الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر عضو نادى التجمعات الاقتصادية العملاقة

مصر عضو نادى التجمعات الاقتصادية العملاقة
مصر عضو نادى التجمعات الاقتصادية العملاقة




كتب – رضا داود
 
 
تسعى القاهرة لتعزيز مكانتها على المستوى الاقتصادى العالمى بالتوازى مع ثقلها السياسى والإقليمى فبعد انضام مصر لأكبر التجمعات الأقتصادية فى العالم ومنها تجمع الميركسيور والأفتا والكوميسا والساداك ومجموعة العشرين واتفاقية التجارة الحرة العربية أصبحت القاهرة بلامنازع من أكبر الدول التى لحقت بعصر التكتلات العملاقة ودليل قوى على انفتاح مصر على العالم
وبحسب تقارير التجارة الخارجية فإن حجم تجاة مصر قد سجلت نحو 100 مليا دولار سنويا منها 80 مليار دولار واردات مقابل 20 مليار دولار صادرات.
وتجرى القاهرة حاليا مفاوضات على مستوى كبار المسئولين مع اللجنة الفنية بالاتحاد الاقتصادى الأوراسى لبحث ومناقشة دراسة الجدوى التى أعدها الجانبان بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد والتى تضم كلا من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.
وتعد هذه الاجتماعات بداية لوضع الإطار العام لمراحل التفاوض وبدء المباحثات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين وسيضم الجانب المصرى فى المفاوضات  وزارة التجارة وكافة الوزارات والجهات المعنية بهذا الاتفاق.
أما مجموعة البريكس والتى تأسست عام 2011 وتضم كلا من (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) فتسعى مصر حثيثا للانضمام الى هذا التجمع القوى والذى يمثل نحو نصف سكان العالم.
أما بالنسبة للتجمعات التى لحقت بها مصر مؤخرا مثل تجمع الميركسور فيضم دول امريكا اللاتينية وهى البرازيل والارجنتين واروجواى وباراجواى وينتظر تصديق برلمانات تلك الدول لدخول اتفاق التجارة الحرة بين مصر وهذا التكتل حيز التنفيذ خلال العام الجارى، فى حين يضم تكتل الافتا سويسرا والنرويج وايسلندا وامارة ليخنشتاين.
أما تكتل الكوميسا والساداك وشرق افريقيا فيشمل 26 دول افريقية وقد وقعت تلك التجمعات الثلاثة إتفاقا بالاندماج فى مؤتمر بشرم الشيخ عقد مؤخرا ويبلغ اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة حوالى 1.2 تريليون دولار بنسبة 60% من إجمالى اقتصاد القارة،وسيتيح الاندماج ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ويسر دون تعقيدات، إلى جانب الاسهام فى رفع حجم الأعمال التجارية وزيادة الاستثمار والاستفادة من تحسين نظام المواءمة التجارية، ما يساعد على خفض تكلفة ممارسة الأعمال نتيجة إزالة كافة القيود الجمركية.
ويتضمن الاتفاق الذى سعت القاهرة الى توقيعه مع التجمعات الثلاث 3 محاور أساسية وهى تكامل الأسواق والتنمية الصناعية بالإضافة إلى تنمية البنية التحتية، ومن المخطط إطلاق الإتفاق من مصر بحضور كافة الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاث.
وقد تم الانتهاء من المرحلة الاولى لمفاوضات ابرام منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الافريقية الثلاث الكوميسا والساداك وجماعة شرق افريقيا وفقا لخارطة الطريق المعتمدة من قبل رؤساء الدول أعضاء التكتلات الثلاث بشرم الشيخ يونيو الماضى، لافتا إلى ان تلك المرحلة تشمل تحرير التجارة فى السلع وحرية الحركة لرجال الاعمال.
وقال سعيد عبد الله رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة ان المرحلة الثانية من التفاوض ستنطلق قريبا وتشمل تحرير التجارة فى الخدمات وحقوق الملكية الفكرية وسياسات المنافسة على ان يتم التنسيق بين كبار المسئولين فى سبتمبر المقبل لوضع الية حول الملفات الفنية للمرحلة الثانية.
وحول مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية أشار سعيد عبد الله الى انه من المقرر عقد اجتماعات القمة الإفريقية السابعة والعشرين فى العاصمة كيجالى – رواندا خلال الفترة من 10-18 يوليو 2016، حيث سيتم مناقشة واعتماد نتائج الاجتماع الوزارى الخاص بمفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية،لافتا أنه خلال الاجتماع الثامن عشر لقمة الاتحاد الافريقى تم الاتفاق على أهمية المضى قدما نحو التكامل الإقليمى فى القارة الإفريقية، وقد تم تحديد عام 2019 للوصول الى الاتحاد الجمركى فى القارة الأفريقية مروراً بمنطقة التجارة الحرة القارية فى عام 2017 كموعد مبدئى وذلك فى إطار تنفيذ معاهدة أبوجا.
وأوضح انه تم خلال المنتدى الأول للمفاوضات التجارية لمنطقة التجارة الحرة القارية اعتماد القواعد الإجرائية لمؤسسات تفاوض منطقة التجارة الحرة القارية ، كما اكد الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى المفاوضات على أهمية مواصلة دعم عملية انشاء منطقة تجارة حرة قارية من خلال توعية أصحاب المصلحة المعنيين فى بلدانهم حول أهمية منطقة التجارة الحرة القارية، وتوفير الموارد المالية لضمان المشاركة الشاملة لجميع أصحاب المصلحة وتعزيز التصنيع للسلع التجارية فى نطاق القارة.
وبالنسبة للتجارة مصر مع العالم العربى فهناك اتفاقية التجارة الحرة العربية والتى تم توقيعها عام 1997 وتضم 18 دولة وساعدت  فى زيادة التجارة البينية بين تلك الدول وإن كانت لاترقى الى المستوى المأمول ويجرى حاليا انشاء اتحاد جمركى عربى موحد لتسهيل انسياب حركة التجارة.
وفيما يتعلق بمجموعة العشرين فقد تأسست عام 1999 بسبب الأزمات المالية فى التسعينات.و يمثل هذا المنتدى ثلثى التجارة فى العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 % من الناتج العالمى الخام.
وتهدف مجموعة العشرين تهدف إلى تعزيز تضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بين الدول الاعضاء.