السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» الحلقة الأولى بالتفاصيل: مخططات «اتصال الإخوان» لإعادة إحياء «التنظيم» إسلامياً.. وعالمياً!

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» الحلقة الأولى بالتفاصيل: مخططات «اتصال الإخوان» لإعادة إحياء «التنظيم» إسلامياً.. وعالمياً!
من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» الحلقة الأولى بالتفاصيل: مخططات «اتصال الإخوان» لإعادة إحياء «التنظيم» إسلامياً.. وعالمياً!




دراسة يكتبها : هاني عبدالله

منذ السنوات الأولى لتأسيس «جماعة الإخوان»؛ راود «حسن البنا» (المرشد المؤسس للجماعة) حلم الخروج بدعوته من حيز  «المحلية» إلى نطاق «العالمية!».. ومن هنا؛ كان أن أراد الشيخ – انطلاقًا من الزعم بأنّ تأسيس الجماعة جاء، من حيث الأصل؛ (لتعظيم شعائر الله!)، كما هو واردٌ بلائحتها الداخلية فى العام 1928م - أن تكون الأرض التى شهدت ميلاد الدعوة الأولى (أي: دعوة الإسلام) هى الأرض، نفسها، التى ستنطلق منها دعوة «الإخوان» للبلدان الأخرى، كافة (!)
ومن ثم، كان أن وجد «الشيخ» ضالته «الأولى» فى الخروج بدعوة جماعته إلى «حيز العالمية» عبر الاحتكاك بوفود الحجيج القادمة من شتى بقاع العالم الإسلامي؛ لأداء الفريضة (!)
.. وعلى هذا؛ كانت أول محاولة لترسيخ هذا التوجه، مع نهايات «النصف الأول» من ثلاثينيات القرن الماضى، إذ حرص «البنا» فى هذا التوقيت على تنظيم «أداء فريضة الحج» بين صفوف الإخوان «المصريين»، بالتزامن مع قرار «المؤتمر الثالث للجماعة»، بتعميم دعوة الإخوان فى الخارج.

وفى سياق الهدف نفسه (أى: الخروج بدعوة «الإخوان» إلى نطلق العالمية، اعتمادًا على «رحلات الحج»)؛ وضعت الجماعة أولى «لوائحها الداخلية»، الخاصة بتنظيم أداء الفريضة (كانت تتألف من 10 بنود)، وجعلها «شبه إلزامية» للأعضاء، مع توقيع عقوبات تنظيمية على أى عضو يثبت تقاعسه عن السفر لأداء الحج (!)
.. وهو أمرٌ، تم فى أعقاب اجتماع «مجلس شورى الإخوان» بالقاهرة - خلال الفترة ما بين السبت 11 من ذى الحجة 1353هـ، الموافق 16 من مارس 1935م، وحتى الاثنين 13 من ذى الحجة 1353هـ، الموافق 18 من مارس 1935م، إذ كان من بين قراراته (أي: قرارات «شورى الإخوان»)، التى تم اعتمادها، وقتئذ:
 تأليف لجنة من: الشيخ محمد الهادى عطية (رئيسًا)، وعبد الرحمن أفندى رضا (سكرتيرًا).. وعضوية كلٍّ من: «الشيخ محمد العربي، والشيخ سيد محمد مطر، والشيخ مبارك غنيم، والشيخ أحمد منصور، والشيخ محمد على صالح خميس، ومحمد أفندى الطاهر منير»؛ لوضع أول لائحة للحج عند الإخوان.. وهو ما تم بالفعل.
.. وبالتزامن مع تلك الترتيبات، كافة.. كان أن توجه «البنا» فى صحبة عدد من أعضاء الجماعة للأراضى المقدسة، بدعوى أداء الفريضة.. وأثناء أداء «الفريضة»؛ يُقال إن «البنا» استطاع أن «يجذب الانتباه» إلى دعوة الإخوان (!)
