الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعلاميون يواصلون كشف سبب تصدى الشعب التركى للانقلاب العسكرى

إعلاميون يواصلون كشف سبب تصدى الشعب التركى للانقلاب العسكرى
إعلاميون يواصلون كشف سبب تصدى الشعب التركى للانقلاب العسكرى




كتب - محمد خضير

 

واصل إعلاميون ومحللون تحليلهم وكشفهم للعديد من الملابسات والحيثيات الانقلاب العسكرى على الرئيس التركى طيب أردوغان، وواصلت القنوات التليفزيونية الرسمية والفضائية نقل وتغطية الاحداث على مدار الساعة.
أكدت الإعلامية لميس الحديدى أن الإعلام والشعب وحزب العدالة والتنمية التركي، أنقذوا تركيا من محاولة الانقلاب عليه، لافتة إلى أن الإعلام الذى قمعه الرئيس التركى هو الإعلام الذى وقف بجانبه وبجانب التجربة الديمقراطية. 
وأضافت، خلال برنامج «هنا العاصمة»، على قناة «سى بى سى»، أمس الأول أن رد أردوغان فى الداخل سيكون عنيفا، وسيحكم سيطرته على جميع سياسات الدولة.
وقال الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا، كانت مضحكة، متابعاً: «كان المفروض الانقلاب يقفش أردوغان أو رئيس البرلمان أو أى حد كبير فى القيادة، والسيطرة على المؤسسات الأمنية، لكن ما حدث عكس ذلك». 
واشار الدكتور عبدالفتاح خلال لقائه بالبرنامج، إلى أن تصرفات الانقلابيين كانت عجيبة، وبدا أداؤهم بأنه مفتعل أو أن هناك أحدا يحركهم من أجل غرض ورسالة معينة، وتابع: «هؤلاء انقلابيون لكن ظرفاء».
وكشف الإعلامى أحمد المسلمانى عن سبب تصدى الشعب للانقلاب بتركيا، مؤكدًا أن الشعب التركى أدرك أن الانقلاب صاحب «شو» إعلامى ضعيف، وليس بمقدوره السيطرة على زمام الأمور، لا سيما أنه فى خارج أنقرة واسطنبول لم يوجد الانقلاب.
وأشار المسلمانى خلال برنامج «الطبعة الأولى» على فضائية «دريم» إلى أن «عددًا من الدبابات والمركبات العسكرية التى وجدت لدعم الانقلاب العسكرى قليلة جدًا»، مشيرًا إلى أن أنصار التيار الإسلامى أدركوا أن نزولهم للشارع يساهم بشكل كبير فى إفشال الانقلاب الضعيف، وهذا ما حدث.
وأكد الإعلامى أحمد موسى أن الجيش التركى أهين بطريقة لا تليق، وقال: «أنا كمصرى لا أقبل تلك الإهانة.. الجنود قلعوا البنطلونات».
اشار موسى خلال برنامج «على مسئوليتي»، على قناة «صدى البلد» إلى أن ما حدث للجيش التركى لا يقبله أحد فى العالم، مضيفاً: «الجيش التركى إمبارح انتهى وسمعته بقت فى الحضيض الميليشيات بتاعة أردوغان والإخوان أهانوا الجيش».
ومن جانبه شدد الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، على أن ما حدث فى تركيا أقصر مسلسل تركى شاهده فى حياته، موضحا أن عدم الإعلان عن الانقلاب منذ وقوعه دليل على افتعاله وعلى أنه مجرد «تمثيلية».
وأشار الدكتور رفعت، خلال حواره مع الإعلامى محمد مصطفى شردى ببرنامج «يوم بيوم»، على قناة «النهار اليوم»، إلى أن الجيش التركى لم يتعد على أحد أثناء نزوله ولم يعتقل الرئيس التركى، الأمر الذى يدل على أن ما حدث كان مفتعلا.
وقال الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل، إن محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا، جرت بتدبير غير مباشر، متوقعًا أن «أردوغان» كان يعلم بتحرك جماعة من الضباط للانقلاب عليه، مشيرًا إلى أنه تركهم حتى يتخذ منها فرصة لتصفية حساباته مع عسكريين وقضاه بعينهم، لافتًا إلى أنه قد بدأت البشائر وعزل آلاف القضاة والعسكريين.
وأضاف «قنديل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام جرايد» على قناة «العاصمة» أمس الأول، أن «أردوغان» ظهر وكأنه يشارك فى لعبة مصنوعة، حيث استخدم وسائل التواصل الاجتماعى وتطبيقات الهاتف المحمول لمخاطبة شعبه، ودعوته إلى النزول، مشيرًا إلى أن أردوغان وأعوانه بدوا وكأنهم فى مشهد تمثيلى لمدة 7 ساعات.