الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تيريزا ماى ثانى امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد «تاتشر»

تيريزا ماى ثانى امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد «تاتشر»
تيريزا ماى ثانى امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد «تاتشر»




كتب - محمد عثمان

أصبحت تيريزا ماى ، ثانى رئيسة وزراء فى تاريخ بريطانيا وتلقت على الفور مهمة جبارة هى تطبيق قرار خروج بلادها من الاتحاد الأوروبى الذى تسبب فى استقالة ديفيد كاميرون.
وستتولى ماى (59 عاماً) وزيرة الداخلية فى الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها، مهامها بعد أقل من 3 أسابيع على تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ويقدم كاميرون (49 عاماً) استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية بعد جلسة أسئلة أخيرة أمام البرلمان ظهراً.
وتلتقى ماى بدورها الملكة لتكلفها مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لتصبح ثانى امرأة تتولى رئاسة الوزراء بعد مارجريت ثاتشر (1979-1990) ويقيم كثيرون أوجه شبه بينهما وكذلك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
«مهمة جبارة»
وترث ماى المعروفة بشخصيتها القوية وهى ابنة قس، بلداً يشهد انقسامات كثيرة ويشكك فى مستقبله بعد الاستفتاء.
وكتبت صحيفة «جارديان» أنها «تتولى مهامها فى مرحلة كانت طرحت معضلة حتى لونستون تشرشل»، لإظهار صعوبة المهمة الملقاة على عاتقها بين المشاكل الاقتصادية وضغوط القادة الأوروبيين لتطلق بريطانيا فى أسرع وقت إجراءات الخروج من الاتحاد.
وقالت ماى المشككة فى أوروبا والتى انضمت إلى المعسكر المؤيد للبقاء فى الاتحاد الأوروبى خلال الحملة قبل الاستفتاء، إنها تريد «التفاوض للحصول على أفضل اتفاق لبلادها».
وأضافت أن «قرار خروج البلاد من أوروبا اتخذ وسنكلله بالنجاح» مبددة آمال الذين لا يزالون يريدون بقاء بلادهم فى الاتحاد الأوروبى.
وحذرت ماى فى وقت سابق من أنها تنوى تحريك المادة 50 فى «معاهدة لشبونة» التى ستطلق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، قبل نهاية العام.
ورأت الصحافة البريطانية أن على كاميرون الاستفادة من جلسة الأسئلة فى البرلمان ليشيد بإنجازاته من نجاحات اقتصادية واجتماعية مع تشريع زواج المثليين.
وقال كاميرون لصحيفة «التلجراف»، «فى الوقت الذى أرحل فيه آمل فى أن يرى كل فرد أن البلاد أقوى».
فى الوقت الذى سيكون للبلاد مسئول جديد، تشهد المعارضة العمالية أزمة زعامة حادة جراء انعكاسات نتائج الاستفتاء.
وحقق زعيم الحزب جيريمى كوربن، الذى لم ينجح فى أن يفرض نفسه لدى غالبية من كوادره، انتصاراً كبيراً على معارضيه بعد أن قررت اللجنة التنفيذية للحزب السماح له بأن يترشح بشكل تلقائى فى الانتخابات الجديدة لرئاسة الحزب العمالى.
ولن يحتاج كوربن إلى الحصول على دعم 20% من النواب العماليين فى ويستمنستر، وفى البرلمان الأوروبى للترشح ما كان سيجعل الأمور أكثر تعقيداً.
وعلت الابتسامة وجه كوربن، بعد هذا الإعلان ووعد بإطلاق حملة حول جميع المواضيع المهمة».
ولم ينجح كوربن الذى انتخب فى سبتمبر  زعيماً للحزب العمالي، فى أن يفرض نفسه لدى غالبية من كوادره الذين يعتبرون أنه عاجز عن قيادة الحزب للفوز فى انتخابات تشريعية وأن اتجاهاته يسارية أكثر من اللازم.
وازدادت الانتقادات منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع مذكرة لحجب الثقة قدمها 172 نائباً عمالياً، واستقالة ثلثى أعضاء حكومة الظل. وأعلنت النائبة انجيلا إيجل، رسمياً أنها لن تترشح لخلافته على رأس الحزب.