 ** * **
ظلت الجماعة تعمل بـ«لائحة الحج» السابقة، حتى العام 1944م، إذ شهد ذلك العام إدخال تعديلات «نوعيّة» على اللائحة الرئيسية، بما يساهم فى زيادة إقبال «أفراد الصف» على الحج (ترغيبًا، أو ترهيبًا)؛ للاعتماد عليهم بصورة أكبر فى نشر أفكار الجماعة (!)، إذ كان نص اللائحة «المُعدّلة» (لائحة العام 1944م) كالآتي:
مادة 1 : على كل أخ مسلم أن يتجهز لأداء فريضة الحج فى حدود استطاعته.
مادة 2 : الأخ المساعد يؤمر بالتجهز، والأخ المنتسب يكرر له هذا الأمر عند كل مناسبة، والأخ العامل يُكَلّف بأن يدخر من ماله جزءًا - مهما كان يسيرًا - بحسب ظروفه المالية، ويضع ما يدخره فى «صندوق التوفير بالبريد» على حساب هذه الفريضة، إذا لم يكن وضعه فى مكان مصون.
(حذفت الجماعة، هنا، النقطة الخاصة بـ«تحريم فوائد صندوق التوفير»؛ إذ كان نص تلك المادة بـ«لائحة 1935م» يقول: «... ويوضع ما يدخره فى صندوق التوفير بالبريد - بدون أرباح - على حساب أداء هذه الفريضة...»).
مادة 3 : تكون فى كل منطقة لجنة فرعية تُسمى «لجنة الدعاية للحج»، مهمتها مراجعة اشتراكات توفير الإخوان العاملين على ذمة الحج، وأمر وتذكير الإخوان من الدرجتين الأوليين، ويصح أن تسند الشعبة هذا العمل إلى أخ مسئول من أعضاء مجلس إدارتها.
(الفقرة الأخيرة من المادة 3، لم تكن موجودة بلائحة 1935م؛ «ويصح أن تسند الشعبة هذا العمل... إلخ»).
 مادة 4: على كل شعبة من شعب الإخوان المسلمين اختيار أحد أعضائها المتفقهين فى الدين لدراسة مناسك الحج لمن يعتزمون أداء هذه الفريضة من شعبته قبل سفرهم بوقت مناسب، وعلى مكتب الإرشاد العام أن ينتدب فى كل عام نائبًا على نفقته من أهل الفقه والحكمة؛ ليرشد الإخوان ويعلمهم أحكام المناسك على الأصول الصحيحة من السنة إذا لم يكن من بين الإخوان الحاجين مَن يستطيع الاضطلاع بأعباء هذه المهمة، وتسهيلاً لهذه الغاية يقوم مكتب الإرشاد العام بوضع رسالة فى آداب الحج والزيارة وما يتعلق بهما من آثار الأرض المقدسة.
مادة 5: على الإخوان أن يوحدوا خطتهم فى السفر تقوية للتعارف، واقتصادًا للنفقات، ورغبة فى العلم، وإحرازًا لثواب الاجتماع، وتعاونًا على البر والتقوى، وتنشيطًا على الطاعة، إلا إذا دعت لغير ذلك الضرورة.
مادة 6: الأخ العامل الذى ثبت أنه قصَّر فى الادخار للحج بغير عذر شرعى قاهر (يُرد من مرتبة الأخ العامل إلى الذى قبله، ولا تكون له حقوق الإخوان العاملين)، ويكون الحكم بتقصيره موكولاً لرأى مجلس إدارة الشعبة، بشرط موافقة مجلس المنطقة، فمكتب الإرشاد.
(عدّلت الجماعة، هنا، من جهة المُحاسبة؛ إذ كان النص فى لائحة 1935م، يقول: «... ويكون الحكم بتقصيره أو عدمه فى هذا موكولاً لرأى «اللجنة الفرعية المنصوص عليها فى المادة الثالثة من هذه اللائحة» متى وافق مكتب الإرشاد على رأيها).
