الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مهمة فى تل أبيب

مهمة فى تل أبيب
مهمة فى تل أبيب




كتب - ولاء حسين و حمادة الكحلى

بعد انقطاع لسنوات زار أمس  وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إسرائيل فى زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية فى العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
 وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة شكرى إلى إسرائيل تأتى فى توقيت مهم، بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التى قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم 29 يونيو الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزارى الخاص بعملية السلام فى باريس فى الثالث من يونيو، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام الدولى بعد فترة من الجمود.
 وقال المتحدث باسم الخارجية: إن وزير الخارجية أجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية فى العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التى سبق أن توصل إليها طرفاً النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهى الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً إلى الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة فى المنطقة لوضع حد للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، قد أسهمت فى تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، بشكل بات يمثل فرصة مواتية أمام الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، لإطلاق الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام على أسس العدل والقانون.
وكشف مصدر برلمانى لـ«روزاليوسف» أن عددًا من النواب طلبوا من رئيس المجلس د.على عبدالعال استدعاء وزير الخارجية سامح شكرى عقب عودته من إسرائيل لجلسة استماع لشرح أهداف زيارته إلى إسرائيل، والهدف منها، وكذا ما جرى بها.
وسيطرت حالة من الجدل بين أعضاء البرلمان بشأن زيارة شكرى المفاجئة لإسرائيل، بينما كان هناك إصرار على ربط موعد الزيارة بالزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» لإفريقيا ومباحثاته مع قادة حوض النيل.  
وفى سياق متصل اتخذت السلطة الفلسطينية قرارًا بمقاطعة اللجنة الرباعية الدولية ووقف التعامل مع فرق العمل التابعة لانحياز اللجنة الرباعية إلى إسرائيل وعدم اتخاذها إجراءات عملية لوقف الاستيطان.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الخطوة تأتى احتجاجًا على التقرير الأخير للجنة الرباعية الذى صدر مطلع الشهر الجارى واعتبره الفلسطينيون انحيازاً لإسرائيل وضرباً للشرعية والقانون الدولى.
وقال عريقات فى بيان صحفى: «على ضوء تقرير اللجنة الرباعية الذى شكل ضربة للقانون والشرعية الدولية والذى حاول التخريب على المبادرة الفرنسية والجهود التعددية، فقد قررنا العمل بشكل ثنائى مع الدول، وليس من خلال فرق العمل».
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وكان قد أعلن عن تأسيسها فى العام 2002.