موسم «الأسماك المملحة» يزدهر فى العيد

كتب - محمد السيد


لم يكن عيد الربيع «عيد شم النسيم» هو الموسم الوحيد لرواج تجارة السمك المملح، فعيد الفطر المبارك هو أشهر ثانى موسم تنشط فيه حركة بيعه وشرائه، بعد وقف حال لتجار السمك المملح دام طوال شهر رمضان، ونجد قبيل العيد طوابيره طويلة أمام بائعيه.. فالجميع يخشى العطش أثناء ساعات الصوم، ولذلك يتجنبوا المأكولات ذات الملح الزائد، علاوة على ضعف قيمتها الغذائية والتى تعجز عن مد الجسم بالطاقة، وبالتالى تزيد من إرهاق الصائمين.
قال محمد طه - 27 عاما - فسخانى، إن أسماك السردين الموجودة فى مصر، تباع بأسعار مرتفعة فى اليمن وعُمان، فيضعونه فى ثلاجات ويجمد، ويجهز إلى أن يباع إلينا عن طريق الاستيراد، موضحا أن أسعاره مختلفة من مكان لآخر ففى محافظة الدقهلية مثلا يتراوح بين 17 و20 جنيه، وفى القاهرة 60 جنيها، وكفرالشيخ 25 جنيها، ودمياط 35 جنيها، وبورسعيد 40 جنيها، والإسكندرية 45جنيها.
وواصل: السردين بعد أن يملح لا يظهر إن كان بلدى أو غيره، ولا يعرفه المشترى «الزبون»، مضيفا أن السردين المستورد جامد وناشف، على العكس من السردين البلدى فيكون طريًا ومستوى وصغير الحجم، مؤكدا أن وزارة الصحة قالت إنه يترك سنة ولا يفسد.
أكد شريف اليمانى - 37 عاما فسخانى - أن بيع الفسيخ ينتعش فى الأعياد، لافتا إلى أن المواطنين طيلة الشهر الكريم يأكلون اللحوم، ويبتعدون عن الأكلات المملحة «الحرشة» على حد وصفهم خشية العطش، مؤكدًا أن الزبائن دائما تقبل على شراء الأحجام الكبيرة، مضيفا أن الأسعار ترتفع خاصة فى أيام المواسم، ففى العاصمة يتراوح سعره بين 70 و180 جنيها حسب الحجم، والدقهلية بين 35 و60 جنيها، وبورسعيد ودمياط 160 جنيها.
ومن جانبه قال المستشار أمير الكومى - رئيس جمعية حماية المستهلك - إن الجمعية يشن حملات مكثفة لفرض الرقابة على الأسواق، مضيفا أنه برغم الحملات التفتيشية إلا أن مصانع بير سلم ما زالت موجودة، موضحا أن عملها ينشط فى الأعياد والمناسبات، مؤكدا أنه عند شراء الأسماك المملحة يجب التدقيق فيها للتأكد من سلامتها.