فن السلوك البرلمانى

يكتب: سيد حسن خبير الإتيكيت  الدولى

هناك العديد من القواعد فى فن الاتيكيت البرلمانى التى يتوجب على النواب الالتزام بها للظهور بصورة مشرفة تليق بمكانة برلمان مصر بعد ثورة 30 يونيو.
من جانبه يؤكد الدكتور سيد حسن الخبير الدولى للاتيكيت وآداب السلوك البرلمانى أهمية حرص النواب على الالتزام بقواعد الاتيكيت والبروتوكول البرلمانى للحفاظ على المظهر العام وتفعيل دورهم الرقابى والتشريعى تحت قبة البرلمان وفى مقدمتها الالتزام بارتداء الزى الرسمى «البدلة والكرافت» حفاظا على هيبة المكان فى حين يمكن لنواب المحافظات ارتداء الجلباب مع الشال، كما يمكن لنواب سيناء ومطروح ارتداء الزى القومى لمحافظاتهم، أما النائبات فعليهن ارتداء الفساتين أو العبايات الطويلة والبدل والتايرات، مع مراعاة أن تكون الألوان الغامقة هى المسيطرة مع وضع شعار المجلس على الجانب الأيسر من الصدر.
وأشار حسن إلى أن الانضباط واحترام المواعيد فى حضور الجلسات من أهم مظاهر السلوك المتحضر ومن هنا يتوجب على النواب حضور الجلسات لإكمال النصاب القانونى وضرورة الإبلاغ عن الاعتذار قبل موعد الانعقاد فى حال عدم الحضور تحت أى ظرف، حيث إن دخول النائب متأخرا من أسوء الصور لأنه يسبب الحرج لنفسه وزملائه ويشتت انتباههم عما يدور من مناقشات مهمة.
وأكد الخبير الدولى أن من أسوأ الصور التى نراها من النواب أثناء عقد الجلسات انشغالهم بالتحدث بالهاتف وتصفح الانترنت الأمر الذى يلهيه عن متابعة سير الجلسة فعلى النواب الإنصات وتركيز الانتباه، أما فى حالة الرغبة فى توجيه النقد فيجب أن يكون بناء ومبررًا ومدعما بمستندات وليس بغرض الشو الإعلامى كما نرى من بعض النواب الذين يثيرون البلبلة فى المجلس، كما يجب على النائب عدم الاستطراد والإطالة حرصا على وقت المجلس.
وأوضح أن من أبرز الصور السلبية عن البرلمان هو انشغال النواب فى تحية بعضهم البعض والترحيب من خلال المصافحة وتبادل الاحاديث وهو ما يصدر صورة سلبية وكأنهم فى قاعة احتفالات، مؤكدا ضرورة الاكتفاء بإلقاء النظرات الترحيبية وعدم المصافحة  أو تبادل القبلات والإسراع بالجلوس للحفاظ على هدوء قاعة المجلس.