تطوير ميدان التحرير ليصبح رمزا للثورة ومنطقة «الفرما» لإحياء رحلة العائلة المقدسة

شكل وزراء الإسكان والآثار والثقافة والسياحة ومحافظ القاهرة ، مجموعة عمل لتنفيذ مشروع تطوير منطقة مربع الوزارات بوسط القاهرة، وتطوير ميدان التحرير، بما يعكس الأهمية التاريخية للمكان، ويحول الميدان إلي رمز للثورة المصرية، كما تمت مناقشة مشروع تنمية منطقة الفرما السياحية بشمال سيناء، وإنشاء مطار بمدينة رأس سدر.
وقال الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن هناك بادرة طيبة من الحكومة الحالية، وهي العمل بروح الفريق الواحد، لتحقيق المصلحة العامة، ولذا تكون هناك اجتماعات موسعة لمناقشة بعض الملفات المهمة، واتخاذ قرارات بشأنها، ويأتي علي رأس هذه الملفات، مشروع تطوير منطقة مربع الوزارات، وإخلاء الوزارات تدريجيا وعلي مراحل، بهدف الإسهام في حل المشكلة المرورية بمنطقة وسط البلد، والاستغلال الأمثل للقيمة التاريخية والثقافية والعقارية والسياحية للمنطقة، وقد تم الانتهاء إلي تشكيل مجموعة عمل وزارية من وزارة الإسكان، وتمثلها هيئة التخطيط العمراني، ووزارة الثقافة، ويمثلها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ووزارة الآثار، ومحافظة القاهرة، وكلية التخطيط العمراني، لوضع مخطط عام ومخططات تفصيلية للمنطقة، وإعداد خطة أولويات للتطوير وإخلاء الوزارات، مع دراسة توضح كثافة العمل بكل وزارة، مشيرا إلي إمكانية نقل الوزارات في منطقتين بشرق وغرب القاهرة.
وأكد أن هذا الموضوع يبدو شديد الصعوبة، ولكن هناك إرادة لتحريكه، خاصة أن الهدف متفق عليه، وسيتم عقد اجتماع شهري من الوزراء المعنيين لمتابعة نتائج العمل، وتذليل أي عقبات.
وأشار وزير الإسكان إلي جهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري المبذولة منذ ما يزيد علي عام للإعداد لمسابقة لتطوير ميدان التحرير، تعبر عن الحدث التاريخي الذي حدث في يناير 2011، وانه تم تجميع 10 مؤسسات، منها 3 مؤسسات حكومية، والباقي مؤسسات أهلية، لإعداد كراسة الشروط للمسابقة، وقد تم الانتهاء منها، وتم الاتفاق ، علي أن تراجع مسودة الكراسة خلال أسبوعين، ثم يتم طرح المسابقة علي عدة مراحل، وأن يشمل التطوير نصبا تذكاريا للشهداء، وساحة «هايد بارك» للتعبير عن الرأي، وأن يظل الميدان شاهدا علي الحدث التاريخي لثورة يناير.
وأوضح وزير الإسكان أن الاجتماع شهد بعض الاقتراحات لأن تكون هناك احتفالات سنوية بميدان التحرير في ذكري عيد الثورة، تجذب إليها عددا كبيرا من السائحين، كما تمت الإشارة إلي ضرورة الإعداد من الآن للاحتفال بالثورة في 25 يناير المقبل، بأن تكون هناك احتفالات ثقافية وترفيهية كل جمعة بالميدان، كما عرض وزير السياحة بعض التصورات الجاذبة للسياح، والتي يمكن تنفيذها علي الفور .
وقال الدكتور طارق وفيق: إنه في إطار سياسة الحكومة الحالية لتوجيه الاستثمارات إلي سيناء، للعمل علي تنميتها، تمت مناقشة مشروع التنمية السياحية لمنطقة الفرما بشمال سيناء، وتم الانتهاء إلي أن هذه المنطقة بها عدد من عناصر الجذب السياحي المهمة، حيث تجسد كل تاريخ مصر، وتولد اقتراح بالتقدم لليونسكو بأن يكون مسار العائلة المقدسة مسجلاً في اليونسكو، ومن هنا تم الاتفاق علي أن تسويق منطقة الفرما سياحيا يجب أن يرتبط بتسويق إحياء رحلة العائلة المقدسة، التي تعتبر عنصر جذب سياحي مهمًا، ولذلك يجب ربط المسار مكتملا، من الشمال للجنوب وبالعكس.
وبناء علي مقترح الهيئة العامة للتنمية السياحية سيتم إنشاء مطار رأس سدر حيث تم الاتفاق علي أن يكون هناك تنسيق بين وزارتي الطيران والسياحة للانتهاء من دراسات الجدوي المطلوبة لهذا المشروع، الذي يسهم في الاستغلال الأمثل للمنطقة سياحيا.
ومن جانبه صرح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار بأنه تم طرح مبادرة رؤية متكاملة لتطوير منطقة مربع الوزارات، بما فيها من مبان أثرية مهمة، إلي جانب ميدان التحرير، بمبانيه الأثرية، خاصة المتحف المصري، وربطه بالنيل عن طريق ضم ارض مبني الحزب الوطني له.
وأبدي وزير السياحة هشام زعزوع سعادته بفتح ملف تطوير منطقة الفرما، لأنها ستربط المنتج السياحي الموجود في الوادي بشمال سيناء، واختيار الفرما سيكون نقطة بداية وليس نهاية لتنمية سيناء.