الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كفر الجمال ـ دندنا ـ كفر حسن» 3 قرى تكشف «تقصير» محافظ القليوبية

«كفر الجمال ـ دندنا ـ كفر حسن»  3 قرى تكشف «تقصير» محافظ القليوبية
«كفر الجمال ـ دندنا ـ كفر حسن» 3 قرى تكشف «تقصير» محافظ القليوبية




القليوبية ـ حنان عليوه

يعانى أهالى قرى «كفر الجمال ـ دندنا ـ كفر حسن» التابعة لمركز طوخ، بمحافظة القليوبية، من انعدام الخدمات، وسوء حالة الطرق وعدم وجود إنارة بأعمدة الشوارع، وانهيار الصرف الصحى، وانعدام الخدمات الطبية بالوحدات الصحية، بل إن الإهمال طال المدرسة الإعدادية بقرية دندنا، التى تهدد الطلاب بالموت بسبب وجود تشققات بمبنى المدرسة.
رصدت «روزاليوسف» حال الـ3 قرى، التى تعانى من الإهمال، حيث اهتم المسئولون بالمدينة وإظهار الوجه الجمالى لها، متجاهلين معاناة البسطاء بالقرى، من انعدام الخدمات، ورغم قربها من المدينة، التى لا يزيد على 2 كيلو متر، إلا أنهم لم يجدوا سوى الإهمال والتجاهل.
فى البداية يقول رضا بيومى، مدرس، أحد أهالى قرية دندنا: إن قريتى كفر حسن، ودندنا، وعددًا من العزب المجاورة سقطت من حسابات المسئولين، حيث تفتقر الخدمات، ولا يوجد بها أى مشروعات حكومية، على رأسها الصرف الصحى، وقامت جمعية تنمية المجتمع بالقريتين بجمع مبالغ مالية من الأهالى لإنشاء مشروع الصرف الصحى بالجهود الذاتية، بعد أن وجدنا معاناة بين مكاتب المسئولين.
 
