السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس وحدة إدمان العباسية يكشف أسباب الإقبال على المخدرات فى العيد

رئيس وحدة إدمان العباسية يكشف أسباب الإقبال على المخدرات فى العيد
رئيس وحدة إدمان العباسية يكشف أسباب الإقبال على المخدرات فى العيد




طريقة الناس فى الاحتفال بالعيد يمكن أن تكون إيجابية من خلال صلاة العيد وزيارة الأهل والخروج والفسح والأكل والحلويات والمكسرات، وهناك من يحتفل بطريقة ضارة عليه وعلى الآخرين، ومن هذه الطرق الضارة، والتى يكثر حدوثها فى العيد، هى تعاطى المخدرات وشرب الخمور.
 ويقول د.عبدالرحمن حماد رئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية إن جزء كبير من الناس يلجأ للفرح فى العيد إلى هذه الطريقة، حتى وان لم يكن ممن يتعاطى المخدرات فى الأيام العادية،  أما بالنسبة للأشخاص المتعاطين والمدمنين والذين يتعاطون المخدرات فى الأيام العادية، فلهم طقوس خاصة فى الأعياد مثل: تعاطى مخدرات كثيرة وأكثر من نوع، مثل الحشيش والترمادول والهيروين والكحول، يحدث هذا فى الغالب فى جلسات تعاطى مع الشلة، على أصوات الموسيقى والرقص. 
وأكد أن من أهم أسباب تعاطى المخدرات فى الأعياد حب التجريب فالاعتقاد الخاطىء بأن الفرح يكون بتعاطى مخدرات، والتواجد وسط شلة أو بيئة ينتشر بينها التعاطى، وسهولة توافرها والحصول عليها والأفلام والأغانى التى تروج لمثل هذه الأشكال.
وأضاف أن اغلب المدمنين والمتعاطين للمخدرات يبدأ تعاطيهم فى هذه المناسبات ثم استمروا حتى تحولوا إلى مدمنين عليهما.
وأشار إلى أن مخاطر التسمم بالمخدرات سواء بالجرعة الزائدة أو المخدرات المغشوشة والعمى فى حال تعاطى كحول مغشوش
 تمثل الأعياد وليلة رأس السنه مناسبة عالية الخطورة على المدمن المتعافى، وبالذات المتعافى حديثا، تزيد من احتمال انتكاساتهم وعودتهم للتعاطى مرة اخرى، وذلك لاعتيادهم على تعاطى المخدرات فى هذه المناسبة، وتوفر المخدرات بشكل كبير فى الأعياد وليلة رأس السنه، ولتعاطى كثير من الناس العاديين للمخدرات فى الأعياد، حيث يصبح هذا الجو ملائما جدا للتعاطى، ومثيرا للتعاطى والانتكاس، مرة أخرى، بل ويكثر حدوث مشاكل الجرعة الزائدة، وخصوصًا لهؤلاء الممتنعين حديثا عن تعاطى المخدرات.
 ربما يستطيع الأفراد العاديون التحكم فى تعاطيهم للمخدرات، فيتعاطى فى العيد أو المناسبات فقط، لكن الشخص المدمن أو المدمن المتعافى لا يستطيع التحكم فى تعاطيه، إذ سرعان ما يعاود سيرته الأولى من التعاطى،  ويعبر كثير من المدمنين المتعافون عن خوفهم من المناسبات وبالذات الأعياد وليلة رأس السنة، إذ يخبرون عن طقوس خاصة فى هذه المناسبة، تتمثل فى تعاطى مخدرات بشكل أكبر، وأنواع اكثر، بالإضافة للكحول، والسهر حتى الصباح فى حفلات صاخبة. 
وفى إطار رؤية وحدة طب الادمان وهى التعافى والاندماج فى حياة سوية بدون مخدرات، وفى إطار تفعيل الخدمات المقدمة للمتعافين، والذى لا يزال بعضهم فى برنامج الرعاية اللاحقة، وفى إطار الحفاظ على تعافيهم، والاستثمار فى هذا التعافى، تقوم وحدة طب الادمان بالتنسيق مع الجهات المسؤلة، مثل ادارة الادمان بالامانة العامة للصحة النفسية وعلاج الادمان، والخط الساخن، بتنفيذ «برنامج حماية» يسمح بدخول المتعافين خريجى الوحدة، إلى الوحدة ليلة رأس السنة، بالإضافة لنزلاء القسم الداخلى من الشباب والفتيات لقضاء هذه الليلة بالوحدة.
 يشمل برنامج «حماية» حفلًا غنائيًا وترفيهيًا وحفل سمر وعروض أفلام وحفل شوى «باربكيو»  ليخرج المتعافى بعد هذا البرنامج 
وقد اعتاد قضاء ليلة رأس السنة بدون مخدرات مع الاستمتاع والفرح، بدون مخدرا.