مادة 7: يقوم نواب شُعب الإخوان بحصر كل الراغبين فى الحج من الإخوان، وإرسال قوائم تامة بأسمائهم بعد عيد الفطر من كل عام إلى مكتب الإرشاد العام؛ لإعداد ما يلزم لوفد الحجاج من الإخوان المسلمين؛ بحيث لا يتأخر إرسال هذه القوائم عن اليوم العاشر من شهر شوال سنويًّا.
مادة 8 : يعمل المكتب كل ما فى وسعه للحصول على امتيازات من الحكومة المصرية والحكومة الحجازية، مادية وأدبية لحجاج الإخوان؛ رغبةً فى تشجيعهم، وزيادة عددهم.
مادة 9: إذا كثر الإخوان «الحاجون»؛ فعلى مكتب الإرشاد أن ينتدب من بينهم مندوبًا إداريًا بجانب المندوب الدينى، تكون مهمته قضاء مصالح الإخوان الإدارية، ويكون مرجعًا لهم جميعًا فى ذلك؛ توحيدًا للعمل وتوفيرًا للجهد.
(حذفت الجماعة، هنا، فقرة أخيرة «متممة» لتلك المادة من لائحة 1935م؛ إذ كانت تنتهى تلك المادة بفقرة تقول: «... فإذا لم يكن ذلك ممكنًا؛ فعلى المكتب أن ينتدب مندوبًا من قبله؛ للقيام بهذه المهمة»).
** * **
بالتزامن مع وضع «اللائحة الثانية» للحج (اللائحة المُعدّلة)، نشأت فكرة تأسيس قسم «الاتصال بالعالم الإسلامي»، كقسم تابع لـ«المركز العام لجماعة الإخوان» (مكتب الإرشاد)؛ لمواصلة العمل «الدعوي»، ونشر أفكار الجماعة بين ربوع العالم الإسلامى، بشكل أكبر.. وذلك، بعد أن وجدت «دعوة الإخوان» طريقها للعديد من «البلدان الإسلامية»، عبر «آحاد الناس»، إذ كانت «الورقة الجديدة» التى أراد من خلالها «البنا» أن يمهد الأرض أمام دعوته بين ربوع العالم الإسلامي، هى «ورقة الوافدين» القادمين للدراسة الدينية بالجامع الأزهر (!)
.. وقُبيل أن يتم تأسيس هذا القسم – من حيث الأصل – كان ثمة اهتمام داخل الجماعة بممارسة «الدعوة الفردية» بين صفوف هؤلاء الوافدين.. وفى أعقاب تشكيل «نواة»، يُمكن البناء عليها؛ تطور الأمر إلى تأسيس «قسم خاص» يتبع «المركز العام»؛ ليتولى تلك المهمة.
.. وعبر «القسم الجديد»، شقت «دعوة الإخوان» طريقها، نحو العديد من البلدان العربية، و«الإسلامية»، إذ كان من بين تلك الدول: ليبيا، والعراق، والجزائر، واليمن، والمغرب، وإندونيسيا، وجيبوتى، وبعض الدول الآسيوية.
وبشيءٍ من «التدقيق»، ربما، توضح أمامنا شبكة «العناصر الفاعلة» داخل «قسم الاتصال»، شيئًا من طبيعة «خريطة الانتشار الإخوانى»، وقتئذ.. إذ تم – ابتداءً - إسناد مهمة الإشراف على القسم لـ«عبدالحفيظ الصيفى» من (مصر)، إلى جانب عضوية كلٍّ من: الشيخ «محمد محمود الصواف» من (العراق)، و«إبراهيم بن مصطفى الجزائرى»، المعروف بـ«الفضيل الورتلانى» من (الجزائر)، و«إسماعيل مندا» من (إندونيسيا).
