خطة اختراق المحظورة للفضائيات!

 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 29 - 09 - 2009


وزارة التعليم تنفي فتنة درجات الدين
1
- ماهي أهداف التواجد الإعلامي المكثف للمحظورة؟.. في كل قضية أو حادث تستعين الفضائيات بعناصر المحظورة للإدلاء برأيهم في مواجهة الحكومة.. فأصبحنا أمام حزبين وطني ومحظورة.
- هذا الأمر لا يتم بعفوية أو بسذاجة أو بحسن نية، ولكن المقصود منه إضفاء الشرعية الإعلامية علي المحظورة التي تفتقد المشروعية الدستورية والقانونية والسياسية.
- الأمر خطير للغاية، لأنه يختزل أحزاب المعارضة السياسية المشروعة، في الجماعة المحظورة غير الشرعية، وأصبحت عناصر المحظورة ممثلة سياسيا في كل البرامج.
2
- عملية الاعتراف الإعلامي بالمحظورة لا تتم بحسن نية، لأنها تمضي من مرحلة لمرحلة وفق مخطط مدروس، لا يحتاج لفهمه إلا استرجاع برامج التوك شو وضيوفها في السنوات الأخيرة.
- في قضية فاروق حسني مثلاً، انقسم الرأي العام بين أنصار الوزير ومؤيدي المحظورة.. فريق ضد فريق.. وكذلك في كل القضايا أصبحت المحظورة هي التي تمثل المعارضة.
- الأحزاب الحالية لا أمل فيها ولا رجاء ولن تستيقظ من قبرها، وإذا أفاقت قليلاً، فسوف تبحث عن شماعة الماضي لتعلق عليها فشلها وانهيارها.. إذن ما البديل؟
3
- لا أعتقد أن هذا الفراغ السياسي يحقق السعادة للحزب الوطني، لأنه أصبح منفردًا لوحده بالساحة.. فلا يوجد نظام سياسي يقوم علي حزب واحد فقط.
- قل لي من يعارضك، أقل لك من أنت.. ومن المؤسف أن تتجسد المعارضة في المحظورة، إلا إذا كنا نضحك علي أنفسنا ونصدق أن هناك أحزاب معارضة لا يعرف الناس أسماء رؤسائها.
- آخرة صبرنا علي الديمقراطية.. لا يجب أبدًا أن تكون المحظورة، ليس كراهية فيها، ولكن لأنها جماعة ضد الديمقراطية وضد الحرية.. ويا ويل أي مجتمع يكتوي بهذه النار.
4
- يا فرحتنا بخصخصة الإعلام وتسليمه لرجال الأعمال ولرجال الدين، وكلاهما يمكن أن يتحالف ضد أي نظام في دقيقة واحدة، حتي لو كانوا رجال أعمال مسيحيين.
- يا فرحتنا بعشرة برامج توك شو يومية تقدم صكوك الاعتراف الإعلامي بجماعة محظورة شرعيا، وتروج لبرامجها، وتنشرها علي الملأ، بلا أدني حرج.
- كثير من الناس يقول الآن مانجربهم ويقصدون المحظورة.. وطبعًا هذا بتأثير التأثير الإعلامي.. أو نظرية الدوي علي الودان.
5
- وزارة التربية والتعليم.. درجات التربية الدينية لن تضاف إلي المجموع الكلي لدرجات التلاميذ في المدارس، وزارة التربية والتعليم لم تفكر في هذا الموضوع بأي صورة من الصور، هذا ليس مطروحًا بالمرة.
- الكلام السابق هو تصريح للدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي للوزير يسري الجمل، الذي كلفه بالاتصال بالصحف فورًا وتوضيح الأمر، وإبراء ذمة الوزارة من هذه الفتنة، ولهذا اتصل بي.
- جاء هذا ردًا علي ما نشرته في هذا المكان أمس من تحذير للوزارة من فتنة درجات الدين، حتي لا تشعل حرباً دينية في المدارس بسبب اشتعال ماراثون الدرجات بين عنصري الأمة.
6
- أصل الحكاية كما فهمتها من الدكتور عادل أن إحدي الصحف الكبري نشرت خبرًا عن إضافة درجات الدين إلي المجموع الكلي، واتصلت الوزارة بالزميلة الصحفية التي كتبت الخبر لتصحيحه، وتم نشر التصحيح.
- في نفس الصحيفة وبعد عدة أيام تم نشر تحقيق آخر يؤكد ما سبق تكذيبه وإضافة درجات مادة الدين إلي المجموع، ويستطلع آراء الخبراء المؤيدين والمعارضين لذلك.
- الخبر في حد ذاته غريب ومثير ولا يجب أن يمر مرور الكرام، فتناولته صحف أخري معظمها بالرفض، وبدأ يغري كتاب المقالات مثل حالاتي للدخول فيه ورفضه بشدة.
7
- علي أي الأحوال يشكر الوزير يسري الجمل علي أنه تجاوب مع الصحافة والإعلام بسرعة، وهو في الحقيقة سلوك مستغرب مقارنة بكثير من الوزراء، الذين يتركون الشرر حتي يصبح حريقًا.
- الجمل كلف مستشاره الصحفي، الذي يتمتع بدرجة كبيرة من الهدوء والقبول، ليشرح الحكاية من بدايتها، ولم يكتف فقط بإصدار بيان مثلما يحدث في مثل هذه الأحوال.
- المستشار الصحفي التمس للزميلة الصحفية التي كتبت الخبر العذر، ودافع عنها لأنها بادرت بنشر التصحيح ولكن من كتب التحقيق لم يقرأ التصحيح الصغير الذي نشر في مكان مجهول.


E-Mail : [email protected]