الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قرارات مشبوهة لـ«الغرفة التجارية» تزرع الفتنة بـ«دمياط»

قرارات مشبوهة لـ«الغرفة التجارية» تزرع الفتنة بـ«دمياط»
قرارات مشبوهة لـ«الغرفة التجارية» تزرع الفتنة بـ«دمياط»




دمياط – محيى الهنداوى

 

حالة من الاستياء تسود بين تجار الملابس الجاهزة بدمياط، بعدما تسربت أنباء عن اتجاه الغرفة التجارية بالمحافظة، إلى تحويل المكان المخصص لمعرض «أهلا رمضان» من كل عام بميدان الساعة، أمام الشارع التجارى ومحال كورنيش النيل، إلى معرض للملابس الجاهزة، الأمر الذى يدفع إلى تشريد أصحاب المحال التجارية، وغلق الكثير منها، رغم أن ليس لهم مصدر رزق آخر. 
يقول سعد عوض، صاحب محل خلود: إن اتجاه الغرفة التجارية خلال الأيام المقبلة، إلى تحويل معرض «أهلا رمضان» بميدان الساعة بدمياط إلى معارض للملابس الجاهزة أثار حفيظة العشرات من تجار الشارع التجارى وتجار كورنيش النيل، حيث يسددون آلاف من الإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه والعمالة، وخلافه من الأموال التى تقصم ظهورهم وتهدد تجارتهم الحالية بالبوار فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى تشهدها المحافظات.
ويلفت عبده الفارسكورى، صاحب محل لوراج، إلى أن هذا المعرض كان قد تسبب فى العديد من الخسائر الفادحة للتجار فى الماضى، بعدما تمت إقامته أمام الشارع التجارى، الأمر الذى دفع بعض التجار لتأجير باكيات داخل المعرض – خوفا من الكساد الذى يلاحق محالهم - ولمواجهة الحالة الاقتصادية المتردية يقوم أصحاب المحال بعمل خصومات كبيرة تبدأ من 20 إلى 50% فى بعض المحلات لكى يواجهوا حالة الركود التى يسببها هذا المعرض.
ويشير الفارسكورى إلى أن ذلك المعرض دأبت عليه الغرفة منذ 3 سنوات فى هذا المكان المواجه لمحال التجار والذى يعمل على استفزازهم، ما يجعلهم يتضررون من استمراره فى هذا المكان، حيث لا يراعى أبعاد السلام الاجتماعى والاقتصادى للتجار، وكأنهم يريدون خراب البلد من كل الاتجاهات، فكفانا ما نعانيه من ركود وكساد تجارى على مدار الأعوام السابقة، خاصة هذه الأيام، والآن يتعمدون زرع الفتنة بين أبناء المهنة الواحدة.
وينوه طارق دبا، صاحب محل دباديبو، إلى أن المعرض فى هذا المكان مستفز وأن القائمين عليه لا يسعون من ورائه إلا للمنظرة فقط، وأنهم بدأوا يعلنون للناس أنه معرض العودة للدراسة، والحكاية ما هى إلا «سبوبة»، منوها إلى أن جميعهم مع ذلك المعرض ومع المجتمع والناس، لكن لا ضرر ولا ضرار، خاصة أن المسئولين بالغرفة التجارية أحرى بهم مساندتنا وليس الوقوف ضدنا وضد مصلحتنا.
وينبه هاشم حسان، صاحب محل نصف الدنيا، على الدكتور إسماعيل طه، محافظ دمياط، إلى خطورة الانسياق وراء أهواء الغرفة التجارية، دون النظر للتجارب السابقة التى كانت الغرفة التجارية فيها رأس الحربة، حيث سمحت للباعة الجائلين القادمين من محافظات أخرى بعرض بضائع مجهولة المصدر والهوية فى سبيل تحصيل أموال الإيجارات، لتصب فى النهاية فى صندوق الغرفة، متجاهلين فشل معرض العامين الماضى وقبل الماضى، بسبب الأسعار الوهمية المخفضة، ناهيك عن شكاوى المشاركين فى تلك المعارض طوال فترة المعرض.
