الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المال العام «السايب» يعلم السرقة بـ«أبوالفرح الابتدائية»

المال العام «السايب» يعلم السرقة بـ«أبوالفرح الابتدائية»
المال العام «السايب» يعلم السرقة بـ«أبوالفرح الابتدائية»




دمياط ـ محيى الهنداوى

تعد مدرسة الشهيد محمد طارق أبوالفرح الابتدائية «بنى فارسكور سابقا»، المدرسة النموذجية على مستوى إدارة فارسكور التعليمية من حيث مستوى التجهيزات، حيث تكلف إنشاء المدرسة نحو 4 ملايين جنيه، على أحدث الأنظمة التعليمية، إلا أنه منذ افتتاحها وتشغيلها وانتظام الدراسة بها لم يتم تسليمها رسميا حتى الآن.. ومع بدء تشغيل المدرسة مطلع العام الدراسى الجارى ظهر بها عدد من العيوب الإنشائية والفنية، تمثلت فى سوء تشطيبات المبنى، خاصة فى دورات المياه، وعدم تعلية السور القديم للمدرسة، إضافة إلى عدم وجود معمل للعلوم وحجرة للتربية الرياضية وحجرة إخصائى نفسى وإخصائى اجتماعى طبقا للنماذج المحددة من جانب وزارة التربية والتعليم.
وتعانى المدرسة من ارتفاع نسبة كثافة الطلاب، لكونها المدرسة الابتدائية الوحيدة الموجودة فى قلب المدينة حاليا بعد هدم مدرستى الأنصارى والحديدى، ما أدى لتشغيلها بنظام الفترة الممتدة، حيث تستقبل فى الفترة الصباحية الصفوف الأول والثانى والثالث، وتستقبل باقى الصفوف فى الفترة المسائية.. ورغم أن الميزانية التى تم تخصيصها لإنشاء المدرسة كانت تكفى لتنفيذ 16 فصلًا، إلا أن ما تم تنفيذه فعليا هو 12 فصلًا، بينما تبلغ قوة المدرسة الفعلية 17 فصلًا بإجمالى 712 طالبًا، بعجز 5 فصول، الأمر الذى يعد عبئًا على عاتق أولياء الأمور، ويؤثر على العملية التعليمية بالنسبة للتلاميذ، ناهيك أنه يفتقد أى وسائل للتأمين، فلا يوجد أى بوابات تتحكم به، ما يجعله مستباحا للأطفال الذين يتسللون للمدرسة من السور الخلفى للعب الكرة بملعبها الواسع بعد انتهاء اليوم الدراسى.
وأخطر ما تعانيه المدرسة غياب وسائل التأمين، حيث تعد المدرسة مسرحا مفتوحا ومكشوفا للمخربين واللصوص، ولا يوجد أى وسائل حماية للتجهيزات المتوافرة بفصولها: أجهزة الحاسب الآلى والبروجيكتور والسبورة الذكية، خاصة بفصول الطابق الأرضى التى لا يوجد بها أى قضبان حديدية على النوافذ تمنع التسلل ليلا إلى الفصول وسرقة محتوياتها، أو على الأقل تحميها من العبث والتخريب.. وشهدت المدرسة خلال الأشهر القليلة الماضية عدة حالات تلفيات وسرقات بسبب غياب وسائل التأمين، الأمر الذى يتحمل مسئوليته المسئولون بالإدارة التعليمية، الذين لم يلتفتوا حتى الآن - رغم الشكاوى المتعددة - بضرورة تحسين وسائل تأمين المدرسة، وحماية «المال العام» الموجود بداخلها.