إدارة الأزمات الزوجية..... فن يجب احترافه للمحافظة على عشك الذهبى

الاختلاف بين الناس أمر طبيعى وسنة كونية، فلكل إنسان بصمته الخاصة المميزة له.. فى طريقة تفكيره.. فى تواصله مع الناس.. فى تعبيراته وردود أفعاله.. فى عاداته وتقاليده.
 
والزوج والزوجة بشر ينطبق عليهما تلك القاعدة، ولذلك لن يخل بيت من الخلافات الزوجية، فحتى بيت النبى صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الخلق وأحسنهم خلقا، وزوجاته أطهر النساء وأنبلهم نفسا، إلا أنه لم يخل من مثل هذه الخلافات.
 
إذن فلا مفر من حدوث الخلافات الزوجية فى أى بيت، ولكن يظل الفارق بين بيت سعيد وغيره فى طريقة التعامل مع هذه الخلافات وإدارتها، فمن لا يحسن التعامل معها يظل فى ظل شقائها وتعاستها، ومن يجيد إدارتها يعبر بأسرته بر الأمان، بل ستصبح هذه الخلافات ملحا يصلح الحياة الزوجية، ويكسر رتابتها.
 
قد تفاجأ الزوجة حين تكتشف – مصادفةً – أن زوجها يخفى عنها بعض الأمور، مما يتسبب فى حدوث مشكلات عديدة بينهما .إذا كنتِ تواجهين ذلك الموقف، فقبل إثارة المشكلات بشأنه، تعرفى على الأسباب التى تدفع زوجك للتكتم .
 
افتقاد الثقة :يعتبر ذلك أحد أهم الأسباب التى تدفع الزوج إلى كتمان بعض الأمور عن زوجته، قد يرجع ذلك إلى تجارب عاطفية سابقة، أو إلى عدم ثقته فى رجاحة عقلك .
 
تعاملك العاطفى مع الأمور :تتميز المرأة بطريقتها العاطفية فى التعامل مع الأمور، مما قد يجعل الزوج يشكك فى إمكانية احتمالها لبعض الأمور .
 
قد تجدين أن زوجك يمتنع عن مناقشة أمر ما معكِ ؛ لخشيته من تأثرك به، إذا كان الأمر كذلك، حاولى دوماً مناقشة وتحليل الأمور بعقلانية، ولا تضغطى على زوجك لتجبريه على البوح؛ فقد يتسبب ذلك فى تفاقم المشكلة.
 
تجارب إفشاء سابقة: لا يمكن تجاهل التجارب السيئة السابقة، وتأثيرها على تعامل زوجك معكِ، فقد يكون قد تعرض لتجربة عاطفية باح فيها للطرف الآخر بأمرٍ ما، وفوجئ بإفشائها له، مما يؤثر فى تعامله معكِ .
 
فهمك له بشكل خاطئ :قد يتكتم زوجك عنكِ ما بداخله ؛ لمعرفته بأنكِ عادةً ما تفسرين كلامه وتصرفاته بشكل خاطئ، مما يتسبب فى حدوث المشاكل بينكما .
 
يخشى أن يفقدك :قد تتسبب خشية زوجك من ابتعادك عنه، فى أن يخفى عنكِ أموراً يراها كفيلة بذلك، وعادةً ما تكون تلك الأمور متعلقة بتجاربه العاطفية السابقة، أو تفاصيل تخص أفراد أسرته.