السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصطفى المنشاوى: لا أعتبر نفسى مذيعاً فى «دريم» بل طالب فى مدرسة كبيرة

مصطفى المنشاوى: لا أعتبر نفسى مذيعاً فى «دريم» بل طالب فى مدرسة كبيرة
مصطفى المنشاوى: لا أعتبر نفسى مذيعاً فى «دريم» بل طالب فى مدرسة كبيرة




كتب - محمد خضير


أكد المذيع الشاب مصطفى المنشاوى مقدم نشرات الأخبار فى قناة «دريم» أنه بدأ حياته الإعلامية كأصغر إعلامى فى مصر من معاون رئيس جامعة المنصورة لشئون الإعلام إلى مذيع لامع بقناة دريم، وقدم حلقة من أرض سيناء بعنوان «رسالة خير أجناد الأرض» والتى حققت المركز الثانى فى تصنيف إبسوس لأعلى البرامج مشاهدة، رُغم صغر سنه إلا أنه يمثل جيلاً يرى أنه محارب بغير سيف ومفكر بغير تعقيد ومؤمن بغير تعصب وإعلامى بغير حماية.
وأشار المنشاوى فى تصريحات خاصة لصحيفة «روزاليوسف» إلى أن المشهد الإعلامى المصرى الآن للأسف أحياناً يتصدر فيه أناس من الدرجة العاشرة، رغم أن سقف أحلام المصريين ارتفع وأصبحوا يمتلكون من الطموح إلى درج الجشع، ولكن لن تحقق تلك الطموحات إلا بإرادة حقيقية هذه الإرادة لا تأتى فقط من ناحية الدولة ولكنها تأتى من النفس  المجتمع و السلطة، خاصة ان مصر مريضة ليس فقط بالفساد ولكن بالتعوّد عليه.
وعن تجربته الإعلامية فى دريم قال: أنا لا اعتبر نفسى مذيعاً فى دريم بقدر ما اعتبرنى طالبًا فى مدرسة كبيرة بقيادة الدكتور محمد خضر، حيث منحتنى قناة دريم فرصة التواصل مع الناس من خلال نشرة الأخبار ومدرسة الخبر والمعلومة تختلف عن مدرسة الرأى والتحليل ولكن أحاول فى هذه السن أن أتعلم وأنهل كثيرًا من المدرستين.
وعن حال الإعلام المصرى الآن قال المنشاوى إن الشاشة لم تُخلق لكى يحمل محمد سعد هيفاء وهبى فى برنامج تليفزيونى او برامج المقالب أو البرامج الساخرة التى أصبحت سخيفة مثل سخافة الإعلانات مثل سخافة تسريب الامتحانات وكلها سخافات تعبر عن الانحدار الشديد للذوق العام ولا أعلم من يتحكم فى خريطة الشهرة فى مصر، وبالتالى العملة الرديئة طردت العملة الجيدة و أصبحنا نتفنن فى صناعة الأغبياء المشهورين، ونحن ضحية إعلام موجه طول الوقت إما أنه موجه من الحكومة فتكون الحياة وردية أو موجه من رءوس الأموال فتكون رسائله تخدم أهداف ومصالح الأشخاص لا الصالح العام.
ولفت المنشاوى إلى أنه مازلنا نتحدث مع أنفسنا ولا أحد يسمعنا نحن بحاجة شديدة إلى قنوات تعمل بلغة الغرب وقادرة على مخاطبة شعوب العالم، والإعلام المصرى يخفق كثيرًا فى تغطية بعض الأحداث المهمة وأصبح يكتفى بنشر أخبار الرسميات «Public News» وهو ما يجعل المذيع وكأنه موظف علاقات عامة يركز على أسماء الضيوف ومؤهلاتهم ولا يهتم بالتفاصيل وهو ما يبدو واضحًا فى لقاءات الرئيس بالشخصيات الدولية.
وقال المنشاوى إننى أشعر بحزن كبير عندما تسود مدرسة السلبية فى الإعلام، وليس المقصود هو التغاضى عن نشر السلبيات فى المجتمع لكن يجب أن نبحث داخل الواقعية المفرطة عن بصيص من الأمل.
وعن مواثيق الشرف الإعلامية أوضح أنها ليست مُلزمة إلا أن وجودها مهم وضرورى لتحقيق ما يسمى الصحافة الأخلاقية ومعالجة التعديات التى تحدث كل يوم عبر الشاشة التى تدخل بيوتنا بلا استئذان، وأقترح على غرفة صناعة الإعلام ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس ونقابة الصحفيين ولجنة الإعلام بالبرلمان والحكومة من ناحية أخرى وضع مبادئ عامة لميثاق شرف إعلامى يلتزم به الجميع.