الحديد والصلب: عروض الشركات الأجنبية للتطوير وإعادة الهيكلة حبر على ورق

كتبت - نسرين ابوالمجد

 

تعانى شركة الحديد والصلب المصرية إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، من تدهور اوضاعها والعمل فقط بنحو ٢٥٪ من طاقتها التشغيلية، وتراجع إنتاجها السنوى إلى ٣٥٠ الف طن فقط، ورغم إعلان الحكومة من وقت لآخر من دعمها وتطويرها سواء فى حكومة المهندس محلب السابقة أو حكومة المهندس شريف إسماعيل الحالية وضخ فيها ملايين الاستثمارات من أجل احيائها باعتبارها من الصناعات القومية.
وكشف مصدر مسئول بشركة الحديد والصلب، لـ«روزاليوسف»، ان وضع الشركة لا يزال كما هو متدهورًا ولم يتغير فلا تزال الشركة تعمل بربع طاقتها الإنتاجية وأغلب أفران الشركة معطلة وجزء كبير معداتها تحتاج إلى صيانة وأن هناك عجزًا كبيرًا فى مستلزمات الانتاج، ولفت من وقت لآخر يأتى وفد أجنبى لتفقد أوضاع الشركة من أجل تطويرها وإعادة هيكلتها ثم يذهب دون عودة.
وأضاف أن أول هذه العروض كان من شركة هندية وجاءت لتفقد مصنع الشركة فى عام ٢٠١٤ ، تتبعها بعد ذلك عرض شركة صينية وأخرى روسيا بلغ حجم الاستثمارات التى كانت ستضخها بنحو ٤٠٠ مليون دولار، ولفت انه كان هناك وفد من شركة إيطالية ومؤخرا حضر فى أول الشهر الحالي وفد يابانى بصحبة وزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوى.
وأكد أن معظم ما يتم الاعلان عنه من خطط تطوير لشركة وإعادة هيكلتها مجرد كلام لا أساس له من الصحة ولم يتم عمل أى تطوير لمصنع الشركة، وأشار ان الشركة تمتلك الكثير من المقومات من أجل احيائها تتمثل فى البنية التحتية لمجمع مصانعها بحلوان من شركات كهرباء وبخار  واتصالات ونيتروجين وقطاعات للتلبيد والمرافق وقطاع للدرفة على السخن والبارد، كما يمكن تأسيس مصنع جديد الشركة حيث تبلغ مساحة المصنع ٣ آلاف فدان ويستوعب مصنعًا آخر بداخله.
وأعرب عن مدى تخوف العاملين بالحديد والصلب من اهمال شركتهم وتدهور ها  وتخطى حجم خسائرها المليار جنيه، ظل توسع مصانع الحديد والصلب المملوكة للقطاع الخاص فحديد عز ينشئ مصنعًا جديدًا بالعين السخنة وأيضا حديد المصريين يتوسع فى أنشاء مصنعين جديدين فى المنيا وبنى سويف.