الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حواء تحكم العالم فى 2017

حواء تحكم العالم فى 2017
حواء تحكم العالم فى 2017




كتبت – مروة فتحى

 

بينما تبحث المرأة فى العالم العربى عن المساواة مع الرجل، بينما تبحث عن الأمان وهى تسير فى الشارع بعيدا عن التحرش، بينما تصر الجماعات المتطرفة على اعتبارها عورة والنظر إليها نظرة دونية وهى التى كرمها الاسلام، بينما تصر القبلية أن تحرمها من حقها فى الميراث، وصلت المرأة فى الغرب لسدة الحكم وأصبحت رئيسة ورئيسة وزراء تحكم العالم وتتحكم فى مصيره، ولاشك أن وصول المرشحة الأمريكية عن الحزب الديمقراطى «هيلارى كلينتون» المتوقعة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ومجيء وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى خلفا لرئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، يؤكد أن النساء سوف يحكمن العالم فى عام 2017، لاسيما أن هناك أكثر من سيدة تحكم الآن فى العالم، ليس من بينهن عربية واحدة، ففى بريطانيا، تولت رئيسة الوزراء تيريزا ماى السلطة بشكل رسمى أمس الأول، وتعد ماى التى يصفها البعض بالسياسية الهادئة هى ثانى امرأة فى التاريخ تتولى منصب رئيسة وزراء بريطانيا، عقب المرأة الحديدية مارجريت تاتشر التى تحولت إلى أسطورة فى الحكم.
ولن تكون مهمة ماى سهلة بل ستتعامل مع عدد من القضايا الشائكة التى ستحدد فعليا مصير بلادها خلال السنوات المقبلة، هى التى ستقود مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبى وكيفية تعامل أوروبا مع بريطانيا، خاصة فى مجال الاقتصاد واتفاقية التجارة الحرة، كما ستواجه ماى أزمة داخل حزب المحافظين التى ترأسه، والذى انقسم عدد كبير من أعضائه بسبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، احتدمت المنافسة على رئاسة أكبر دولة فى العالم بين المرشح الجمهورى «دونالد ترامب» ومرشحة الحزب الديمقراطى «هيلارى كلينتون» حيث تشير كل استطلاعات الرأى إلى أن «كلينتون» ستكون هى رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية القادمة خلفا للرئيس الحالى باراك أوباما، لاسيما بعد تبرئتها فى قضية «البريد الإلكترونى».  
وفى ألمانيا تقود المستشارة الألمانية «إنجيلا ميركل» البلاد منذ عدة سنوات، وقد حصلت على لقب أقوى امرأة فى العالم لمدة خمس سنوات متتالية فى استطلاعات مختلفة، وتستحق لقب المرأة الحديدية خلفا لمارجريت تاتشر.
وتولت ميركل منصب المستشارة الألمانية منذ عام 2005 قادت خلالها بلادها عبر عدد من الأزمات منها أزمة اللاجئين، ومحاربة الإرهاب لتستمر فى منصبها لقرابة الـ11 عامًا.
وفى الدنمارك هناك رئيسة الوزراء الحسناء «هيلى ثورنينغ شميدت» التى تعتبر من أقوى النساء فى العالم، رغم أن عمرها وقتها لم يكن يتعدى الـ44 عامًا، استطاعت هيلى ثورنينغ شميدت، رئيسة الحزب الاشتراكي، أن تقتنص رئاسة وزراء الدنمارك فى عام 2011.
واستطاعت شميدت أن تقود حزبها للفوز بالأغلبية البرلمانية بـ179 مقعدًا، مكنتها من هزيمة الليبراليين، وتشكيل الحكومة لتصبح أول سيدة تتولى منصب رئيسة وزراء الدنمارك.
وتعد إيما سولبرج سيدة النرويج الأولى حيث تولت رئاسة وزراء النرويج فى عام 2013، لتعيد حزب المحافظين النرويجى مرة أخرى إلى دائرة صنع القرار بالبلاد.
وشغلت سولبرج منصب رئيس حزب المحافظين منذ عام 2004، كما شغلت منصب وزيرة التنمية المحلية خلال فترة من الفترات ونجحت خلالها فى الوصول إلى سياسة داخلية ناجحة بشأن أزمة اللاجئين.
ومن خارج أوروبا يوجد رئيسة كوريا الجنوبية «بارك جيون» وهى أول سيدة تتقلد منصب الرئيس فى كوريا الجنوبية، وهى ابنة الرئيس الراحل بارك تشونج هي، الذى حكم على مدى 18 عامًا، إلى أن تم اغتياله.