السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كريستين لاجارد.. راقصة باليه مائى سابقة وتعشق الأوبرا




أصبح وجه البلوماسية الفرنسية كريستين لاجارد المميزة بشعرها الفضى الخالى من الصبغات ورشاقتها المميزة مألوفًا لدى رجل الشارع المصرى، عقب محادثاتها مع الرئيس محمد مرسى والجدل الذى انتشر بين المصريين حول قرض صندوق النقد الدولى لمصر.
 
إلا أن الكثيرين لايعرفون شيئاً عن المرأة التى صارت اول سيدة تشغل منصب مدير صندوق النقد الدولى فى التاريخ عندما تم اختيارها للمنصب عام 2011 خلفاً لمواطنه دومنيك شتراوس- كان.
 
وقد ولدت المرأة التى على رأس صندوق النقد الدولى بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1956 وأتمت تعليمها الثانوى فى مدينة «لو هافر» الفرنسية ثم التحقت بمدرسة فى الولايات المتحدة بعد وفاة والدها وهى بنت سبعة عشرة عامًا، ثم تخرجت بعد ذلك فى كلية الحقوق بجامعة باريس وحصلت على درجة الماجستير من معهد العلوم السياسية فى مدينة «إكس أون بروفونس» الفرنسية، وكانت فترة دراستها فى أمريكا مهمة لها فى تطوير معرفتها بالعالم والمجتمعات الأخرى.
 
والذى يضم وزراء الاقتصاد والمالية فى الاتحاد الأوروبى.
 
ومن اهم الجوائز والأوسمة التى حصلت عليها» وسام جوقة الشرف الوطنى بمرتبة فارس من وطنها فرنسا عام 2000، واختارتها صحيفة «الفينانشال تايمز» الأمريكية أفضل وزيرة اقتصاد فى منطقة اليورو عام 2009 والمرتبة الخامسة فى القائمة التى تنشرها جريدة «وول ستريت جورنال» أوروبا عن أفضل سيدات الأعمال الأوروبيات.
 
والمثير أن لاجارد قفزت فى تصنيف مؤسسة «فوربس» من المركز السابع فى قائمة المرأة الأكثر نفوذا فى العالم عام 2009 إلى المركز الثامن خلال عامين.
 
وتركز لاجارد فى عملها على قضايا مثل الشئون العمالية، ومكافحة الاحتكار، وكانت لها صولات وجولات فى منتدى دافوس الأقتصادى. وشاركت بصفتها عضوا فى مجموعة العشرين فى جهود المجموعة لإدارة الأزمة المالية، حيث ساهمت فى دعم السياسات الدولية المتعلقة بالرقابة والتنظيم الماليين وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية. وأثناء رئاستها لمجموعة العشرين ممثلة لفرنسا التى تولت رئاسة المجموعة لعام 2011، أطلقت برنامج عمل واسع النطاق لإصلاح النظام النقدى الدولى.
 
وتميزت باعتبارها أول سيدة تتولى منصب وزيرة اقتصاد فى دول مجموعة الثمانى بمدخل دبلوماسى فى التفاوض لايخلو من لمحة أنثوية، مما جعل المراقبون يعودن ذلك ميزة تضاف لقوتها فى التفاوض مع نظرائها من الرجال خاصة مع تمكنها التام من اللغة الإنجليزية.
 
وفى مقابلة سابقة مع صحيفة» لاترابيون» الفرنسية بعنوان الوجه الغامض لخصت لاجارد سر نجاحها بقولها» النجاح ليس عملية مكتسبة إنما هو معركة مستمرة نخوضها كل صباح لإثبات أنفسنا وقدراتنا»، مؤكدة أن السلطة تحمل فى داخلها بذور القيادة.. تعتبر الاحترام والتسامح هما الأساس للنجاح فى حياتها.