لكن.. قبل أن نتابع سير عملية الانتشار الإخواني، بين ربوع «العالم الإسلامى؛ سنتوقف قليلاً أمام شخصيتين محوريتين من شخصيات «قسم الاتصال».. ونقصد بذلك كلاًّ من: الشيخ الصواف (العراقي)، والفضيل الورتلانى (الجزائري).. فقد كان كل منهما عنصرًا نشطًا داخل المجتمع العربي، والإسلامى، بشكل كبير.
فالشيخ «الصواف»، كان أحد المبعوثين من قبل مديرية الأوقاف العامة فى العراق للدراسة فى الأزهر بالعام 1939م، إلا أن الحرب حالت دون إتمام البعثة لدراستها.. ومن ثمَّ.. رجعت «البعثة» إلى «العراق» بعد سنتها الأولى.. لكنه (أي: الشيخ «الصواف») عاد، مرة أخرى، إلى الأزهر بالعام 1943م، على رأس وفد يضم «عشرة دارسين» فى بعثة دينية «جديدة» على نفقة الوجيه الموصلى «مصطفى الصابونجى» الخاصة.. وبشكل متتابع؛ أتاحت له علاقاته داخل «مديرية الأوقاف العراقية» أن يلعب دورًا «محوريًّا» فى التبشير بدعوة الإخوان، بين صفوف العديد من العراقيين (شيوخًا، وطلابًا).
أما «الورتلاني»، فقد قدم إلى القاهرة بالعام 1940م، للدراسة بالأزهر، إذ حصل على شهادته العالمية فى «كلية أصول الدين».. وفى تلك الأثناء التحق بجماعة الإخوان.. وكان مثل رفيقه العراقى الشيخ «الصواف» نشطًا من الناحية (الحركية) داخل المجتمع العربى بشكل عام، ولا تقتصر تفاعلاته الإقليمية على القضايا الداخلية لبلاده فقط.
ومن ثمَّ.. أسس إلى جوار «اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر» بالعام 1942م،  «جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا» بالعام 1944م، ثم مكتب «جمعية العلماء المسلمين فى القاهرة» سنة 1948م.. كما أرسله «البنا» موفدًا عنه إلى اليمن بالعام 1947م.. وكان لهذين العنصرين أثرهما «القوى» فى الترويج إلى أفكار الإخوان على نطاق عربى، وإسلامى واسع.
وكان من حرص «البنا» على نشاط «قسم الاتصال»، أن خصص له موعدًا ثابتًا كل ثلاثاء (قبل درس الثلاثاء الذى كان يلقيه بنفسه، مباشرة)؛ لمناقشة شئون القسم الداخلية.. وربما ما يعكس أيضًا ثقة «البنا» فى القائمين على أمر القسم، وقتئذ، أنه أسند مهمة  إلقاء حديث الثلاثاء بـ«المركز العام لجماعة الإخوان»، للفضيل الورتلاني، حال غيابه عن القاهرة (!)
** * **
تدريجيًّا.. وبالتزامن مع استمرار عمليات «التغلغل الإخواني» بين ربوع الدول الإسلامية؛ مَثَّل «قسم الاتصال» نقطة ارتكاز «قوية»، بالنسبة لـ«البنا» فى نشر دعوته (خاصة، بين صفوف الطلاب «الوافدين» للأزهر)، إذ وفقًا لـ«التعريف» الذى تعتمده «الجماعة» لقسم الاتصال (التعريف المعتمد باللائحة «الحديثة» لقسم الاتصال)، فإن القسم، هو:
(أحد الأقسام التابعة لمكتب الإرشاد، ويختص بوضع الخطط والدراسات اللازمة لمساندة ودعم العمل الإسلامى العالمي.. خاصة على الساحات التى ليس بها «عمل إسلامى منظم»، أو «حديثة العهد» بهذا العمل.. ودعم اتخاذ القرار داخل «مكتب الإرشاد»، فيما يتعلق بالسياسات والتوجهات ذات البعد الخارجي.. والإشراف على المبعوثين فى مصر).