ويتساءل عادل عبدالملك، صاحب محل ليزا: هل هناك رخصة تشغيل أو حماية مدنية لهذا المعرض؟ حيث يردد البعض أنه لا يوجد سوى موافقة الغرفة التجارية التى تدعى أنها تعمل لصالح الغلابة، لكن أين ذلك وهى تهدد مستقبل صغار وكبار التجار فى دمياط؟ علاوة على أنها لم تراع البعد الاقتصادى للمحال التجارى، التى تسدد ما عليها للدولة من أموال.
ويقول على أبو حشيش، صاحب محل برستيج: إن المنافسة بين أصحاب المحال بعرض أفضل ما لديهم يصب فى النهاية فى مصلحة التجار أنفسهم، حيث يتمكنون من سداد ما عليهم من التزامات، علاوة على إرضاء وحماية المستهلك الدمياطى من السلع الرديئة والعشوائية بسبب انتشار هذه المعارض، مطالبا بضرورة التراجع عن ذلك القرار الذى يدمر أصحاب المحال التجارية.
ويضيف محمد عبدالخالق، صاحب محل بسملة: إن الشعار الذى ترفعه الغرفة التجارية «معرض العودة للدراسة» يخالف الواقع، حيث يتم عرض العديد من السلع هناك بالمخالفة لاسم المعرض المعلن، لذلك كله يجب أن يكون مجلس الغرفة حريصًا على مصالح التجار والمستهلك، لاسيما أن التجار انتخبوه مجلس إدارة الغرفة للعمل على حمايتهم، والحفاظ على مصالحهم، وعدم الوقوف ضد المصلحة العامة التى تقتضى حماية التجار والمستهلك فى وقت واحد، ولا ينسى مجلس إدارة الغرفة دعم مصلحة التجار، ضد معارض التجارة العشوائية.
ويرى عبده عيسى، صاحب محل ميرا، أن معظم المشاركين فى المعرض من التجار ليس لديهم سجلات تجارية، أو بطاقة ضريبية بالنشاط الذى يباشرونه، وغالبيتهم من خارج المحافظة، ومن الطبيعى أن يتم تأجير باكيات لهم، متسائلا: أين تذهب تلك الأموال؟!
ويتابع عبده عيسى، أحد المضارين: إن هذا المعرض سوف تنتشر به البضائع الرديئة والمغشوشة والرواكد، متسائلا: أليس من صميم عمل الغرفة بالمحافظة أن تكون نبضا لتجارها؟ فهى شيخ بندر تجار المحافظة ويجب أن تضع فى المقام الأول مصلحة التجار والمستهلكين وليس المصالح الخاصة، لافتا إلى أنه يجب أن يكون رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بدمياط، مساندا لتجار الملابس الجاهزة بدمياط وحمايتهم من المعارض العشوائية، بل يرفض ذلك قطعيا.
ويطالب ماهر عيسى، صاحب محل «mz»، وهدى الدعدع، صاحب محل «زينة»، ومصطفى عبدالحميد صاحب محل «زى القمر»، الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، بالتدخل السريع لوقف العشوائيات فى هذا المعرض وإخضاعه للقوانين والقرارات القائمة فى شأن إقامة المعارض الجماعية ومنافذ البيع إعمالا للقرار الوزارى، وتطبيق شروط إقامة تلك المعارض فى المناطق المناسبة دون استفزاز لتجار السوق التجارية، التى تعد أكبر سوق تجارية فى دمياط، لحماية مصالح التجار التى تهددها تلك المعارض المخالفة والتى تقيمها الغرفة التجارية، وإن كان ولابد من إقامتها، فليتدخل المحافظ لنقل المعرض الى منطقة أخرى بعيدا عن كورنيش النيل، إلى عدة مناطق منها: «الساحة الشعبية ـ منطقة الأعصر ـ موقف الأتوبيس بجوار استاد دمياط».