الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المثقفون.. حكايات وذكريات العيد




عيد الاضحى فرصة روحانية يلتقط فيها المثقفون أنفسهم من ضغوط الكتابة والعمل العام، فمنهم من يستغل الفرصة لزيارات الأقارب التى تحرمنا منها مسئوليات العمل والانشغال بالحياة، وومنهم من يلزم بيته ولا تتغير طقوسه ويعتبره يوما عاديا، استطلعنا آراء بعض المثقفين عن طقوسهم فى العيد ... فقالوا لنا:
 
الدكتور عبد المنعم تليمة:
 
عيد الأضحى فرصة عظيمة لتصحيح كل ما شاب العلاقات الأسرية من تباعد وانشغالات، وهو فرصة نبيلة وإنسانية لصلات الأرحام وزيارة الأصدقاء والزملاء، وأنا أشعر بالتقصير غير الكريم مع عمتى لبيبة مثلا، فأنا أزورها فى العيد حاملا معى بعض الحلوى، واللقاءات الأسرية فى العيد لا تكون بهدف لم الشمل فقط، ولكن لتصحيح ما دفعتنا إليه الحياة من فتور فى العلاقات وإعادة الدفء والمصالحة والوئام. ولكننى لا أنسى وجبتى اليومية من القراءة سواء بعد الاستيقاظ من النوم أو قبل النوم مباشرة.
 
الروائى يوسف القعيد:
 
أذهب يوم العيد لزيارة قبر زوجتي، ثم أتجه إلى قريتى بمحافظة البحيرة لزيارة قبور أبى وأمى وشقيقاي، ولا عجب فى ذلك فنحن أكبر شعب فى التاريخ يقترن ذكر العيد فى حياته بذكر الموت.
وتساءل القعيد: أى عيد هذا لكى نفرح به على طريقة المتنبى الذى هجا كافور الإخشيدى حاكم مصر عندما بخل بعطائه عليه فقال:
 
عيد بأى حال عدت يا عيد لأمر مضى أم بأمر فيه تجديد
 
 

 
سعيد الكفراوي:
 
من أبرز طقوسى فى العيد عودتى إلى قريتى بالمحلة الكبرى، لتأدية ما يجب على الكاتب تجاه أهله من الصلاة فى الأماكن القديمة، مثل جامع أبوحسين أو جامع أبوعمود، وبعد ذلك زيارة المقابر .. أشياء ثابتة فى الذاكرة التى لا تمحى بالتغيير، ولا بمرور الأيام، فزيارة القرية فيها إحياء للذاكرة .. ذاكرة كانت تحتشد بطقوس قديمة ليس فيها بالضرورة الخروف، لأن الناس فى ذلك الزمان كانوا فقراء، يعيشون على الستر،
ثم العودة فى نفس اليوم إلى القاهرة حيث اللقاء بالأسرة والأبناء.
 
الروائى فؤاد قنديل:
 
فى أول أيام العيد لابد من الذهاب إلى بنها حيث الأهل والأصدقاء والعائلة، وأقضى اليوم كله معهم ولهم، نستعيد فيه كل ما جرى طوال العام، أو من آخر زيارة، مع استعادة ذكريات الطفولة، ونتناول الطعام ونتزاور ونسأل عمن مرض أو رحل وندعو له بالرحمة، ثم العودة إلى القاهرة صباح اليوم التالي، فأقوم بجولات بالسيارة بصحبة أحفادى وأبنائى للأهرامات أو حديقة الأزهر أو حديقة الحيوانات.
 
وفى اليوم الثالث أعود إلى برنامجى اليومى المعتاد الذى يتنقل ما بين القراءة والكتابة وإجراء بعض المكالمات الهاتفية للذين لم تتح لى الفرصة لتحيتهم وتهنئتهم قبل العيد.
 
ويوم العيد يبدأ عادة بصلاة العيد لأنه سنة مؤكدة اقتداء بالرسول الكريم، اعتدناها منذ نعومة أظافرنا وهناك فرصة لقراءة بعض آيات القرآن الكريم والذكر وطلب العفو والرحمة وهذه طقوس معتادة دون أن أرتب لها كأنها تخرج من اللاوعي.
 
الكاتب الصحفى صلاح عيسي:
 
فى يوم العيد لا اخرج وأمكث بالمنزل لمطالعة الصحف ومشاهدة التليفزيون، ولدينا اشغال نقوم باستكمالها انا وزوجتى الكاتبة امينة النقاش، فالعيد للأطفال وليس للكبار.
 
الشاعر عبد المنعم رمضان:
 
أنا أبقى فى المنزل لا أزور أحدا ولا يزورنى أحد ، فهو يوم عادى مثل باقى الأيام، أما باقى الأسرة فتخرج للزيارات العائلية، كما أننى لا أشاهد التليفزيون كالعادة، وأعكف على قراءاتى اليومية.
 
الكاتبة فريدة النقاش:
 
هذا العيد سوف أقضيه مع أسرتى فى شرم الشيخ، للاستمتاع بجوها الساحر ومحاولة لتغيير جو القاهرة وفرصة للاستجمام وتجميع شمل الأسرة لمناقشة الأمور العائلية والمسائل ذات الشأن العام.