.. ومن واقع «الاختصاصات»، المنصوص عليها بالتعريف السابق؛ ظهرت أول محاولة لتقسيم مناطق «التحرك الإخواني»، وفقًا للتوزيع الجغرافى.. إذ تم توزيع أنشطة القسم على ثلاث لجان «رئيسية» (كان هذا فى بداية عمل «القسم»، فقط).. وكانت تلك اللجان، كالآتي:
(1)-  لجنة الشرق الأدنى، وتضم: البلاد العربية والشعوب الإسلامية فى إفريقيا.
(2)-  لجنة الشرق الأقصى، وتشمل: دول شرق آسيا، ووسطها.
(3)- لجنة الإسلام فى أوروبا.
(لكن.. تطورت تلك التقسيمات فيما بعد، بحيث أصبحت أكثر تفصيلاً، وتخصصًا.. وهو ما سنقف على تفاصيله لاحقًا).
وفى سياق التقسيم الجغرافى السابق.. ومن منطلق «التعريف» السابق، أيضًا.. يمكننا تلخيص الأهداف العامة للقسم الذى حرص «البنا على تأسيسه، من أجل نشر دعوته.. إذ تنحصر تلك الأهداف فى نحو (6 أهداف عامة)، هي:
(1)- تجميع وتنظيم العناصر الإسلامية ذات الأفكار «المتوافقة مع دعوة الإخوان»، بالبلاد التى ليس بها عمل إسلامى منظم.. ودعم وتنشيط التنظيمات حديثة العهد من هذه العناصر.. والعمل على ترشيد أفكارها وحركتها ومناهجها التربوية والثقافية، بما يتوافق ورؤية الجماعة.
(2)- المشاركة والتواصل مع العاملين للدعوة الإسلامية، المتوافقين مع الإخوان، على مستوى الساحات الخارجية؛ لتوحيد الجهود والمفاهيم .
(3)-  تقوية روابط الإخاء، والتعارف، والتساند، فى سياق التنظيم.
(4)-  تمتين العلاقة، و«التواصل الدائم» بين القيادة فى الداخل.. والقيادات الإسلامية فى سائر الأقطار.
(5)- الاهتمام بالمبعوثين، ورعايتهم فى الداخل والخارج، وتأهيلهم وتدريبهم؛ ليكونوا دعاة للجماعة داخل بلدانهم.. وتكوين حركة إسلامية «منظمة» تحمل الرسالة، وتورثها للأجيال من أهل البلاد الأصليين، مع اصطفاء المتميزين منهم؛ لتربيتهم وإعدادهم لمهام القيادة الشعبية فى أقطارهم .
(6)-  تبادل الخبرات مع العاملين فى «مجال المبعوثين» بالأقطار الأخرى.
ومن ثمَّ.. كانت تلك الأهداف «الستة»، هى نقطة الارتكاز  «الرئيسية»، التى تبنتها الجماعة (حتى اللحظة)؛ من أجل نشر فكر «البنا» عالميًّا.. إذ لم تكن «الأهداف السابقة»، اجتهادًا بحثيًّا، بقدر ما كانت (وفقًا للمعلومات)، هى «الأهداف» نفسها، التى استخلصها «الإخوان» بأنفسهم من الطريقة التى عمل بها «حسن البنا»، وتم تضمينها داخل اللائحة «الحديثة» لقسم الاتصال (وهى لائحة غير معلنة، على كل حال).. إذ يُمثل العمل على الأهداف ذاتها (فى الوقت الحالي)؛ مضمون «خطة القسم»؛ لإعادة إحياء «نشاط الجماعة» على المستويين (الإسلامي، والعالمي)، بعد ما تعرضت له من أزمات «عميقة» فى أعقاب سقوطها «المدوي» فى مصر، منذ 3 سنوات.
ونكمل لاحقًا ...