الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سكاى نيوز والعربية وbbc الأسوأ فى تغطية أحداث تركيا

سكاى نيوز والعربية وbbc الأسوأ فى تغطية أحداث تركيا
سكاى نيوز والعربية وbbc الأسوأ فى تغطية أحداث تركيا




كتبت- مريم الشريف

 

اتهم الجمهور قنوات العربية وسكاى نيوز وbbc كونهم الاسوأ تغطة لاحداث تركيا لانحيازها للرئيس رجب طيب أردوغان ضد الانقلاب العسكرى كما أن القنوات الفضائية المصرية افتقدت إلى المهنية ووصل الأمر إلى التأييد المتطرف للانقلاب والنقل من القنوات العربية ولم تنفرد أن قناة منهما بمتابعات خاصة لها من قلب الأحداث فى تركيا.
كثفت القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى تغطيتها مؤخرا لما شهدته تركيا من حدوث انقلاب عسكرى ضد رئيسها رجب طيب أردوغان، ثم فشل الانقلاب الذى لم يأخذ وقتاً طويلاً، وكان من الملاحظ لبعض من هذه القنوات تأييد كبير للرئيس التركى خلال الساعات المحدودة التى تم خلالها الانقلاب قبل أن يفشل ويعود أردوغان إلى مكانه مرة أخرى ويعلن السيطرة على الوضع فى تركيا بالإضافة إلى القبض على القائمين بالانقلاب، كما شاهدنا العديد من القنوات الأخرى التى كانت مؤيدة للانقلاب على أردوغان.
ومن جانبه علق الإعلامى حمدى الكنيسى، على حدث فى تركيا قائلاً: شاهدت تغطية القنوات للأحداث وكنت مدركاً مقدماً أن لها ارتباطات معينة ايجابية أو سلبية تجاه أردوغان، فالقنوات التى تصدر عن جهات لها علاقة طيبة مع أردوغان كان من الواضح انها تبدى قلقها ورفضها للانقلاب ضده.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قائلاً: لم نجد قنوات واضحة ومحايدة تماما فى نقل الصورة الحقيقية عما يحدث فى تركيا، خاصة أنه كانت هناك شواهد تدل على ثمة احتمال أن ما كنا نشاهده كان مجرد تمثيلية افتعلها اردوغان كى يتخلص من معارضيه، وبالتالى لدينا احتمالان ان من قاموا بالانقلاب إما هواة اغبياء وهذا غير وارد بالتأكيد، أو أشخاص نفذوا تمثيلية لأن أردوغان وجد نفسه غير قادر على تنفيذ بعض طموحاته للسيطرة الكاملة على الدولة وأن يصير امبراطوراً فعلا وخليفة، إلا بالتخلص من البعض، وبالتالى خلق هذه الحالة التى سيستثمر نتائجها لصالحه.
وعن رأيه فى تغطية التليفزيون المصرى، علق الكنيسى قائلا: التليفزيون حاول أن يقدم تغطية موضوعية للأحداث فى تركيا ولكن ربما كان يحتاج إلى بعض الامكانيات لتغطية أكبر ومن قلب تركيا بكثافة واستمرارية من خلال مراسلين اكثر، وهذا كان الفرق بينه والقنوات الخاصة التى تمتلك امكانيات كبيرة.
ومن جانبه أشاد الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الأسبق بالتليفزيون المصرى، بدور مبنى ماسبيرو فى تغطية الأحداث، حيث أثبت قدرته على التغطية بحيادية وتوازن وهذا يحسب له، وقام بدمج كل الآراء وتابع تطورات الحدث فى تركيا على حد قوله.
وأضاف إن ماسبيرو قام بتغطية الأحداث فى تركيا أسرع بكثير من التغطية لحادث فرنسا مؤخرا، مشيرا إلى أن هذه التغطية الموضوعية جاءت فى صالح التليفزيون المصرى خاصة لأن الانقلاب التركى فشل فى النهاية وإذا كانت هناك بعض القنوات تسرعت وأبدت وجهة نظر معينة سواء بالسلب أو بالإيجاب فهذ خطأ لأن التسرع فى الحكم على أى حدث ليس صحيحا، وغير مضبوط لأن المشاهد كل ما يهمه معرفة المعلومات ومدى مصداقيتها، وبالتالى التسرع فى التحليل والتكهنات سلوك غير مهنى لمن لجأ إليه وكلام غير موضوعى فى التعامل المهنى مع الأحداث الكبيرة.
وأشار إلى أن الإعلام لا بد أن يسير بطريقة منطقية، من خلال تغطية الحدث أولا ثم البحث عن أسبابه دون التوقع بخصوص المستقبل المترتب على هذا الحدث.
وأوضح أن المسألة فى تركيا أخذت شكلاً «دراماتيكياً» والموضوع لم يأخذ وقتاً كبيراً وتخللته أحداث كثيرة مثل ذهاب أردوغان إلى مطار أسطنبول ومحاصرته، وفجأة تمت السيطرة على التليفزيون التركى ثم فشل الانقلاب.
كما طالب الصياد الإعلاميين بضرورة تحرى الدقة والموضوعية فى تغطية الأحداث، لافتا الانتباه إلى أن التغطية النموذجية فى هذا الحدث كانت للتليفزيون المصرى سواء القناة الأولى أو النيل للأخبار بالإضافة إلى الإذاعة المصرية أيضا مثل راديو مصر.