الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طائر الموت» يحلق فوق سماء النيل

«طائر الموت» يحلق فوق سماء النيل
«طائر الموت» يحلق فوق سماء النيل




كتبت - سمر حسن


تتعدد مظاهر الاحتفال فى الأعياد والمناسبات الخاصة لدى المصريين.. واستقلال المراكب النيلية للتنزه فى مياه النيل واستماع للأغانى الشعبية واللهو ويقوم بها كثير من المصريين ضمن مظاهر الاحتفال ورغم خطورتها، وتكرار حوادثها إلا أنها تحتل الصدارة فى أماكن التنزه ووسائل الترفيه.. «روزاليوسف» رصدت مخالفات هذه المراكب، والمخاطر الناجمة عنها وجدنا.
أكثر من20 مركبا تصطف على النيل فى مكان ذات ممشى كى يتمكن الركاب من الصعود للمركب، وعندما تصل إلى مكانها سواء على «كورنيش النيل أو الوراق، أو فى المحافظات الأخرى كالدقهلية، والشرقية وغير ذلك، ستشعر وكأنك فى «موقف سيارات» التحميل بالدور «صعود الركاب للمركب»، ويوجد «قمسيونجى» ينظم الأدوار مقابل إتاوة يفرضها عليهم، وشخص لجمع الأجرة من الركاب «تباع».
أما المراكب الواقفة ذاتها متهالكة، ينخر فى بُنيانها الصدأ، ما يمثل خطورة على حياة راكبيها نظرًا لوجود ثقوب بها قد تسمح بمرور المياه وغرق المركب، كما أن عدد الركاب الذى يستقلها كبير جدًا مقارنة بحجمها علاوة على أجهزة الصوت الضخمة الموجودة عليها «دى جى»، وأجهزة الإضاءة الموجودة أيضًا، وهذا سبب آخر قد يودى بحياة ركابها.
المفاجأة حينما استقلينا واحدة من هذه المراكب لنرصد ما يحدث فوجدنا سائق المركب طفل ذات الـ10 سنوات، بدأ حوار بيننا وبينه عن كيفية قدرته على قيادتها والتنزه فى النيل لعدة ساعات وبالركاب فأجاب «دى مهنتى ومهنة والدى وأنا معتاد عليها»، ولكن اضررنا لإنهاء الحديث بعدما اعترضنا والد السائق «عفوًا الطفل».
قال محمد عماد - 19عاما سائق مركب - عملنا محدود جدًا طوال العام، وفى فصل الشتاء يتوقف تمامًا، وننتظر فصل الصيف والأعياد والمناسبات على أحر من الجمر لتحسين دخولنا.. وواصل: عيد الفطر انفراجة بالنسبة لنا بعد 30 يوما بلا عمل.
وأوضح محمد جمال - 42 عاما سائق مركب نيلى - أن ولده محمد ذات الـ10 سنوات سائق ماهر، ومنذ عامين وهو يقود المراكب النيلى، وواصل: «محمد ابنى محبوب لدى الجميع، ويطلبون الاستمتاع بالرحلات بصحبته» وتابع: أن اصعد معه المركب وأكون دائمًا إلى جواره للأمان. وتوجد قوارب خشبية يستقلها الأطفال نظرًا لانخفاض ثمن تذكرتها، ونقص أدوات الترفيه بها، ولا تقوم برحلات نيلية إلا أثناء ساعات النهار لأنها ليست مُجهزة بالإضاءة.
والركاب الذين أكدوا عدم خوفهم من استقلال المراكب النيلية رغم حوادثها المتكررة فهى وسيلة الترفية الأساسية إن لم تكن الوحيدة لديهم للتنزه فى الأعياد والمناسبات، وعللوا بأن «العمر واحد والرب واحد».
وشدد محمد الشامى - خبير نقل نهرى - على ضرورة تطبيق القانون والمراقبة على هذه المراكب والتأكد من سلامتها حفاظًا على حياة المواطنين.
كما تقوم شرطة النقل النهرى بحملات تفتيشية وتفقديه قبل وخلال أيام من العيد، ومتابعة حركة النقل النهرى عامة.