الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أزمة جفاف النيل تعيد فتح ملف اتفاقية عنتيبى

أزمة جفاف النيل تعيد فتح ملف اتفاقية عنتيبى
أزمة جفاف النيل تعيد فتح ملف اتفاقية عنتيبى




كتبت - ولاء حسين


بعد 6 سنوات من توقيع 6 من دول منابع النيل على اتفاقية عنتيبى التى ترفضها مصر والسودان، قبلت مصر دعوة سكرتارية مبادرة حوض النيل للمشاركة فى اجتماعها الـ24 بأوغندا غدا الخميس رغم قرار تجميد عضويتها بأنشطة المبادرة الذى كان قد تم اتخاذه احتجاجا على توقيع الاتفاقية بتجاهل وجود نص يؤكد احترام الحصة التاريخية المصرية السودانية من مياه النيل.
وتأتى مشاركة مصر بناء على دعوة رسمية من سكرتارية المبادرة والتى حددت عددا من المهام على رأس جدول أعمال الاجتماعات فى مقدمتها أزمة التغيرات المناخية التى انعكست على دول حوض النيل بموجة من الجفاف ضربت المنطقة بأكملها.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الرى لـ«روزاليوسف» أن الوزير د. محمد عبد العاطى سيعرض على دول منابع النيل خلال الاجتماعات مبادرة مصرية جديدة لحل الخلافات فى وجهات النظر بشأن البنود العالقة فى الاتفاقية، حيث تشترط مصر إعادة النظر فى 3 من البنود فى مقدمتهم البند رقم 14 الخاص بالامن المائى، وعلى ان يتم النص صراحة على عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل والتى تقرها الاتفاقيات السابقة. وكذا البند رقم 8 والخاص بالاخطار المسبق عن المشروعات التى يتم إنشاؤها على النيل وان ينص صراحة على اتباع اجراءات البنك الدولى او اتفاقية الأمم المتحدة المنظمة لذلك، إضافة الى تعديل البند 34 والخاص باتخاذ القرارات، حيث تطالب مصر بأن تكون القرارات بالاجماع وليس الأغلبية، ونظرا لتشارك مصالح دول المنابع وهم كثرة عددية فى مقابل دولتى المصب هما مصر والسودان.
ووفقا لذات المصدر فإن وزير الرى د. محمد عبدالعاطى سيعمل على مسارين خلال الاجتماع لاقناع دول المنابع بوجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالحلول المقدمة للخروج من مأزق الخلاف على اتفاقية عنتيبى، ويبدأ المسار الأول باجتماعات ثنائية للوزير بممثلى دول منابع النيل وعرض رؤية مصر واطروحاتها الخاصة بتعديل البنود محل الخلاف بما يتوافق مع الجميع، ومن ثم يكون المسار الثانى خاص بإجراء مناقشات مباشرة مع كل الدول فى الاجتماعات العامة للتفاوض واتخاذ قرار بشأن ما تقدمه القاهرة من اطروحات لحل الخلافات، والعودة الى الأنشطة المتوقفة بالمبادرة والدفع بسير المشروعات التنموية التى كانت قد تبنتها المبادرة ومتعثرة حاليا من خلال دعوة الجهات المانحة للمبادرة استئناف الدعم المتوقف نتيجة للخلافات الحالية.
ويشدد المصدر على أن مصر وعدت بالتوقيع الفورى على الاتفاقية فى حال التوافق على التعديلات المقترحة للبنود الثلاثة.