها
يا خاليَ البال من وجدى ومن شغفي
لا تجعل العيد فى لألاء نضرته
لا تذو بالصد عنه مهجةً ظمئت
يا جاهلين ولم أجهل صنائعهم
ما أمركم ما هواكم قد بليت بكم
قتلتم الحب قتلاً فاتقوا غدكم
الهجر منى لا منكم ولا عجبٌ
لم أبك يوماً على نفسى بكيت لكم
لا تذكرونى ولا يخطر لكم أبداً
لم ينعم الجنّ فى سلطان نشوتهم
يا ليلة العيد ماذا أنت صانعةٌ
ليت الذى يخلق الأحلام باسمةً
يا ليته يرجع الآمال ضاحكةً
أيام ألهو بروح لو حفظت لهُ
لم يخلق اللَه من حسن يماثله
أزوره بخيالى عند نفرته
وأقرأ السطر خطّته أناملهُ
فى كل حرف غناءٌ إن أسطرهُ
يا فوق ما أشتهى يا فوق ما طمحت
النمل يرشف خطى حين أكتبه
لو كان فى صفحة الماضى لنا خبر
متى تعود أجب إنى لأحسبني
يستأسد الحب فى قلبى فأزجره
لو شئت أنشبت نابى فى مقاتلكم
يا غادرين ولم أغدر مضى زمنٌ
يقول طيف رفيق إن موعدنا
العيد بعد غدٍ ما العيد بعد غدٍ
سئمتُ بهجة أيامى ونضرتها
العيد آتٍ وإن القلب منتظرٌ
لكم معاذيرُ من وجدى وصولته
إسكندرية دعها دع حماك بها
يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة
أخاف من ليلةٍ فتكُ الغرام بها
سأشرب الثكل وحدى لا ظفرت به
كتبت أستوهب الصهباء من يده
يبيت يسأل عن حلم بليلته
العاشق الفحل معبودٌ لصولته