السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عروس العيد .. فرحتها فرحتان





 
 
إن التحضير لليلة العمر لا يقتصر فقط على الاستعدادات الجمالية فحسب، بل لا بد من تهيؤ نفسى لا يقل أهمية، وهو مكمل لجمال وتألق  العروس  لليلة الزفاف.
فعند اقتراب موعد الزفاف تصاب العروس بحالة نفسية صعبة بسبب شعورها بالضغط من عدة نواحى حالة من الكبت والإحساس بالعزلة  وقد تصاب بحالة من البكاء دون سبب بالاضافة الى حالة من  عدم الرضا، مع حالة من الغضب لأتفه الأسباب والتوتر والارتباك والوسوسة، وايضا حالة كراهية لخطيبها وفقدان الشهية احيانا وعدم التركيز وعدم القدرة على اتخاذ اى قرار او حتى النوم.
ويكمن التحضير النفسى بالتعامل مع المناسبة براحة  كبيرة ،فصحيح أن المرحلة المقبلة تتضمن الكثير من التوتر وشد الأعصاب والتفكير فى كل التفاصيل من أكبرها إلى أصغرها، وانك ستعملين على أن يكون كل شيء كما حلمت به، ولكن هذا لا يعنى أن تغرقى فى التفاصيل وتشغلى بالك بها فيكون ذلك سببا فى ردة فعل عكسية، فإما أن تدخلى فى حالة اكتئاب، وهذا يصيب المقبلات على الزواج عموما ويظهر ذلك بالمفارقات، فإما إقبال على الأكل بشراهة أو العزوف عنه نهائيا أو قلة النوم حتى الإرهاق أو الإكثار منه حتى ترتخى العضلات ويقل النشاط.
فعليكى ان تأخذى الأمر ببساطة وتقبل الموضوع فى حجمه الطبيعى، وهو انك ستنتقلين من مرحلة إلى أخرى وستصبحين صاحبة مسئولية بيت وزوج وعائلة مستقلة فلا بأس أن تشغلى بعض وقتك فى تعلم الطبخ مثلا إن كنت لا تحسنين ذلك،وما إليه من ضروريات الحياة اليومية، وحاولى الاطلاع على بعض الكتب المختصة فى كيفية إعداد الحياة الزوجية ،إن الراحة المطلوبة فى الفترة السابقة للزواج حتى لا تفسدى فرحتك ولا تقلصى من تألقك وأكثرى من الرياضة لأنها ترخى الأعصاب مع الكثير من الموسيقى الهادئة خاصة لا تقطعى الاتصال والحوار مع زوج المستقبل لأن بعض الفتيات ينشغلن بالتحضير للزواج ويهملن التواصل مع الزوج وهذا يخلق فجوة بينهما قد تعسر سلالة الحياة فى الفترة الأولى وهى أهم فترة فى الحياة الزوجية.
وتعتبر مفارقة الأهل والابتعاد عنهم هى سبب  رئيسى لهذه الحالات فبدلا من ان تكون الابنة المدللة التى يراعاها اهلها ويلبون طلباتها ستكون سيدة  عليها تحمل المسئولية.
وعلاج كل هذه الحالات هو التشجيع وتقديم العون من قبل أهلها ووالدتها  خصوصا.
 وتؤكد دراسات  علم النفس أن تكوين المرأة يجعلها حادة فى عواطفها، وتترجم ذلك بالدموع التى تأتى لأشياء كثيرة تتصارع فى داخلها وقد يصعب تفسيرها، حتى بالنسبة للعروس نفسها، وتكون دموع الفرح بتحقيق الحلم الذى تحلم به كل فتاة أو ربما الخوف من المجهول، فمهما كانت معرفة العروسين بطباع بعضهما البعض ومهما طالت فترة الخطوبة فإن التواصل الحقيقى لا يتم إلا بعد الزواج.
ولتفادى الصراع النفسى والخوف من المجهول الذى ينتاب كل عروس ،يأتى دور الآباء فى توجيه النصح والإرشاد لكلا العروسين ، لتمتعهم بالحكمة نتيجة خبرة سنوات وسنوات حتى يستفيد الزوجين وتساعدهم فى إقامة علاقة زوجية هانئة ، أيضاً كى تستمتع العروس بحياتها الجديدة بعيداً عن المنغصات وتتربع على عرش قلب زوجها.
ويقول دكتور نبيل السمالوطى استاذ علم الاجتماع: عندما يكون الزفاف مع العيد تكون فرحة العروس فرحتين، وعلى العروسة أن تهيئ نفسها قبل العيد بأسابيع حتى تظهر بأبهى صورة فى ليلة العمر.