الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الديوك الفرنسية تتسلح بالأرض والجمهور فى مواجهة الماكينات الألمانية

الديوك الفرنسية تتسلح بالأرض والجمهور فى مواجهة الماكينات الألمانية
الديوك الفرنسية تتسلح بالأرض والجمهور فى مواجهة الماكينات الألمانية




كتب- وليد زينهم

 

عندما تشير عقارب الساعة الى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة سيحبس العالم انفاسه ترقبا لمتابعة القمة الكروية بين الكبيرين المنتخب الفرنسى ونظيره الألمانى فى قبل نهائى بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» المقامة حاليا فى بلاد الفرنسيين.
أقل ما يقال عن المباراة أنها نارية حيث يمتلك كل من المنتخبين كوكبة من ألمع نجوم العالم ناهيك عن الطموح الذى يتسلح به كلاهما للعبور إلى النهائى والذى ربما يكون أسهل فنيا من هذه الموقعة الصعبة.
فرنسا البلد المضيف تصدرت مجموعتها الأولى فى الدور الأول برصيد 7 نقاط مع اداء أقل من المتوسط وفى الدور التالى تخطت عقبة ايرلندا بهدفين لهدف بعد مباراة صعبة للغاية ثم فى دور الـ8 تحسن الأداء الفرنسى بشكل كبير وحقق الديوك فوزا كاسحا على أيسلندا مفاجأة البطولة بخماسية مقابل هدفين.
أما الألمان فهم أكثر منتخبات البطولة ثباتا فى المستوى والأداء وكانوا مقنعين جدا فى أغلب المباريات وقدموا أنفسهم بشكل جيد على أنهم المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب.
المانشافت تصدر المجموعة فى الدور الأول بـ7 نقاط وفى دور الـ16 سحقوا سلوفاكيا المكافحة بثلاثية نظيفة وبعدها أطاحوا بالطليان وكسروا العقدة الأزلية بعد مباراة ماراثونية انتهت بركلات الحظ الذى ابتسم للماكينات.
فرنسا بالطبع سيكون سلاحها الأكبر هو جماهيرها العريضة التى من المتوقع إن تحتشد فى ملعب فيلودروم بمدينة مارسيليا والذى يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج لمؤازرة الديوك.
ويعول ديده ديشامب المدير الفنى لمنتخب الديوك الفرنسية على توليفة ممتازة من اللاعبين الشباب أصحاب الأسماء اللامعة فى الدوريات الأوروبية المختلفة أمثال أنطوان جريزمان وبول بوجبا وديمترى باييت واوليفيه جيرو.
ومن المتوقع إن يلعب ديشامب بتشكيل مكون من هوجو لوريس فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى باتريس ايفرا ولوران كوتشيلينى وعادل رامى وباكارى سانيا وفى الوسط بول بوجبا وبلس ماتويدى وموسى سيسوكو وديميترى باييت وأنطوان جريزمان خلف المهاجم الوحيد أوليفيه جيرو.
وقد يلجأ ديشامب لتعديل فى الخطة باحراج جيرو واللعب بجريزمان السريع والمهارى كرأس حربة مع إشراك لاعب وسط آخر مميز فى الأدور الدفاعية مثل شنايدرلين أو كاباى.. وربما أيضا يلعب ديشامب بالجناح السريع كينجسلى كومان منذ بداية المباراة على حساب موسى سيسوكو لكن المرجح إن المدرب الفرنسى سيحتفظ بكومان كورقة مهمة على مقاعد البدلاء.
من جانبه أبدى ديشامب ثقته الكبيرة فى لاعبيه من أجل تخطى عقبة ألمانيا قائلا: نحن اليوم سنواجه أصعب اختبار لنا فى البطولة لكنى واثق فى جميع اللاعبين.
أضاف ديشامب: نستطيع هزيمة ألمانيا والصعود للنهائى وتحقيق اللقب لإسعاد جماهيرنا الوفية.
على الجانب المقابل فإن المنتخب الإلمانى الرهيب بطل العالم قبل عامين فى البرازيل يطمح فى مواصلة التألق فى المحافل الدولية والعبور لنهائى اليورو والفوز بها.
ألمانيا بقيادة مدربها يواخيم لوف هى الفريق الأفضل فى البطولة حتى الآن من حيث الأداء والكرة الجماعية وثبات المستوى.
وسيكون جميع لاعبى الماكينات تحت أمر المدرب لوف من أجل شرف خدمة منتخب بلادهم باستثناء الثلاثى الهام سامى خضيرة لاعب الوسط وماريو جوميز قلب الهجوم للإصابة وماتس هومليس قلب الدفاع للإيقاف.
ومن المتوقع أن يلعب لوف بتشكيل مكون من مانويل نوير فى حراسة المرمى وامامه الرباعى بينديكت هوفيديس جيروم بواتينج وشكودرن موصطفاى وجوناس هيكتور وفى الوسط تونى كروس وباستيان شفاينشتايجر وجوشوا كيميج ومسعود أوزيل وجوليان دراكسلر وفى الهجوم توماس مولر.
وربما تفرض الغيابات المؤثرة على المنتخب الألمانى بعض التعديلات فربما يدفع لوف بلاعبه المهارى ماريو جوتزة فى مركز قلب الهجوم واللعب بمولر على الجناح الأيمن واخروج كيميج من التشكيلة الأساسية.
كذلك يفاضل لوف بين الثلاثى ايمرى كان وجوليان فيجل ودراكسلر للبدء بأحدهم لكن الأخير هو الأقرب.
وفى تصريح ربما يحمل بين طياته الكثير قال لوف إن منتخب فرنسا هو المرشح الأول للفوز بالبطولة التى تقام على أرضه. وأكد لوف إن الفرنسيين لديهم منتخب رائع ولاعبين على مستوى عال وجهاز فنى مجتهد فهم فريق يبدو متكاملا.
أضاف لوف: فى بداية البطولة كانت فرنسا تفوز بصعوبة لكنها فى آخر مباراة تحسن أدائها بشكل لافت للنظر.
واكد لوف إن فريقه سيلعب بكل قوة للفوز بالمباراة إمام الفرنسيين والصعود للنهائى مشددا على أنه سعيد جدا بتدريب هذه المجموعة من اللاعبين فى منتخب المانشافت.
واختتم لوف: المنتخب الألمانى يمتلك سلاحين فى غاية الأهمية بالنسبة لكرة القدم وهما الروح والجماعية وبهما سنفوز.