«المفروكة.. والصدف.. والبراطيم» زينة حجرة الطعام فى قصر المنيل

كتب - علاء الدين ظاهر


كشف الدكتور ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل قصة حجرة الطعام بالقصر، مشيرا إلى أنها تقع فى الجهة الشرقية من بهو النافورة، ويعلو بابها جملة»الحمد لله على نعمة الإسلام، والباب زاخر بالزخارف ومنها ما هو مشغول بالنحاس أو مطعم بالعاج والصدف مكونة أشكال هندسية ونباتية فى تناسق جميل.
وقال إن سقف الحجرة منفذ على شكل براطيم - جذوع النخيل- بزخارف ملونة ومذهبة، وأسفل السقف يوجد شريط كتابى لآيات قرآنية من سورة «الواقعة» تتناسب مع مضمون الحجرة «يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين» يلى ذلك ما يشبه نص التأسيس، قد ذكر فيه الأمير اسم شقيقه الخديو «عباس حلمى الثانى».
وتابع: الجدران مقسمة من حيث الكسوة إلى جزءين، العلوى مغطى بالقاشانى يتوسطها أرفف خشبية عليها ألوان من الفضة، والجزء السفلى من الجدران مغطى بوزرة من حشوات على بعضها زخرفة الأطباق النجمية، والبعض الآخر بزخرفة المفروكة ويتوسط الحجرة مائدة الطعام، وهى من النوع الذى يمكن أن يفتح من الجانبين حسب العدد المدعو من الضيوف، عليها مفرش مزخرف بقطع من النسيج المضاف، وكراسى المائدة من الخشب المكسو بالجلد ومصنعة على شكل سروج الخيل. وأضاف: على المائدة حوض من «الكريستوفل» للزهور مزين بتماثيل لأطفال وملائكة، كما يوجد صوان فضيات منفذ فى الجدار الشمالى للحجرة به أوان من الفضة والفضة المذهبة واللبلور، مثل أطقم الشاى والقهوة وأطباق فاكهة وأدوات أخرى لمائدة من الصناعة الإنجليزية والفرنسية، بعضها يخص الخديو «توفيق» ونيتشر بالحجرة شمعدانات عليها اسم الخديو «توفيق» موضوعة على صفة من الرخام الملون محمولة على خمسة عقود بينها أعمدة، ونوافذ الحجرة من الخشب المشغول بالخرط على أشكال مختلفة.