الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بلاغة التراث البديل» جديد المركز القومى للترجمة عن «الفاجومى»

«بلاغة التراث البديل» جديد المركز القومى للترجمة عن «الفاجومى»
«بلاغة التراث البديل» جديد المركز القومى للترجمة عن «الفاجومى»




كتبت - رانيا هلال


صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة الطبعة العربية من كتاب أشعار أحمد فؤاد نجم «بلاغة التراث البديل»، من تأليف وترجمة كمال نجيب عبد الملك، ومن تحرير وتقديم مسعود شومان. يذكر أن «نجم» ليس ظاهرة شعرية فحسب بل هو ملمح على عصر بكامله، بما ينطوى عليه ذلك من تحولات سياسية ومجتمعية مؤثرة، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على النص الشعرى فى عمومه وعلى قصيدة العامية بشكل خاص.
كان «نجم» جزءا من مشهد اليسار المصرى وأصابه ما أصاب اليسار من سجن وإقصاء، غير أن نجم ورفيقه الشيخ إمام عيسى كانا الأكثر خطورة، حيث استطاع نجم، بشعريته التى صنعت فى أفران العامة وفى قلوب الدهماء وبسطاء الناس، أن يخترق الكثير من الحجب ويحطم الكثير مما تعارف على أنه من الممنوعات فى قدح السلطة ورموزها فى الداخل والخارج، وكانت حنجرة المغنى والملحن الفريد الشيخ إمام عيسى نموذجا للوعى الثورى المبكر الذى يذكرنا بتجارب مشابهة فى تاريخنا الحديث على رأسها تجربة المغنى التشيلى الأشهر فيكتور جارا الذى أعدمه رجالات الانقلاب فى تشيلى بعد أن بتر أصابعه التى عزفت ألحانا صارت صوتا لمن لا صوت لهم.
 يرى المثقفون والشعراء فى مصر ظاهرة نجم كشاعر وما يمثله فى تلك المعادلة الصعبة بين السياسة والفن على السواء، و يرون موقعه فى الحركة التأسيسية لقصيدة العامية وكذلك موقفه السياسى الذى كان جزءا من اجتهاده الشعرى العميق المؤثر وكذلك استخدامه المبهر للتراث المصرى بذكاء وتلقائية اخترقت قلوب محبيه واستقرت بذاكرتهم طويلا.
مؤلف ومترجم الكتاب هو د.كمال عبد الملك أستاذ الأدب العربى فى الجامعة الأمريكية فى دبى، حاصل على جائزة التفوق من جامعة براون، ومن الجامعة الأمريكية فى دبى لعامين متتاليين لتميزه فى التدريس والأبحاث الأدبية، له عدد كبير من المؤلفات بالإنجليزية والعربية، ومن مؤلفاته بالإنجليزية «بلاغة العنف: العرب واليهود فى الأدب الفلسطينى والسينما الفلسطينية المعاصرة» و«التقليد والحداثة وما بعد الحداثة فى الأدب العربى». محرر الكتاب هو مسعود شومان، شاعر وباحث، عضو اتحاد كتاب مصر، وله عدد كبير من الترجمات والمشاركات فى أعمال درامية، كما كتب أشعار عدد من المسرحيات منها «عزيزة ويونس، المحروسة، بالعربى الفصيح، درب عسكر، آخر الفرسان.