الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جولة عبد العال فى «سوق القرية» بمعرض «يسعد صباحك»




أن تمر بتجربة إنسانية خالصة، تتجول فيها فى سوق القرية المصرية، تصغى ببصيرتك وبصرك لكل ما تبوح به وجوه الفلاحات، اللاتى سيظلون رمزا للخير والبهجة والبساطة، هذه هى التجربة التى يقدمها لنا الفنان عبد العال حسن فى معرضه الجديد، المقرر إقامته فى قاعة «بيكاسو» فى نوفمبر المقبل تحت عنوان «يسعد صباحك».
 
يقدم الفنان عبد العال فى معرضه، الذى يفتتحه الفنان نور الشريف فى الحادى عشر من نوفمبر، مجموعة من أحدث أعماله الفنية، متناولا من خلالها تفاصيل الحياة اليومية للفلاحة المصرية، وتحديدا ما يتعلق منها بتجارتها الصغيرة، وبما يمكنها بيعه من منتجات منزلية مثل: الطيور، والبيض، ومشتقات الألبان والخضروات.
 
تجول الفنان فى الأسواق وسجل لنا بحسه الفنى وأسلوبه الواقعى الذى لا يخلو من التأثيرية تلك المشاعر الإنسانية التى ترتسم على الوجوه مصدرة لنا كل التساؤلات البسيطة التى تجول بخاطرها، هل ستبيع ما تملك؟ وبكم؟.. وماذا ستفعل لها ولبيتها؟ وجوه الملىء بالتساؤلات والحزن والأمل والرجاء والسعادة والرضا كل ما يملكه البشر من مشاعر متناقضة سوف تطل عليك من اللوحات.
 
دائما ما يركز عبد العال فى لوحاته على أهمية البعد الإنسانى، من خلال إبراز وجوه الشخوص كمقدمة فى التكوين، ومعالجة الخلفية بشكل بسيط لا يخلو من العبقرية والتمكن والثراء اللونى، بحيث يترك الشخوص تبوح بمكنوناتها وكأنه يعزف لنا بأوركسترا متكامل دون نشاز لآلته الرئيسية، لم يركز عبدالعال على ما تحتويه الوجوه فقط، لكنه كان حريصا على إبراز التفاصيل المدهشة فى الملابس والاكسسوارات، بمجموعة لونية خاصة جدا به، تجعلنا نستطيع من الوهلة الأولى أن نجزم أن هؤلاء النسوة من سكان عالم عبد العال، لبراعته فى استخدام «الكونتراست» التباين بين الغامق والفاتح، ولكن عبدالعال دائما ما يفاجئنا بدرجات لونية غير متوقعة، لكنها لا تخلو من التناغم ليضعنا فى النهاية بين لوحة متكاملة الأركان من الغنى اللونى وحبكة التصميم، أيا كانت الخامة التى يستخدمها (زيت – أحبار مائية ملونة – أقلام ملونة) فهو فنان يملك من المهارة ما يجعله مسيطرا على أدواته غنى بمفرداته دون سيطرة المهارة على حسه الفنى.
 

من لوحات الفنان عبد العال