أنطونى: ندعو مصر والجامعة العربية لرفض دخول قوات دولية «جوبا»
أيمن عبد المجيد
كتب ـ أيمن عبدالمجيد
دعا سايمون انطونى تون سفير جنوب السودان بالقاهرة مصر وجامعة الدول العربية لإصدار بيان يرفض إدخال قوات دولية وإقليمية إضافية لجنوب السودان، لما يمس ذلك الأمن القومى المصرى والسودانى.
وأضاف انطونى خلال مؤتمر صحفى عقده بنقابة الصحفيين أمس: إن الدكتور رياك مشار النائب الأول للرئيس سلفاكير، مختف فى مكان غير معلوم عقب الأحداث الأخيرة التى شهدت صدامات خلال الفترة من ٧ إلى ١١ بالشهر الجارى، وأجرى مؤخرًا اتصالين هاتفين بالرئيس طالب خلالهما بالدعوة لدخول قوات دولية قوامها ١٤ ألفا للعاصمة جوبا لتوفير الحماية له ليعود لممارسة مهامه واستكمال خطوات تنفيذ اتفاقية السلام.
وشدد انطونى على رفض الرئيس سلفاكير السماح لقوات دولية بدخول دولة الجنوب، مؤكدًا أن الحكومة ترفض ذلك رفضًا باتًا لما يمثله من مساس باستقلال الدولة، متسائلاً: لدينا قوات دولية قوامها ١٢ ألفًا موجودة فعليًا على الأرض، ولا حاجة لمضاعفتها لتصل إلى ٢٦ ألفًا، وإلا ما هو دور جيش الدولة إذا كان قوات دولية ستقوم بكل شىء، إلى جانب أنه توجد دول لدينا خلافات معها ومن يضمن ألا تستغل تواجد قواتها على أراضينا للإضرار بمصالحها، إلى جانب أن تلك القوات قد تستهدف من أبناء القبائل فمن يتحمل مسئولية حدوث ذلك، إلى جانب أن وجود قوات تفقد السيطرة على المطارات وما يمكن من نهب ثروات الدولة كما حدث بدول أخرى إلى جانب أنه يضر بالأمن القومى المصرى والسودانى.
ووحول دعوة أحمد أبوالغيط دولة جنوب السودان للانضمام لجامعة الدول العربية، قال: طونى اجتمعت أمس بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وهو رجل جدير بهذا المنصب ولديه صداقات بجنوب السودان منذ أن كان وزيرًا لخارجية مصر، وندرس الانضمام للجامعة بصفة مراقب.
وحول الأسباب الحقيقية لتجدد الصراع بين قوات سلفاكير ونائبه مشار قال طونى:
الأحداث السياسية كانت تسير بهدوء، يوم ٧ نحو الساعة ٦.٤٥ دقيقة بمنطقة دقلى ١ جاءت عربة محملة بالسلاح وبها جنود فقامت لجنة التفتيش بتوقيفها لمعرفة وجهتها، وكانت مملوكة لمجموعة رياك مشار ورفضت الانصياع للجنة وقاموا بإطلاق النار فراح ضحيتها ٥ جنود من الجبهة الشعبية الداعمة للرئيس فحدث توتر.
وأضاف انطونى دعا الرئيس سلفاكير نائبيه الأول والثانى لاجتماع رئاسى يوم ٨ لبحث احتواء التوتر وتشكيل لجنة تقصى حقائق، وجاء دكتور رياك مشار ومعه ٢١ سيارة دفع رباعى محملة بالأسلحة والمدافع وبها قرابة ٤٠٠ مسلح وسيارة اسعاف وجد بها أسلحة وفى تلك الأثناء كان الرئيس فى اجتماع مع وفود أجنبية، وفى غرفة أخرى أعضاء مجلس الدفاع فى انتظار الاجتماع الرئاسى الذى بدأ بالضبط الساعة ٤ أى بعد ساعة ونصف الساعة انتظار، وكان البروتوكول ينص على أن يجلس النائب الأول على يمين الرئيس لكنه جلس على يساره ليكون مواجهاً للنافذة لرقابة الموقف.
وفى تمام ٤.٢٤ دقيقة بالضبط سمعوا إطلاق نار داخل وخارج القصر فحدثت المعارك واندهش الرئيس بما حدث بالخارج واستمرت المعارك ٢٥ دقيقة فخرج مع رياك سمعوا إطلاق نار فعادوا إلى مكاتبهم، ووفق العرف ودخل رئيس الحرس الجمهورى وفتش الحضور فوجد بحوزة دكتور مشار مسدس به طلقات ولا نعرف لماذا يحمل سلاح فى اجتماع رئاسى وعقب توقف إطلاق النار خرج الرئيس ومشار لمؤتمر دعا خلاله الأطراف للتهدئة وعندما تم تأمين وصوله لمقر إقامته اختفى وأعلن أنه فى محيط جوبا.