ويشير بيومى إلى أن الروتين الحكومى تسبب فى وقف مشروع الصرف الصحي، خاصة أن الأهالى بالقرى يعانون من وقف المشروع بسبب وجود مشاكل بسبب عدم قدرة القرية على شراء قطعة أرض لمحطة المعالجة، حيث تبرع أهالى قرية دندنا بقطعة أرض لإنشاء محطة رفع، لكن الأزمة فى محطة المعالجة، ما دفع الأهالى إلى اللجوء إلى إلغاء المشروع وإعادة المبالغ لأصحابها بعد مدة عام.
ويشير عماد حسين، أحد أهالى دندنا، إلى أن المدرسة الإعدادية بالقرية مهددة بالانهيار بسبب وجود تشققات بجدران المبنى، رغم قيام المديرية بترميمه أكثر من مرة، لكن ما زالت جدران المبنى متهالكة وعلى وشك أن تخر ساجدة فوق رءوس المارة، مطالبا المسئولين بالمحافظة بهدم المدرسة وإعادة بنائها ليرحم الطلاب من العذاب وأولياء الأمور من القلق.
ويطالب أهالى قرية دندنا بتغطية الترعة الواقعة على الطريق «القاهرة- بنها» الزراعى، حيث يبلغ طولها حوالى 100 متر، وذلك لخدمة الأهالى فى الوصول إلى كوبرى المشاة، حيث يتعرض المارة للمخاطر بسبب السرعة الزائدة للسيارات وعدم وجود طريق مشاة وصولا للكوبرى للمرور من خلاله للطريق الزراعى المعاكس.
أما قرية «كفر الجمال» فلم يختلف الأمر كثيرا.. حيث يقول جمال عبدالرحمن، موظف، من أهالى القرية: إن الأهالى اعترضت على إنشاء الكوبرى العلوى الواقع على الطريق الزراعى امام القرية، بسبب تواجد البلطجية، وتعرض الطالبات لأكثر من واقعة تحرش وسرقة وسطو مسلح، وتم تحرير عدد كبير من المحاضر بمركز شرطة طوخ، مطالبين بوضع حراسة على الكوبرى سواء كان خفيرًا نظاميًا أو موظفًا من الهيئة العامة للطرق، لحماية أرواحهم وأرواح أبنائهم.
ويوضح مجدى عبدالرازق، أحد المضارين، أن بناء الكوبرى كان خطأ منذ البداية، حيث طالبنا بوجود بديل، خاصة أنه يوجد نفق مجاور لكوبرى المشاة يربط بين قرية كفر الجمال وقريتى دندنا وكفر حسن، قام ببنائه الإنجليز منذ الخمسينيات، وقام المسئولون بإنشاء كوبرى المشاة وتجاهلوا هذا النفق الذى كان يقدم خدمة أفضل وراحة للمواطنين، فضلا عن انه كان يوجد فى خرائط تنظيم الطرق نفق، إلا أن مسئولى المدينة والطرق لم يتجهوا لتلك الخرائط، حيث قاموا بإلغائه من خلال غلق مدخليه من الجانبين بالطريق الزراعى بالخرسانة، وقاموا بإنشاء كوبرى المشاة، مشددين على ضرورة فتح النفق لخدمة الأهالى.
إلى ذلك يقول وصال إبراهيم، مدرس، أحد أهالى «كفر حسن»: رغم أن القرية تم وضعها ضمن القرى الأكثر فقرا نظرا لافتقارها للخدمات، لم تفكر محافظة القليوبية فى خدمتها بأى مشروع، حيث إن من حق قاطنيها التمتع بالخدمات والمقومات الأساسية للحياة، فلا توجد بها وحدة صحية أو مركز شباب أو ناد اجتماعى، ولا وحدة مطافئ أو مرفق إسعاف، والكارثة أن المسئولين قاموا بإلغائها من قائمة القرى الأكثر فقرا ووضع قرية أخرى تابعة لـ«ميت كنانة» بطوخ فى خطة المحافظة للنهوض بالعشوائيات.
ويضيف أحمد رمزى، محام: إنه فى حالة وجود أى حادث طارئ يلجأ الأهالى إلى مستشفى طوخ المركزى، الذى ينعدم الخدمات الطبية به، كما أن موقع القرية يمثل أزمة للأهالى، حيث تقع بين قريتى مشتهر ودندنا، ويقع بمدخليها من القريتين حوالى 1 كيلو متر من حدائق الموالح والزراعات، الأمر الذى يتسبب فى فزع وقلق للأهالى على ابنائهم خلال سيرهم بالطريق نظرا لتعرضهم للمخاطر فى ظل عدم إنارة الطريقين، مطالبا المسئولين بالمدينة بإنارة الطريق، ومحاسبة المقصرين من موظفى الوحدة المحلية بمشتهر التى تعيش فى «خبر كان».
ويطالب رضا كمال أحد شباب القرية، بالاهتمام بالشباب حيث قامت إدارة نادى دندنا بطرد شباب كفر حسن أكثر من مرة من النادى الخاص بهم، وتوجد مساحة كبيرة وسط قرية «كفر حسن» تسمى بـ«جرن» هاوية، يستخدمها الأهالى كمقلب للقمامة، منوها إلى أن الشباب يقومون أسبوعيا بنظافتها تمهيدا للعب الكرة، مطالبين بتنجيل تلك المساحة وإنارتها وتحويلها إلى ملعب كرة يستغله الشباب فى ممارسة الأنشطة الرياضية.
ويؤكد أيمن حامد، محام، وأحد المتضررين بـ«كفر حسن»، أن الأهالى قاموا ببناء أسوار أمام منازلهم ومصاطب بالمخالفة فى مدخل القرية، وقام عدد من المواطنين بالتقدم بشكوى ضد هؤلاء المتعدين إلى المسئولين بمجلس مدينة طوخ، لفتح الطريق نظرا لضيقه الشديد، فضلا عن وجود عمود إنارة فى حرم الطريق، الأمر الذى يؤدى إلى إعاقة المارة والسيارات، مستنكرا تقاعسهم فى التعامل مع الشكوى وعدم إزالة المخالفات حتى الآن.
ويشير حسين كمال أحد شباب القرية، إلى أن مياه الشرب ملوثة، حيث لا يخلو منزل من فلتر لتنقية المياه، مؤكدا أنها تحتوى على شوائب ودائما عكرة اللون، الأمر الذى تسبب فى إصابة العشرات من الأهالى بتليف كبد وفشل كلوي، مؤكدا أن تصريحات المسئولين بشأن تنقية المياه وتطهيرها دوريا ليس صحيحا بالمرة، والمياه فى المنازل خير شاهد على تلوثها.
ويكشف الأهالى بقرية كفر حسن، عن أن أحد مسئولى مديرية الشباب والرياضة من أبناء القرية، ولم يقم بالاهتمام بالنادى، مطالبين اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، ومحسن الحملاوى، وكيل وزارة الشباب بالمحافظة، بالنظر إليهم والاهتمام بالقرية ومدها بالخدمات وإدراجها ضمن مشروعات القرى الأكثر فقرا.