الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مشروع قومى لإحياء الصناعات التقليدية والتراثية بالمحافظات الحدودية

مشروع قومى لإحياء الصناعات التقليدية والتراثية بالمحافظات الحدودية
مشروع قومى لإحياء الصناعات التقليدية والتراثية بالمحافظات الحدودية




ناشدت منظمات مصرية وعربية وعالمية المهندس شريف إسماعيل  رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة ووزير الثقافة تطوير خطة قومية لإحياء الصناعات اليدوية والتراثية فى المحافظات الحدودية بما فى ذلك الوادى الجديد، شمال وجنوب سيناء، وأسوان، على أن تتضمن هذه الخطة مكونات أساسية تتضمن التدريب والتأهيل، التوظيف، والتسويق.
وقال تقرير انه فى ضوء نتائج قافلة الاستعراض الدورى الشامل الأولى  التى سيرتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان  لمحافظة الوادى الجديد فى شهر مايو الماضى، فقد رصدت المؤسسة مشكلة متعلقة بإحياء وتسويق الصناعات التقليدية والتراثية بالمحافظة، والتى تحمل موروثات ثقافية خاصة بمنطقة الواحات، وأهمها صناعة الخزف والفخار وصناعة الأرابيسك وصناعة الكليم والسجاد وصناعة الزى الواحاتى.
 وأوضحت المنظمة أنه وفقا لما يتوفر لدى مؤسسة ماعت من معلومات، واستنادا إلى المناقشات مع عدد كبير من القائمين على مراكز التدريب على الحرف اليدوية ومعارض التسويق والمهنيين والمسئولين بالمحافظة فإن مشكلة اندثار الصناعات اليدوية والتراثية والتقليدية تتلخص فى النقاط التالية تواجه مهنة صناعة الخوص عقبات من شأنها أن تؤدى إلى زوال واندثار تلك المهنة اهمها اقتصارها على كبار السن والعجائز الذين يمارسونها داخل منازلهم بعدد محدود داخل القرى النائية.
واشارت الى ان  صناعة الخزف والفخار التى تعد من الموروثات والمهن التقليدية التى اشتهر بها أهالى الواحات والوادى الجديدة منذ القدم، والتى تعتمد على مواد خام محلية تتمثل فى الطفلة التى يتم الحصول عليها من الجبال، معرضة لخطر الإندثار بسبب عدم وجود أى خطة قومية لدعم هذه الصناعة فيما يتعلق بالإنتاج والتسويق، بالاضافة لقلة العائد المادى من الحرفة الذى يدفع المشتغلين بها للتخلى عنها.
 وأكدت عدم جدوى الدورات التدريبية التى تنفذها مراكز التدريب المختلفة بسبب عدم إمكانية الاستفادة من التدريب فى بدء مشروعات متناهية الصغر أو تسويق المنتجات التى يقوم المتدربون بإنتاجها بما يضمن عائدًا ماليًا مناسبًا ودائمًا. وقالت إن الأزمة الحالية التى تعانى منها السياحة تسببت فى ركود فى عملية تسويق المنتجات التراثية بالوادى الجديد، باعتبار السائحين المستهلك الأول لهذه المنتجات، مما أدى لتراجع كبير فى إنتاج هذه الصناعات.
وأضافت أن غياب خطط التسويق المبتكرة والدولية تسبب فى تراجع إنتاج الصناعات التراثية ويهدد حاليا باندثارها، بالرغم من تميز محافظة الوادى الجديد بمجموعة فريدة من النقوش والرسوم الخاصة بالواحات والتى تضيف طابع خاص لمنتجاتها التراثية، علما بأن الطلب على هذه المنتجات يكون عاليًا جدا خلال المعارض الدولية خاصة. واكدت انه تعتبر المرأة والشباب أكثر الفئات العاملة فى هذه الصناعات، وبناءً عليه فإن اندثار هذه الصناعات يهدد واحدة من الصناعات الأساسية التى تعتمد عليها المرأة خاصة مع إمكانية العمل من المنزل فى انتاج بعض المنتجات.
وتؤدى كل تلك المشاكل مجتمعة إلى وضع عراقيل فى سبيل الحفاظ على الصناعات التقليدية والتراثية وتوفير فرص العمل خاصة للمرأة والشباب، وهو ما يتناقض مع عدد من  التوصيات التى قبلتها الدولة المصرية خلال الجلسة الثانية للاستعراض الدورى الشامل فى مارس 2015.